اشتعلت معركة شراء الولاءات داخل جماعة الإخوان وتنظيمها الدولى، بعدما كشفت قيادات إخوانية، عن قيام بعض قيادات الإخوان بالخارج بمحاولات لشراء ولاء بعض كوادر التنظيم فى بعض الأقطار بالخارج، لحسم المعركة الداخلية لصالحها.
البداية عندما كشف عادل عبد الراضى، أحد قيادات الإخوان فى الخارج، عن محاولات قامت بها جبهة محمود عزت، لضخ أموال إلى قيادات التنظيم الموالية لها فى الخارج، لشراء ولاء أعضاء الجماعة لصالحهم، والتنكيل بمعارضيهم.
وقال عبد الراضى فى بيان له نشره عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "ترددت لبعض الوقت فى الكتابة ولكن ماذا نفعل وقد سدوا آذانهم كما أغلقوا كل الأبواب وصنعوا كل الحواجز بيننا وبينهم- فى إشارة إلى جبهة محمود عزت.
وأضاف فى بيانه، أن الله عز وجل لما أراد أن يمدح أو يذم أحدا فقد مدح أو ذم سلوكه وأداءه ولم يتطرق لاسمه أو رسمه ولعل فيما سأحكيه وأقصه قليل من كثير، فإدارة الإخوان بالسودان يحاكمون الفكر والرأى ويصادرون حرية التعبير والنقد.
وأشار القيادى الإخوانى فى الخارج أن إدارة الإخوان بالسودان ينشرون العصافير والمخبرين وصنعوا فريقا من المتصنتين ضد معارضيهم، كما أن إدارة الإخوان فى السودان يتخلصون من ذوى الرأى والتأثير بتلفيق القضايا والتهم.
وأكد القيادى الإخوانى أن إدارة الإخوان بالسودان يوظفون مال الله والعمل والخدمات لشراء الولاءات وكسب المحاسيب وتربية جيش من المنتفعين، كما يمنعون آخرين للضغط عليهم واستغلال حاجاتهم حتى وصل الأمر بأحد الحجاج ومسئولى أحد المحافظات بقوله لأحد الشباب "هذا المال وهذا السكن تبع لجبهة محمود عزت ومن سيجلس معانا لازم يسمع كلام القائم بأعمال المرشد وإلا فليترك السكن".
وأوضح أن إدارة الإخوان بالسودان أوصلونا الآن أن أى انتخابات داخلية للإخوان كأنها استفتاء على جبهة وجبهة وأصبح التربيط خلق وطبع وسجية بل وأمر واجب ومستحب فى كثير من الأحيان، وهكذا تفعل الديكتاتوريات فى كل زمان ومكان للحفاظ على كراسيها ومنافعها ومكاسبها.
وتابع القيادى الإخوانى:"ادارة الإخوان بالسودان لما اقترب موعد الانتخابات الداخلية ظهرت تصفية الرموز واغتيال الشخصيات وسمعنا بالوقف والتجميد والفصل وإلغاء العضوية قادم لا محالة لآخرين. فى المقابل، اتهم الدفراوى ناصف، القيادى الإخوانى، المحسوب على جبهة القائم بأعمال مرشد الإخوان، من يتهمون جبهة محمود عزت، بالنفعية والجهل، وقال فى تصريح له:"اليوم للأسف وجدنا بيننا النفعى والمتحامل، بحجة الإصلاح والتطوير للجماعة".
وأضاف القيادى الإخوانى، أن أقوالهم وأفعالهم تفضحهم ولا يطيقون الإستمرار، وإن لم يجدوا مأربهم توقفوا، وانتكثوا.
وتابع القيادى الإخوانى: ليس كل من يدعوا للإصلاح يتصف بهذه الصفات، بل كلنا يدعوا بالإصلاح والتطوير، وقيادات الجبهة الجديدة للجماعة تشوه إخوان السودان، ولا يوجد شراء للولاءات بل اعتراف القيادة الشرعية للجماعة فى إشارة إلى جبهة محمود عزت.
من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أنه من الطبيعى أن تؤثر أزمة إخوان مصر على فروع الجماعة بمختلف الدول نظراً لتشابك المصالح ومحاولة كل طرف فى توظيف الفروع فى صراعه مع الطرف الآخر.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن هذا سيؤدى منطقياً إلى انتقال انقسام الجماعة فى مصر إلى الفروع خاصة التى بها ثغرات وضعف ولديها قابلية لذلك على خلفية الاحتياجات المادية فى المناطق قليلة الموارد مثل الجماعة فى السودان وفى اليمن.