أيام قليلة وتحتفل الأمة الإسلامية بقدوم عيد الأضحى المبارك وتبدأ مظاهر الاحتفال بعد انتهاء صلاة العيد مباشرة بذبح الأضاحى فى المجازر والشوارع وتغرق الدماء كل الحارات ابتهاجا وفرحاً بالعيد وتبدأ ربات البيت فى إعداد مختلف الأكلات المعتمدة على لحوم هذه الأضاحى ومع ارتفاع أسعار اللحوم هذا العام قد يختلف المشهد بعض الشئ عن الأعوام السابقة حيث أثر ارتفاع الأسعار على انخفاض حركة الشراء والبيع بسوق اللحوم المذبوحة والأضاحى الحية هذا العام .
وقام موقع "انفراد" بجولة على بعض بائعى اللحوم والأضاحى الحية لاستطلاع أراء البائعين والمواطنين عن حركة البيع والشراء وتأثير ارتفاع الأسعار بالسوق.
قال الحاج على شديد أحد الجزارين :" الناس بطلت تاكل لحمة عشان غالية تقدر تقول مابعناش نص إللى بنبيعه كل سنة والناس بتتهمنا إننا بنغلى عليهم بس دا موسم وغصب عننا المواشى بتكلف ولو نزلنا السعر هنبيع بالخسارة والأسعار مازدتش كتير عندنا الكندوز بـ 80 جنية والضانى بـ 100 جنيه والبتلو بـ 110 جنية وإللى مش قادر على دا عنده جمعيات الحكومة يجيب منها هو حر "
ويضيف الحاج على : " التجار الكبار بتبعلنا المواشى غالية واحنا بنربيها ودا بيكلفنا كتير أكل وشرب وتربية وعمال وإيجار محلات ونقل اللحمة بعد دبها فى المجازر وكل دا طبعاً بيأثر علينا ولازم يبقى فى نسبة مكسب عشان نقدر نفتح بيوتنا أحنا كمان ونأكل عيالنا "
ومن جانبه يقول الحاج عبد البارى أحد تجار المواشى الحية : السبب فى غلاء المواشى وأرتفاع أسعارها يرجع لارتفاع أسعار العلف وأكل المواشى لأنه بيكلف كتير والتجار الكبار هما إللى بيتحكموا فى السوق بيستوردوا العلف من برا ويبعوه بالغالى لينا ودا طبعاً بيتحمله المواطن فى الأخر وبيشترى الحاجة بالغالى ويتهمونا احنا أننا إللى بنغلى عليهم ونستغل موسم العيد وماينفعش نبيع بالخسارة يا نقفلها احسن ونقعد فى بيوتنا وبلاها خسارة "
ويقول شكرى مراد أحد بائعى المواشى الحية : " الموسم السنة دى أضرب ومابعناش زى كل سنة والناس بتيجى تتفرج وتعرف السعر وتمشى محدش عايز يشترى وإللى كان بياخد عجل السنة إللى فاتت جاى ياخد خروف السنة دى وإللى كان بياخد خروف بياخد واحد صغير عشان مايوزنش معاه ويعمل مبلغ كبير حتى زباينا إللى متعودين يشتروا مننا كل سنة مجالناش 50% منهم السنة دى "
فيما قال أحمد مصطفى موظف بالقطاع الحكومى :" أنا كنت بدبح كل سنة خروف السنة دى السعر فرق معايا عن السنة إللى فاتت ألف جنية فى الخروف عشان كدا أضطريت أشترى نص خروف مدبوح من عند الجزار عشان أفرح أهل بيتى والعيال يأكلوا لحمة العيد لأن مالهومش ذنب فى أنهم يتحرموا من اللحمة حتى فى العيد بعد مازادت "
وتضيف أم محمد ربة منزل :" سألت على اللحمة لاقيتها غالية قوى دى زادت عن السنة إللى فاتت أكتر من 25 جنية فى الكيلو وإللى كنا بنجيبة بـ 70 السنة إللى فاتت النهاردة بـ 100 وأكتر حرام ياعنى هنجيب منين وأحنا حالنا على قد الحال ومش هاعرف اجيب لحمة من عند الجزار وهجيب من الجمعية ارخص برغم انها مالهاش طعم زى البلدى بس المضطر "
ويضيف مسعد عبد العظيم أحد العاملين بشركة قطاع خاص :" ماعرفتش اجيب لحمة السنة دى لأنها غالية اشتريت نص كيلو بـ 45 جنية للعيال عشان أفرحهم فى أول يوم العيد مع الفتة لحد ماربنا يكرمنا بحتة لحمة من باب الله لأننا مابنكلهاش غير فى المواسم "
فيما أشار أحمد زايد موظف بشركة نقل خاص :" الأسعار السنة دى زادت 25% عن السنة إللى فاتت بعد ماكانت بتزيد 5 جنية أو 10 جنية كل سنة بقت بتزيد بنسبة الربع وكيلو اللحمة عدى الـ 100 جنية ياعنى عشان اجيب 5 كيلو لحمة هعدى 600 جنية ومحدش عارف سبب الزيادة ايه الجزارين تقول التجار والتجار تقول التربية والعلف وفى الأخر أحنا إللى بندفع الفاتورة ونحاسب على الزيادة ".