استيقظ العالم فجر اليوم الجمعة، على هزة أرضية بقوة بلغت 5.3 درجة فى كوريا الشمالية، واختلفت الآراء حول كون تلك الهزة تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية، فيما هاتف الرئيس الأمريكى نظيرته الكورية الجنوبية لبيان حقيقة الأمر، وأعلن عدد من المراكز البحثية رصده لتلك الهزة الذى أكد أنها انفجار وليست ناجمة عن زلزال بفعل الطبيعة.
وسجلت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية، هزة أرضية بقوة 5.3 درجة فى كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، بالقرب من موقع للتجارب النووية فى الجزء الشمالى الشرقى من البلاد، وقالت الهيئة إن الهزة وقعت الساعة 9.30 صباحا بالتوقيت المحلى.
وفى السياق ذاته، ذكرت وكالة الأرصاد الجوية فى كوريا الجنوبية، أن الهزة التى سجلتها هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية صباح اليوم الجمعة فى كوريا الشمالية بقوة 5.3 درجة ناجمة على الأرجح عن تجربة نووية.
وتم رصد الهزة بالقرب من موقع للتجارب النووية فى كوريا الشمالية أجرت فيه بيونج يانج تجربتها النووية الرابعة فى يناير، وقالت هيئة المسح الجيولوجى الأمريكية، إن الهزة رصدت على السطح، ومن الطبيعى أن تحدث الزلازل تحت الأرض.
فى حين، قال مركز شبكات الزلازل فى الصين، إن الزلزال الذى تم رصده فى كوريا الشمالية اليوم الجمعة يشتبه أنه نجم عن انفجار.
وأضاف المركز على موقعه بالانترنت :" تم رصد الزلزال الساعة 0830 صباحا، بالتوقيت المحلى (0030 بتوقيت جرينتش) اليوم الجمعة، وأنه وقع على سطح الأرض".
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن النظام الكورى الشمالى، أجرى اليوم الجمعة، تجربة نووية هى الخامسة له، وتعد "الأقوى حتى اليوم" بالمقارنة مع سابقاتها، كما أفادت وكالة انباء يونهاب.
وقالت الوكالة الكورية الجنوبية، نقلا عن مسئول فى الوزارة لم تسمه "نعتقد أن الشمال أجرى اليوم تجربة نووية"، مضيفا أن سيول تعتبر أن "قوة الانفجار تعادل حوالى 10 كيلوطن . أنه أقوى انفجار يقوم به الشمال حتى اليوم".
كما أعلن القصر الرئاسى فى كوريا الجنوبية، اجتماعا لمجلس الأمن الوطنى ، اليوم الجمعة بعد رصد نشاط زلزالى قرب موقع للتجارب النووية فى كوريا الشمالية.
وكانت كوريا الجنوبية، قالت إن الزلزال ناجم عن تجربة نووية، وقال مسئول فى القصر الرئاسى، الذى يعرف باسم البيت الأزرق عبر الهاتف إن رئيس الوزراء الكورى الجنوبى سيترأس الاجتماع.
كما أعلن التلفزيون الصينى، على موقعه الالكترونى ، إن وزارة البيئة الصينية بدأت بشكل عاجل عملية لمراقبة الإشعاع فى المناطق الحدودية فى شمال شرق الصين، بعد أن أجرت كوريا الشمالية ما يعتقد أنها تجربة نووية.
بدوره، أعلن البيت الأبيض، أنه بصدد تحليل الانفجار الذى حدث اليوم الجمعة، فى كوريا الشمالية قرب موقع لإجراء التجارب النووية، والذى حددت مراكز لرصد الزلازل قوته ب5,3 درجات على مقياس ريختر، لكن من غير أن يؤكد اجراء بيونج يانج تجربة نووية جديدة.
وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومى نيد برايس: "نحن على علم بحصول نشاط زلزالى فى شبه الجزيرة الكورية فى محيط موقع كورى شمالى معروف لإجراء التجارب النووية"، مضيفا:"نواصل مراقبة الوضع وتقييمه بتنسيق وثيق مع شركائنا الإقليميين."
واحتجت اليابان على لسان وزير الخارجية اليابانى فوميو كيشيدا، الذى أكد أن طوكيو احتجت لدى كوريا الشمالية بشأن ما يشتبه بأنها أحدث تجربة نووية تجريها بيونج يانج.
وقال كيشيدا للصحفيين، إن هذه التجربة إذا تأكدت ستكون خرقا لقرارات الأمم المتحدة وتمثل تحديا خطيرا للجهود الدولية الرامية لمنع انتشار الأسلحة النووية.
كما أوضح مكتب رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاى، أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أجرى اتصالا هاتفيا مع هاى بشأن التجربة النووية الأحدث التى أجرتها كوريا الشمالية.
وأضاف المكتب أن أوباما وهاى تحدثا لمدة 15 دقيقة، بينما كان أوباما على متن طائرة الرئاسة فى طريق عودته إلى الولايات المتحدة بعد مشاركته فى قمة إقليمية فى لاوس.