يستعد مانشستر يونايتد الإنجليزى ليحل ضيفاً على ليفربول غدا الأحد، ضمن منافسات الجولة الـ22 من البريميرليج على ملعب الأنفيلد، ويسعى الشياطين إلى تحقيق نتيجة إيجابية لكسر سلسلة النتائج الهزيلة فى الفترة الأخيرة بمساعدة الفتى الذهبى واين رونى الذى أحرز ثلاثة أهداف فى آخر مباراتين للفريق أمام سوانزى سيتى ونيوكاسل يونايتد على التوالى، أما ليفربول فيسعى للثأر من هزيمة الدور الأول والتى كانت بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف، ومحاولة اللحاق بالمراكز المتقدمة فى جدول الترتيب.
ويقدم موقع "ESPN" خمسة أسئلة ملحة تتعلق بقمة الجولة الـ22 بين الفريقين:
1- ما الوجه الذى سيظهره مانشستر يونايتد؟
مشاهدة مانشستر يونايتد هذا الموسم كانت مهمة مضجرة للكثير من المشجعين بسبب هوس لويس فان جال بالسيطرة والذى امتص الحياة من المباريات ومن روح الفريق الأحمر، لكن بالرغم من ذلك فالفريق أظهر بصيص من الأمل أمام نيوكاسل سونايتد عندما سجل 3 أهداف مما يدل على نمو إحساس من الحيوية والشراسة الهجومية.
الجدير بالذكر أنه كان هناك بعض لحظات مثل هذه اللحظة الهجومية النادرة طوال الموسم الحالى، لكنها كانت تظهر على استحياء عندما يتحرر اللاعبون من قيود فان جال، أما عن مباراة ليفربول، فمن غير المتوقع أن يتخلى فان جال عن سياسته المملة ويتحول مانشستر يونايتد إلى نسخة أكثر حرية أمام الطبيعة الفوضوية لرجال يورجن كلوب.
2-هل عاد واين رونى من بعيد؟
يبدو أن الفتى الذهبى لمانشستر يونايتد له مكانة خاصة فى قلب المدرب الهولندى لويس فان جال، فبعد إهانته لصحفى والسخرية من وزنه بعد أن افترض الصحفى مرض واين رونى فى المؤتمر الذى تلى مباراة الشياطين أمام نيوكاسل، يبدو أن فان جال لا يريد لأحد التحدث عن مستوى رونى على الإطلاق.
تلك المباراة شهدت مستوى نادرا لرونى مع الفريق فى الفترة الأخيرة، فاللاعب أحرز هدفين أحدهما من ضربة جزاء والآخر من تسديدة صاروخية أعادت للأذهان تسديدات رونى فى الماضى، كما صنع هدف مانشستر يونايتد الثانى بعد رؤية رائعة.
السؤال الآن هو هل تلك المباراة هى بداية عودة الفتى الذهبى لمستواه أم هى مجرد مباراة واحدة فقط، وعندما نتحدث عن عودته لمستواه فبالتأكيد لن يعود بمثل الحيوية والتأثير الذى كان عليه فى شبابه، لذلك فإن فان جال يأمل فى استعادة رونى لجزء من مستواه ليكون فعالاً مع الفريق لما تبقى من الموسم.
3-استراتيجية ليفربول فى الهجوم
بالتأكيد هناك شعور سائد لدى جماهير ليفربول بتقلب فريقها تحت الإدارة الفنية ليورجن كلوب، لكن الجميع يؤكد أن تقلب ليفربول ناتج عن غياب العناصر المميزة فى الفريق التى تساعد المدير الفنى وليس بسبب إدارة كلوب السيئة.
الأكيد أنه لن يبدأ بالوافد الجديد ستيفين كولكر، فمن المرجح أن يبدأ بمهاجمه الاعتيادى كريستيان بينتيكى رغم أن دور اللاعب أصبح هامشيا تحت قيادة المدرب الألمانى، وبما أن روبيرتو فيرمينيو أجاد أمام أرسنال فى قلب الملعب الهجومى فمن المرجح أن كلوب قد يريده أن يبدأ فى نفس المركز للاستفادة من بطء دانى بليند وضعفه فى الالتحامات الهوائية.
4- هل يستمر كلوب فى إحراج الكبار؟
بالرغم من أن ليفربول لم يظهر أى ثبات فى المستوى أو النتائج بشكل يرضى الجماهير والمدرب معاً، إلا أن كلوب يبدوز أن لديه هواية فى إحراج كبار البريميرليج، فبعد أسبوعين فقط من توليه المهمة سحق تشيلسى بثلاثية على أرضها، ثم كرر نفس الأمر مع مانشستر سيتى على أرضهم لكن تلك المرة برباعية، ثم فاز على ليستر سيتى بهدف وحيد فى البوكسنج داى، ثم فى الجولة الماضية تعادل مع أرسنال وحرمهم من صدارة الدورى منفردين.
لكن الغريب أن هزائم الريدز تحت قيادة كلوب جاءت على يد فرق صغيرة نسبياً، مثل كريستال بالاس، ويستهام، واتفورد ونيوكاسل يونايتد، فهل هذا يعنى أن أسلوب لعب يورجن كلوب يعتمد على التفوق على الكبار فقط؟، وإذا كان كذلك فهى أخبار جيدة لمشجعى ليفربول قبل مباراتهم أمام الشياطين الحمر.
5-هل سيكون لمروان فيلاينى دور؟
لا أحد ينكر أن مروان فيلاينى ليس محبوباً من جماهير مانشستر يونايتد، لكنه يمكن أن يكون مفيداً أحياناً، فهو بالتأكيد يمكن أن يحدث خللاً فى دفاعات الفرق المنافسة أو فى نصف ملعبهم.
أما نيوكاسل، فان جال قرر إشراك فيلاينى فى خط الوسط المدافع بجانب مورجان شنايدرلين وخلف أنديرهيريرا، وربما هذا هو السبب فى استقبال شباك يونايتد لثلاثة أهداف، والمؤسف أن فيلاينى ساهم فى هدف من الأهداف التى دخلت مرمى فريقه، لكن فى المباراة الغد من المرجح أن يأخذ فيلاينى دوراً هجومياً أكثر قد يفيد الشياطين فى تحقيق الفوز.