فضحت آيات عرابى، القيادية فى ما يسمى "المجلس الثورى" التابع لإخوان تركيا، أيمن نور، رئيس قناة الشرق الإخوانية، ومؤسس حزب غد الثورة، واصفة إياه بالشخص الذى يعبد السلطة، ويريد أن يصل لها بأية طريقة، فيما اعتبر أيمن نور تلك التصريحات محاولة لتشويه صورته.
وقالت آيات عرابى فى بيان لها نشرته عبر صفحتها على "فيس بوك": "أيمن نور هو أقرب لشخصية عبده مشتاق، كان ينافق محمد حسنى مبارك، ويدعو له بطول العمر، ويثنى على حكمته بل وقال فى كتابه (يوميات صحفى مشاغب)، أدعو كغيرى من المصريين للرئيس مبارك بطول البقاء والصحة واستمرار العطاء من أجل مصر وأمنها واستقرارها"، بل وقبلها أقام زفة دعى فيها لمبايعة مبارك سنة 1999، ونشر لافتات مكتوب عليها "أدلى بصوتك لمبايعة مبارك.. نعم للمستقبل... نعم لمبارك".
وأضافت فى بيانها: "ثم هاهو يتناول حبوب الشجاعة ويترشح ضد مبارك بعد أن التقى كونداليزا رايس فى الجامعة الأمريكية وتلقى منها الضوء الأخضر، وربما كانت الإدارة الأمريكية وقتها تريد الضغط على المخلوع أو تريد إظهار نظامه بمظهر النظام الديمقراطى أو ما إلى ذلك".
وتابعت عرابى: "الحقيقة الوحيدة التى أدركها، وأصبح الكثيرون الآن يدركونها، أن أيمن نور ممن يبايعون مبارك ويهتفون بحكمته وسداد رأيه ويدعون له بالصحة والتوفيق وطول العمر ويمسكون بالطبلة ويعزفون عليها لحن "نعم لمبارك.. نعم للاستقرار"، ثم نافسه فى انتخابات 2005 بضوء أخضر أمريكى.
واستطردت: "وسبق له أن كتب رداً فى إحدى الصحف الأمريكية يتبرأ فيه من معاداة الكيان الصهيونى، ودعم معاهدة السلام مع إسرائيل، وسمى المقاومة للكيان الصهيونى (عدوان) وقال نصا: كل من يبحث فى سجلى سيجد بسهولة أننى دعمت وأساند معاهدة السلام مع إسرائيل وأننى قد عارضت بشدة أى دعوات للعدوان ضد إسرائيل"، أى أنه يتوافق مع الخطوط العامة للسياسة الأمريكية".
وأشارت عرابى إلى أن أيمن نور لا يكف عن المراوغة والحديث الملتوى واللمز فى محمد مرسى بمناسبة وبدون مناسبة بل ولا يكف عن الألعاب التى تلمح فيه تدخلاً من أطراف أخرى مثل لعبة مغادرة لبنان إلى تركيا خوفاً عليه من الاغتيال !، متابعة: "لا أحد يمكنه أن يصدق أن أصغر دول العالم يمكنها أن تفضح نفسها وتصرح بعدم قدرتها على حماية شخص ما، وحتى تمرر دولة كلبنان دون أن ترد عليه أو تثأر لكرامة أجهزتها، فلابد أن هناك طرفاً شديد التأثير قد ضغط عليهم حتى لا يرد عليه أحد هذا بخلاف علاقته المريبة بحزب الله، الذى يقتل أهلنا فى سوريا".
وكشفت عرابى: "ولنا أن نتساءل من أين جاءت الأموال التى اشترى بها قناة الشرق ومن أين جاء بالأموال، التى اشترى بها قصرا فى تركيا بل لماذا يحرص على إبقاء الخطوط مفتوحة مع النظام فيقابل قنصل السفارة المصرية فى تركيا، وبعدها بدأت ألاعيب الاصطفاف والمبادرات وكل ما يهدف إلى تفتيت الصف المتجمع".
ولفتت إلى أن أيمن نور يريد أن يصبح رئيساً مهما كلفه الأمر وهو يسخر قناته الشرق لتحقيق هذا الهدف، ولهذا رفضت الظهور أكثر من مرة على قناته.
فى المقابل اتهم أيمن نور، آيات عرابى بالجهل والسفالة، ومحاولة تفتيت ما أسمه معسكر الاصطفاف من خلال تشويه الشخصيات المعارضة، على حد قوله.
وقال أيمن نور فى تصريحات له عبر أحد قنوات الإخوان بتركيا: "هناك بين صفوف المعارضة قطاع طرق لا يعرفون غير السفالة والهجوم على أى شئ وكل شئ".
وزعم مؤسس حزب غد الثورة، بأن ما قالته آيات عرابى عنه، محاولة لتشويه صورته، ومحاولة لإفساد أى دعوات للاصطفاف، متهما بعض الأشخاص المتحالفين مع الإخوان بإفساد مجهوده لما أسامه "الاصطفاف فى الخارج".
من جانيه قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن اختلاف المصالح بين حلفاء الجماعة دفعهم لفضح بعضهم البعض، موضحا أن هناك تخوف من قبل بعض أنصار التنظيم من تحركات أيمن نور الخارجية ومحاولته تزعم أى تحركات تقوم بها الإخوان فى الخارج على حساب أنصار الجماعة.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن أنصار التنظيم يفتحون السجل الأسود لأيمن نور القديم، خاصة بعدما تيقن بعضهم أن تحالف أيمن نور مع الإخوان هدفه محاولته استمالة الجماعة لدعمه فى أى انتخابات مقبلة.