أعرب المحققون الإيطاليون عن جدية الجانب المصرى فى تقديم معلومات جديدة فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى بالقاهرة فى بداية فبراير الماضى، حيث حرصت القاهرة على جمع مزيد من المعلومات والتقارير الأمنية حول الحادث وظروفه وملابساته.
وقالت مصادر قضائية إيطالية أن "قضية الباحث الشاب الذى عثر على جثته فى مصر ملقاة على قارعة طريق القاهرة ـ الإسكندرية فى 3 فبراير الماضى، قيد بحث مجموعة من القضاة الإيطاليين والمصريين". وذكرت المصادر ذاتها أن "الاجتماع الذى عقد بمقر أكاديمية الشرطة فى روما، يشهد مشاركة المدعى العام فى العاصمة جوزيبى بينياتّونى، بديلا عن سيرجو كولايوكّو، والوفد المصرى بقيادة النائب العام أحمد نبيل صادق، والمكون من أربعة قضاة مصريين".
وأعربت المصادر الإعراب عن أملها بأن يكون هناك تعاونا فعّالا يؤدى إلى كشف الملابسات التى قادت إلى مقتل ريجينى فى نهاية المطاف". وقال المدعى العام فى روما - بحسب وكالة أكى الإيطالية، - أنه تلقى من جامعة كامبريدج الإنجليزية، التى كان الباحث الإيطالى جوليو ريجينى يعمل فيها، وثائق ستتم دراستها من قبل المحققين الإيطاليين.
وأضافت النيابة أن "الوثائق طُلبت من قبل السلطات الإيطالية من خلال إنابة قضائية بعد الـ6 من يونيو الماضي"، حين "كان المدعى العام المخول بالتحقيق فى القضية سيرجو كولايوكّو، قد ذهب إلى بريطانيا للمشاركة بمراسم احتفاء بريجينى". وخلصت نيابة روما إلى القول أن "المحققين ينتظرون الآن مواد أخرى من كلية غيرتون التى كان الباحث ريجينى يدرس فيها".
وبدورها أكدت صحيفة "أنسا" الإيطالية، أن هذا اللقاء الذى يجمع المحققين المصريين بالإيطالين يحمل الرقم ثلاثة، بعدما اجتمع الفريقين فى القاهرة فى 14 مارس ثم فى إيطاليا فى 7 أبريل، وأن المدعى العام الإيطالى هو الذى دعا لهذا الاجتماع لبحث أخر التطورات فى القضية وبحث المعلومات الجديدة.
ونوهت الصحيفة إلى أن مصر قدمت توضيحات عديدة لحادث مقتل ريجينى بالقاهرة على مدار الأشهر الماضية، إلا أن إيطاليا لم تقتنع بمعظمها، حتى أنه بعد استدعاء السفير الإيطالى من القاهرة واستبداله بسفير جديد مازال بإيطاليا ولم يتوجه السفير الجديد للقاهرة للان بحسب الصحيفة الإيطالية، التى أكدت أن هذا الاجتماع ربما يحمل معلومات جديدة حول القضية.