بالصور.. رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى لـ"انفراد": اختيار الأقصر عاصمة الثقافة العربية لعام2017.. وشيخ الأزهر يرعى مشروع المقاهى الثقافية لتقديم الوعظ الدينى والثقافى للشباب

- بروتوكول تعاون مع التربية والتعليم فى الشعر والمسرح ليكون نواة لتشكيل "التجمع القرائى" لطلاب المدارس - تعيينات الموظفين لأقاربهم وجيرانهم مقابل مبالغ يتقاضونها أمر لم ولن يحدث فى وجودى بمنصبى - نسد احتياجات قصور الثقافة الجديدة من الموظفين الحاليين - هيئة قصور الثقافة تقدم خدماتها للفئات الفقرية وتصل إليهم فى كل مكان محروم ثقافياً بالمجان تماماً - نقدم للطلاب دواوين كبار شعرائنا كالأبنودى وأمل دنقل وبهاء طاهر لإكسابهم مهارات الشعر من الصغر لإخراج نجوم جدد يفيدون مصر مستقبلاً - معرض الكتاب العام المقبل يشهد مشاركة دور نشر عالمية ليصبح معرضاً دولياً بأرض الأقصر "الهيئة العامة لقصور الثقافة تجنح إلى التعامل مع الفئات الفقيرة وتقدم خدماتها لهم بالمجان فى الشوارع والساحات والمقاهى والعبارات النيلية، وتعمل بالتعاون مع مراكز الشباب والمدارس والجمعيات الأهلية وكل مكان يصلح أن يتم تقديم فيه عمل ثقافى نتحرك على الفور إليه، ولدينا بشهر أكتوبر مهرجانلمحات الهند الذى ينظمه المركز الثقافى الهندى مولانا ازاد والسفارة الهندية بالقاهرة لطلبة المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية من سن 6 إلى 18 سنة بقصر ثقافة الأقصر يوم 18 أكتوبر".. بهذه الكلمات تحدث الباحث سعد فاروق رئيس إقليم جنوب الصعيد الثقافى فى حديثه لـ"انفراد". وأضاف الباحث سعد فاروق، أن الإقليم يقوم بعمله فى كل موقع يستطيع الوصول إليه لخدمة المواطنين والأطفال والشباب والكبار بالمجان تماماً، مؤكداً أن عام 2017 سيكون عام حافل بالأحداث الثقافية الكبرى المشتركة داخل الأقصر، حيث تم اختيارها لتكون عاصمة الثقافة العربية وتستضيف كافة الوفود الثقافية من مختلف الدول العربية لتعزيز التعاون الثقافى المشترك، وأن عصر تعيين أقارب وجيران موظفى الثقافة انتهى تماماً ولن يسمح بعودته كما كان فى السابق مشدداً على أن كل موقع ثقافى جديد يتم افتتاحه يتم تغطية حاجاته من الموظفين المتواجدين بالمواقع الثقافية القريبة منه؛ وإلى نص الحوار.. - فى البداية كيف سيتم الاستفادة من مواهب مهرجان نوادى المسرح الذى انتهى منذ أيام؟ مهرجان نوادى المسرح من ضمن فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، ولقد تم عرض فيه 14 عرضا مسرحيا لعدد من نوادى المسرح المختصة بشباب المبدعين من الممثلين المخرجين ومهندسى الديكور الموسيقى وكتاب النص الأدبى فهو مخصص لاكتشاف المواهب بعناصر العملية المسرحية، وعلى الأقل 3 أو 4 مخرجين يستحقون أن ندعمهم فى المستقبل القريب بعد نجاحهم الباهر بالمهرجان، كما شاهدنا أكثر من عنصر نسائى مميز فى هذه العروض وكذلك الممثلين الشبان. وفى هذا الصدد وللاستفادة من نجاح المهرجان تم عمل ورش للكتابة المسرحية بفرع ثقافة الأقصر يضم مجموعة كبيرة من الشباب لتعليم فن كتابة المسرحية باستخدام التيمات التراثية والعناصر الشعبية بالصعيد والتى حاضر فيها نجوم الكتابة المسرحية. - ظهرت فى الفترة الأخيرة زيارات للقرى المحرومة بأنشطة ثقافية ولاقت إقبالا كبيرا.. فكيف خرجت الثقافة من إطار القصور والمسارح للشارع؟ هناك توجه للهيئة العامة للقصور الثقافة وهو الخروج من المواقع الثقافية والوصول بالخدمة الثقافية للمناطق المحرومة، فليس كل قرية بها مواقع ثقافية، وخرجنا بتلك القوافل التى حملت مسميات صيف أولادنا والقوافل الثقافية وصيف اولادنا كلها تندرج تحت خدمة الوصول بالثقافة للمناطق المحرومة بالقرى المصرية. ونحن مستمرون فى العمل داخل مراكز الشباب والجمعيات الأهلية والأندية الصيفية بالمدارس فى تلك الفعاليات الثقافية التى تخدم قطاع كبير محروم من الخدمة الثقافية ولا يستطيع التحرك لأقرب موقع ثقافى له، فقررنا التوجه إليهم فى قريتهم. - تنطلق خلال أيام الدراسة بمختلف مدارس الصعيد.. فما هى خط الإقليم فى خدمة الطلاب ثقافياً خلال العام الدراسى الجديد؟ بالفعل تم عمل بروتوكول تعاون بيننا وبين التربية والتعليم لعمل فعاليتين ثقافيتين كبيرتين خلال العام الدراسى الأولى منها تتم فى إطار "الإلقاء الشعرى" وهى تتم عبر إعطاء المدارس الدواوين الشعرية لشعراء الجنوب العظماء مثل "وعبد الرحمن الأبنودى وأمل دنقل ويحيى الطاهر وبهاء طاهر" وغيرهم من نجوم فن الواو وغير ذلك، وكذلك مجموعة من الشعراء المحليين، وتتولى المدارس توزيعها على الطلاب لإلقائها خلال الفعاليات مثل اختبارات ففى 18 سبتمبر الحالى سيتم عمل مهرجان ضخم للإلقاء الشعرى بقصر ثقافة الأقصر يضم جميع الفعاليات التى تمت داخل المدارس بتلك الفترة. الفعالية الثانية خلال العام الدراسى للطلاب ستكون عبارة عن مسابقة فى المسرح بالتعاون مع إدارة المسرح بالتربية والتعليم، وسيتم تجميع تلك العروض المسرحية فى مهرجان كبير يتم تحكيمه بمعرفة مخرجين كبار بالإضافة إلى رئيس قسم المسرح بالتربية والتعليم. منذ قديم الأزل ويتم عمل تلك الفعاليات المسرحية والشعرية بالمدارس.. هل تقوم الثقافة بأعمال جديدة مبتكرة فى الإطار الثقافى؟ قديما كانت تتم هذه الفعاليات بمعرفة التربية والتعليم فقط، ولكن الجديد هذا العام أن تشارك فيها بالتعاون مع التربية والتعليم الثقافة بخبراتها الواسعة فى مجالات الشعر والمسرح، كما سيتم أيضاً تصعيد المتميزين لمهرجان قومى فى القاهرة حيث يتم رصد له جوائز قيمة للمتميزين من الطلاب والشعراء بصورة تليق بهم وهو أمر جديد. كثيراً ما نرى دول عربية وأجنبية تدشن مشروعات كبرى لقراءة الكتب للطلاب بمختلف المراحل الدراسية فهل تستفيد الثقافة من هذه الأمور وتطبقها داخل مصر؟ بروتوكول التربية والتعليم والثقافة هو يعتبر بداية ونواة لتشكيل لما يسمى "التجمع القرائى" لطلاب المدارس لكى يتثقفون ويتعلمون كل ما هو جديد من الكتب المنتشرة بمختلف ربوع البلاد، حيث أننا نتجه حالياً إلى الاستفادة من وجود المدارس المنتشرة فى كافة المدن والقرى فى مبدأ القراءة للجميع. ونحن لدينا بالفعل فى هيئة قصور الثقافة العشرات من المكتبات التى تعج بمختلف الكتب المتنوعة فى كافة المجالات التى من الممكن أن يتم الاستفادة منها بين الطلاب، وقمنا بتوزيع عدة دواوين بمهرجانات الشعر على كافة الطلاب. هناك عدد من موظفى قصور الثقافة يقومون بأدوار خلف الأضواء بتعيين أقاربهم وجيرانهم نظير مبالغ مالية معينة؟ بعد عام 2011 لا توجد تماماً تعيينات بتلك الطريق، حيث أن قرار رئيس مجلس الوزراء برقم 624 فى 24/6/2012، ولم يتم تعيين واحد فى أى قصر ثقافة بعد تلك الفترة، وقبل ذلك من الممكن أن يكون تم عمل تعيينات بتل الطريقة غير السوية، حيث أن إقليم جنوب الصعيد أفتتح فى 1/1/2013. لدينا عدد كبير من قصور الثقافة بجنوب الصعيد خلال الفترة الأخيرة.. كيف يتم توفير الموظفين لتلك المنشآت الثقافية الجديدة؟ نقوم بتغطية متطلبات قصور الثقافة والمنشآت الثقافية التى يتم إنشاؤها وإفتتاحها حديثاً من خلال الموظفين المتواجدين داخل مختلف المواقع الثقافية حول الموقع الجديد، فلدينا جزء كبير من الموظفين نقوم بالتغطية بهم فى المواقع الثقافية الجديدة، وخلال الأيام الماضية تم افتتاح قصر ثقافة وادى كركر بأسوان وتم توفير الطاقم الذى عمل به من الموجود على قيد الوزارة والإقليم حالياً. تم تنظيم أول معرض للكتاب داخل محافظة الأقصر.. هل سيستمر العام المقبل رغم الإقبال الضعيف عليه بالدورة الأولى؟ معرض الأقصر للكتاب تم تنظيمه لمدة 15 يوم بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب، وجاء فى فترة طقس شديد الحرارة حيث أن المقبلين عليه كانوا يتوجهون فى المساء عقب انكسار الشمس وموجات الحر الشديدة، ورغم ذلك نقول أنه نجح نسبياً فى دوره الأولى. وفى العام القادم لمعرض الأقصر للكتاب سيتسمر العام المقبل على أرض المحافظة، وسيكون خلال العام المقبل يشمل دور عرض من دول خارج مصر للمشاركة فيه، ليكون بذلك معرض دولى للكتاب بالأقصر. هل يشهد عام 2017 فعاليات ثقافية جديدة تنهض بالمستوى داخل مصر؟ بالفعل لدينا فى عام 2017 سيتم تكريم الأقصر وتنصيبها عاصمة الثقافة العربية فهى ستكون من أكبر وأضخم الفعاليات الثقافية بالأقصر على مدر 12 شهراً بالكامل، وسيتم استضافة كل شهر دولتين عربيتين يشاركون أبناء الثقافة بالأقصر بالعروض والأعمال الثقافية المشتركة لتعزيز التعاون الثقافى ليس فى الأقصر فحسب ولكن فى كل أركان الجمهورية المصرية العربية. وستكون تلك الفعاليات الثقافية العربية المشتركة وسيلة كبرى لامتزاج الثقافات العربية المختلفة بأركانها مع الثقافة المصرية الأصيلة والتراث الأقصرى الصعيدى الثرى بكافة أشكال وفنون الثقافة والفنون المسرحية وغيرها من جوانب الثقافة بالأقصر. ظهرت خلال الفترة الأخيرة ندوات وفعاليات ثقافية بالمقاهى هل تمت من الأزهر أم من فرع ثقافة الأقصر؟ هذا المشروع يندرج تحت مسمى "مشروع المقاهى الثقافية" والذى يعد حالياً من أبرز الأنشطة وهو بيتم بالتعاون بين فرع ثقافة الأقصر وإدارة الوعظ والإرشاد بالأزهر الشريف، وتحت إشراف ورعاية مباشرة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، حيث يمد الفرع الثقافى بالأقصر بالمحاضرين بدون مقابل، ولكنه يشترط فيه أن يتم داخل مقهى حقيقى. ويأتى المشروع داخل المقاهى المنتشرة فى كل قرية ونجع ومدينة بالأقصر، حيث أن من يجلس على تلك المقاهى مجموعة من الشباب والكبار من المتفرغين الذين يتواجدون عليها فى أوقات فراغهم، فنحن نستهدف هذه الفئات فى تلك الأوقات بعينها لتقديم لهم مادة خصبة من المقاهى الثقافية، كما يتوجه رجال الوعظ الدينى بالتواجد فى العبارات النيلية لتقديم الشروحات والحصص الدينية والثقافية المختلفة للجميع دون أية معاناة فى التوجه للموقع الثقافى.