انفراد يكشف عن كوارث من داخل محطة العياط.."فلانكات" قضبان القطار متهالكة والمسامير ملقاة على الأرض.."تانك" بنزين القطار مازال يسرب الجاز على الأرض مما يهدد بكارثة آخرى

بعد مرور يومين على حادث قطار العياط والذى أودى بحياة 5 أشخاص وإصابة 27 آخرين ذهبت انفراد فى جولة وتبين أن القطار ملقى على مصرعيه ولم يتحرك أى مسئول من هيئة السكة الحديد لرفع القطار حتى الآن، وتبين أن مسامير التى تربط القضيب الحديد بالفلانكات غير مثبتة بمكانها منذ عدة سنوات ولم تقم الهيئة بإعادة تثبيتها مرة أخرى.

والفلانكات متهالكة منذ زمن بعيد ولم يتم تغيرها، وقامت انفراد بجولة على شريط السكة الحديد على مدى 2 كيلو متر وتبين أن اغلبية المسامير مسروقة وغير مثبتة بمكانها وأخرى ملقى بجانب القضبان السكة متهالك وتعافى علية الزمن.


وعند سؤال انفراد القائم بأعمال تحويلة القطار قال أنه لا يعلم شيء عن الواقعة وأن زميلة كان أمس لما يأتى ويرد يقول أنه أجازة اليوم، وهل التحويلة تعمل بطريقة أوتوماتيكية أم اليدوى رد وقال أنها تعمل بالطريقة الأوتوماتيكية .
وتوجهت انفراد إلى عامل المزلقان بمحطة قطار البليدة التابعة لمركز العياط التى وقع بها حادث القطار، أكد أن زميلة لما يأتى اليوم وذهب لاستماع أقواله فى النيابة العامة فى الواقعة وسيأتى العمل بعد غد السبت لأن راحته الأسبوعية الجمعة.


والحادث يبين أن شريط قضبان التحويلة متهالك والفلانكات الخشب مفحمة ونتيجة السرعة الذائدة أدت إلى احتكاك شديد بالقضبان مع عجلات القطار، ونجد أن جرار القطار ملقى على جانبه وينزل منه السولار حتى الآن دون تحرك أى مسئول لرفع القطار ويوجد بقعة كبيرة من البنزين أسفلة مما يعرض أهالى منطقة البلدة إلى أخطار شديد لو أحد قام بإلقاء أى مادة مشتعلة على أثرها سينفجر الجرار وبها كمية كبيرة من البنزين تتسرب منه.


وقال أحد المزارعين يدعى الحاج محمد، "أن القطار فى الساعة التاسعة والنصف صباح يوم الأربعاء كان المفروض طالع على شريط السكة الحديد القادم من القاهرة والمتجهة إلى الصعيد وفجأة لقى نفسه على شرط السكة الحديد التخزين، متعرفش حد لعبلة فى التحويلة إلى قبل الدائرى، سواق القطار لقى نفسه ماشى على الخزان وفضل ماشى وبيستغيث السائق ومشغل سارينة القطار لو حد قدامه فأخذ التصادم ونزل بيه التحت على الترعة، واتقلبت العقلة والجرار والسبنسة".


وأضاف:" أن أهل المنطقة هم من قاموا بإخراج المصابين من الحادث ونقلهم إلى عربات الأسعاف، والحماية المدنية لحقت أخر اثنين كانوا مزنوقين بين فواصل القطار، مضيفا أن الأهالى قامت بإسعاف المصابين، ثم أتت الشرطة بعد وقت من الحادث".

وأشار المزارع إلى أن هذه الحادث لم يكن الأول فى المنطقة كان منذ فترة حادث قطار دهس 9 أشخاص فى أول مزلقان قرية البليدة، وأتى محافظ الجيزة إلى مكان الحادث وقال للمواطنين أن الشهر القادم سيتم عمل مزلقان وتوسيع للكوبرى المشاة ووضع كاميرات مراقبة وعندما ذهب التلفيزيون والصحافة ذهبت الوعود إلى درج المحافظة، مشيراً إلى أن ما بين الحادث الأول والثانى كيلو متر.

يذكر أن الأرقام والإحصائيات تقول أن مصر الدولة الأولى فى حوادث الطرق والتى تحصد فيها الحوادث أكثر من 12 ألف شخص سنوياً تذهب هذه الأرواح سدى على مرأى ومسمع من الجميع من المسئولين ولكنهم ودن من طين والأخرى من عجين.


حادث العياط يذكرنا ويعيد إلى الأذهان حادث قطار الصعيد الذى وقع منذ سنوات، وأدى إلى مصرع المئات فى مثل هذا التوقيت،و قد فقدنا اليوم ارواح المواطنين البسطاء الذين يذهبون للعمل من أجل البحث عن لقمة العيش أو فى طريقهم إلى ذويهم بالصعيد لقضاء العيد فى وسط الأسرة، والمسئولون فى غياب تام عن صرخات الضحايا.

كانت قد شهدت منطقة العياط، بالجيزة، قبل عيد الأضحى، حادث قطارؤ ليعيد إلى الأذهان حادث قطار الصعيد منذ سنوات، حيث خرج جرار القطار رقم 80 و3 عربات عن المسار، مما أسفر عن مصرع 5 أشخاص وإصابة 27 آخرين.