مدير أمن الإسكندرية فى أول حوار لـ"انفراد": حلينا أزمة الباعة بـ"الحوار" معهم.. جاهزون لتأمين مباريات الدورى.. اللواء عادل التونسى: لا يوجد أحد فوق القانون.. وتحقيق الأمن والمرور أهم أولوياتى

·انتهى عصر التظاهرات والمسيرات الإخوانية نهائيا ومفيش أى تواجد لهم نهائيا والأجهزة المعلوماتية ترصد أى تحركات ·نؤمن المصطفين منذ وصولهم وحتى مغادرتهم بـ"الأكمنة الحدودية" والدوريات المنتشرة على الطرق الصحراوية ·ناقشت مع النواب مشاكل المحافظة أهمها أزمة المرور ومواقف المواصلات ولمست حرصهم على مصالح مواطنيهم.. والشعب السكندرى واعٍ وادعوهم لممارسة حياتهم بكل طمأنينة ومكتبى مفتوح للجميع ·حلينا أزمة الباعة الجائلين بـ"الحوار" معهم لأن "مش معقولة نفضل نجرى ورا بعض كل يوم ويرجعوا بعد ما نمشى ده اسمه تمثيل علشان الشو الإعلامى" ·لا يوجد أحد فوق القانون بالإسكندرية وإحنا فى عصر بناء "مصر الحديثة" ولن نسمح لأى شخص مهما كان بمخالفة القانون ·جاهزون لتأمين مباريات الدورى حتى لو كان "الأهلى والزمالك".. ودوريات ثابتة ومتحركة استعدادا للموسم الدراسى الجديد ·تحقيق الأمن وحل أزمة المرور رغم محدودية الطرق بالمحافظة أهم أولوياتى.. وهناك طفرة أمنية بالشارع يشعر بها المواطن السكندرى كشف اللواء عادل التونسى، مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الإسكندرية، عن كواليس خطته الأمنية التى وضعها للتأمين المواطنين خلال احتفالاتهم بعيد الأضحى المبارك، فى شوارع وميادين محافظة الإسكندرية، والتى تستهدف الحفاظ على الأمن والنظام ومكافحة الجريمة بكل أشكالها وصورها، والعمل على توفير كل وسائل الراحة للمواطنين أثناء تلك الاحتفالات، وتيسير الحركة المرورية للتسهيل على المواطنين فى الذهاب الى المتنزهات بكل سهولة. وأشار مدير أمن الإسكندرية، فى أول حوار صحفى مذ توليه المنصب، والذى اختص به "انفراد"، إلى أنه من بين أبرز أولوياته تحقيق الأمن بصورته الطبيعية، وحل الأزمة المرورية، وتحديث الخطط الأمنية، والقضاء على البؤر الإجرامية، من بين أبرز أولوياته، وأوضح تفاصيل خطط تأمين المصطفين المترددين على المحافظة، وخطط تأمين المدارس مع اقتراب الموسم الدراسى الجديد، مؤكدا أن نواب الإسكندرية مهتمون بمصالح الشعب السكندرى ويبحثون عن حل لجميع مشاكلهم، مشددا على انتهاء عصر التظاهرات والمسيرات نهائيا فى شوارع الإسكندرية. وإلى نص الحوار.. ·بداية ما هى خطتكم لتأمين احتفالات عيد الأضحى المبارك فى الإسكندرية؟ بالفعل هناك خطة أمنية محكمة تم وضعها لتأمين المواطنين خلال أيام عيد الأضحى المبارك، وذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الـداخلية بتحقيق الانضباط والاستقرار للشارع المصرى وتوفير الهدوء لراحة المواطنين، من خلال تكثيف الانتشار الأمنى الفعال فى كل الشوارع والميادين، وتهدف فى المقام الأول إلى تحقيق التواجد الأمنى بجميع شوارع وميادين الإسكندرية، لتأمين المواطنين أثناء الاحتفال بعيد الأضحى المبارك، والعمل على تيسير مظاهر الاحتفال للمواطنين بصورة طبيعية دون السماح بأى ما من شأنه تعكير صفو الاحتفالات. ·وماذا عن أهم ما تضمنته الخطة لتأمين تلك الاحتفالات؟ الخطة ارتكزت على تأمين الميادين والمحاور الرئيسية وأهمها طريق الكورنيش لما له من أهمية قصوى ويتردد عليه غالبية المواطنين فى الإسكندرية، بالإضافة إلى العمل على تحقيق السيولة المرورية ومنع التكدسات من خلال تعزيز وتكثيف التواجد الشرطى الفعال لرجال المرور فى الشارع لرصد أى تكدسات والعمل على سرعها تيسير الحركة المرورية رغم محدودية الطرق بالمحافظة، وأيضا تأمين أماكن المتنزهات والتجمعات والاحتفالات المتمثلة فى دور السينما والمسارح والسيرك ومحطات القطارات ومحطات الميكروباص والأتوبيس، وأماكن إقامة الحفلات، بالإضافة إلى تكثيف الخدمات على الأسواق، لضبط السلع التموينية منتهية الصلاحية وغير الصالحة للاستخدام الآدمى قبل ترويجها على المواطنين. ·وماذا عن دور رجال الحماية المدنية فى الخطة؟ لدى اهتمام شديد جدا بدور إدارة الحماية المدنية، وتم بالفعل الانتهاء من فحص المنشآت وجميع الأماكن التى يتردد عليها المواطنون ومحيطها، بالإضافة إلى قيام خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية بعمليات التعقيم الخاصة بتلك المنشآت والميادين، للتأكد من سلامتها، ومن ثم تسليم المقار لعناصر التأمين المكلفة بتأمين المنشآت والتشديد على رجال الحماية المدنية بالقيام بجولات ميدانية موسعة تستهدف عمل مسح شامل بصفة دورية لمحيط كل المنشآت المهمة والحيوية وأماكن المتنزهات والحدائق للحرص على سلامة المواطنين وإحباط أى محاولات من شأنها إفساد فرحة المواطنين. ·وماذا عن حالات التحرش وكيف ستواجهون ذلك خاصة فى الأعياد؟ هناك تشديدات أمنية صارمة لضباط وضابطات قسم مكافحة جرائم العنف ضد المرأة، بالانتشار الجيد فى أماكن التجمعات والمتنزهات والحدائق، بهدف الحفاظ على الأمن والنظام فى هذه الأماكن أثناء أيام العيد وأيضا طوال فترة الصيف، لمنع أى محاولات من شأنها التعرض للفتيات فى الشوارع، وضبط أى من يحاول التحرش بالفتيات، وحقق ذلك الانتشار بفضل الله عملية ردع قوية فى الشارع لأى شخص يحاول ارتكاب مثل تلك الأفعال طوال فترة الصيف. ·توليتم المسئولية مديرا لأمن الإسكندرية منذ 40 يوما فما هى كانت أول اهتماماتكم؟ تحقيق الأمن بصورته الطبيعية فى الشارع السكندرى، والتواجد المكثف لرجال الشرطة، وتحقيق السيولة المرورية، وتحديث الخطط الأمنية، وتطوير أنظمة المراقبة الأمنية على كل المنشآت الهامة والحيوية والشرطية، والقضاء على البؤر الإجرامية، جميع تلك الملفات كانت من بين أهم اهتماماتى فور وصولى الإسكندرية، والحمد لله هناك طفرة أمنية فى الشارع الناس بدأت تشعر بها من خلال شعورهم بالتواجد الشرطى الفعال فى الشارع وهو ما كان له بالغ الأثر فى تحقيق السيولة المرورية فى شوارع المحافظة الأيام الماضية رغم أن تلك الفترة هى وقت الصيف وتكتظ الإسكندرية خلالها، وهناك حالة من الاستنفار الأمنى فى جميع ربوع المحافظة. · بمناسبة حديثكم عن موسم الصيف فهل هناك خطة لتأمين آلاف المصطفين المترددين على الإسكندرية وكونها قبلة المصريين وخاصة فى الأعياد؟ الإسكندرية هى عروس البحر الأبيض المتوسط، ويتردد عليها أعداد كبيرة من المواطنين المصطفين خلال فترة الصيف لما لها من طبيعة لدى نفوس جميع المصريين، ونحن نعمل جاهدين على تحقيق الأمن لكل المواطنين المترددين على الإسكندرية وتأمينهم منذ لحظة وصولهم حتى عودتهم إلى محافظاتهم سالمين، من خلال الأكمنة الحدودية على طول الطرق الصحراوية ونشر الدوريات الأمنية المتحركة والثابتة على طول الطرق لتأمين المصطفين والتدخل فى حال وقوع أى حوادث لا قدر الله، وأيضا تكثيف التواجد داخل المدينة لردع من تسول له نفسه محاولة الاعتداء على المواطنين أثناء تجولهم بالشوارع، خاصة شارع خالد بن الوليد والذى يعد "الصين الشعبية" فى الإسكندرية ويتردد عليه المواطنون بكثافة. ·فى بداية فترة توليكم المسئولية عقدتم اجتماعا مع نواب المحافظة فما هى ثمار الاجتماع؟ خلال اجتماعى مع نواب الإسكندرية شعرت بالفعل أنهم نواب مهتمون بمصالح الشعب السكندرى، ويبحثون عن حل لجميع المشاكل التى يتعرض لها المواطن السكندرى، وناقشنا عدة مشاكل بالمحافظة كانت أبرزها مناقشة أزمة المرور والباعة الجائلين وتنظيم الطرق ومواقف الميكروباصات، وتم بالفعل تلبية كل مطالبهم وتحقيقها، وأكدت خلال اللقاء على أن مبدأ الحوار مع الباعة الجائلين هو الحل الذى اتبعه معهم للوصول إلى الحلول الأمنية السليمة لأى مشكلة. ·وكيف تعاملت مع الباعة الجائلين بلغة الحوار؟ تحدثت إلى الباعة أكثر من مرة حتى أقنعتهم بأننا حريصون على مصلحتهم، ولكن يجب أن يكونوا هم أيضا حريصين على مصلحة المواطن السكندرى، وتم الاتفاق على الوقوف فى جزء من الرصيف وترك الجزء الآخر للمواطنين حتى يتمكنوا من السير به دون مضايقات، وبعد أيام قمت بالمرور على أماكن تواجد الباعة وفوجئت بالتزامهم بما تم الاتفاق عليه وانتظامهم فى الوقوف بجزء من الرصيف، وهو ما أشعرنى بالفرحة كون الحوار مع الباعة أتى بثمار النجاح سريعا، قائلا "مش معقولة نفضل نجرى ورا بعض كل شوية وننزل حملات ونشيل جميع الباعة وبعد شويه يرجعوا تانى، ده كده يبقى اسمه تمثيل من أجل الشو الإعلامى ومش صحيح، لأننا كده لم نحقق الهدف المرجو وهو مصلحة المواطن"، وفى آخر جولة لتفقد أوضاع الباعة والتأكد من التزامهم فوجئت بأحد البائعين يتحدث لزميل له افترش بضاعته فى الجزء المخصص لسير المواطنين ويقول له "التزم بمكانك علشان عادل بيه ما يزعلش"، وهو ما دفعنى للرد عليهم "التزم بمكانك علشان المواطن الإسكندرانى مايزعلش ويتضايق منكم مش علشانى"، وبالفعل انتهت خلال أيام أزمة الباعة الجائلين فى أغلب أنحاء الإسكندرية بتلك الطريقة، وهو ما يشعر به المواطنون جيدا، قائلا "الشعب الإسكندرانى واعى ومتفهم جدا ولما تيجى تتكلم معاه بيتعاون وهو شعب مضياف وأهل كرم". ·يتردد كثير أن الإسكندرية مشهورة بتجارة المخدرات خاصة الحشيش فما رأيكم؟ الإسكندرية مفتوحة على محافظات أخرى، وإحنا راصدين جميع تحركات العناصر الإجرامية وخاصة مروجى المواد المخدرة، ورجال مباحث الإسكندرية عاملين شغل أكثر من رائع فى مجال قضايا المخدرات، وكان آخرها ضبط 5 كيلو هيروين خام، والأكمنة الحدودية على جميع منافذ المحافظة صاحية جدا لتلك المحاولات وجميع تلك العناصر تحت أعيننا جيدا. ·وماذا عن حدود الإسكندرية وكيفية مواجهة عمليات الهجرة غير الشرعية؟ تأمين المنافذ يتم على أعلى مستوى لرصد ومراقبة حدود المحافظة، وننسق مع رجال حرس الحدود البواسل فى تأمين الحدود بصورة كاملة، والتصدى لمحاولات الهجرة غير الشرعية بصورة كاملة وإحباط تلك المحاولات، ولعل الجميع يشعر الآن أن تلك المحاولات قلت كثيرا عن السابق نظرا للجهود المضنية المبذولة للحد من محاولات الهجرة غير الشرعية عبر حدود الإسكندرية. ·مشهور عن الإسكندرية أنها معقل لجماعة الإخوان فكيف تواجه ذلك؟ مفيش أى تواجد نهائى لجماعة الإخوان أو غيرها فى الإسكندرية، وانتهى عصر التظاهرات والمسيرات نهائيا، والأجهزة المعلوماتية ترصد ذلك جيدا ويتم التعامل معهم بصورة جيدة. ·وماذا عما يتردد حول أزمة الأوقاف والسلفيين بسبب احتلالهم المساجد ومنع خطباء الأوقاف من الصعود للمنابر؟ لم يتم إخطارنا بذلك، ولم نرصد ذلك نهائيا، ولم تحدث واقعة من هذا الشأن فى الإسكندرية منذ فترة تولى المسئولية. ·برأيك هل هناك من هم فوق القانون فى الإسكندرية؟ لا يوجد أحد نهائيا فوق القانون والكل أمام القانون سواسية، ونتخذ كل الإجراءات القانونية تجاه أى شخص مهما كان، طالما كان جارج عن القانون، ونحن نعمل على بناء دولة مصر الحديثة التى لا يوجد فيها مجال لمخالفة القانون أو أن يكون هناك أحد خارجا عن القانون ولن نسمح لأى أحد مهما كان بمخالفته. ·يتردد أن مطار برج العرب وميناء الإسكندرية والدخيلة بهم بعض التراخى الأمنى فكيف تتعاملون مع ذلك ومع محاولات تهريب الممنوعات من خلالهم؟ لدينا أحدث الأجهزة الحديثة لمراقبة ورصد كل ما يدور فى المطار والميناء لمنع أى محاولات من شأنها تهريب الممنوعات خلالهم، وكما قلت أن عملية تأمين كل المنافذ مؤمنة تأمين جيد جدا، كما أن وزارة الداخلية توفر لنا كل الإمكانيات وجميع احتياجاتنا من المعدات والأجهزة الحديثة التى تسهل علينا عمليات المراقبة والرصد، بما يسهل عمليات رصد محاولات التهريب. ·مع قرب عودة مباريات الدورى العام هل الإسكندرية مستعدة لاستضافة المباريات الهامة.. خاصة القمة؟ مديرية أمن الإسكندرية جاهزة وعلى أتم استعداد لإدارة أى مباراة فى الدورى العام، حتى لو كانت مباراة الأهلى والزمالك، وقادرون بعون الله على تأمين المباراة بالكامل، وتأمين الجهور حال وجوده، وإخراج المباراة بالشكل الذى يليق بالشعب المصرى العظيم. ·وماذا عن خطتكم لاستقبال الموسم الدراسى الجديد؟ جاهزون لاستقبال موسم الدراسة بخطط متطورة، لتأمين المدارس والمعاهد والجامعات من خلال توزيع خدمات أمنية من رجال المباحث وسيارات النجدة فى محيطهم ووضع خدمة ثابتة أمام المدارس والجامعات، لتيسير الحركة المرورية فى الشوارع المؤدية اليها ومنع الاختناقات وخاصة خلال فترة الذروة، كما سيكون هناك نقاط أمنية بالقرب من الجامعات والمعاهد وتكثيف التواجد الأمنى بمحيطهم لضبط العناصر الإجرامية والخارجين عن القانون. ·وفى نهاية حديثكم ما هى رسالتكم للمواطن الإسكندرانى؟ أخص الشعب السكندرى العظيم وأدعوه بممارسة حياته بكل طمأنينة ومساعدتنا فى تطبيق المنظومة الأمنية التى ستعود بالإيجاب على الشعب السكندرى فى ظل ما تشهده البلاد من تقدم ونمو فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومن خلال توجيهات اللواء مجدى عبد الغفار بالعمل على بذل المزيد من الجهد لتحقيق أعلى معدلات الأمن للمواطنين وتقديم خدمة أمنية مميزة للمواطنين وحسن معاملتهم ومكتبى مفتوح فى أى وقت لجميع المواطنين، حيث إن إعادة العلاقة بشكل طبيعى مرة أخرى بين الشرطة والمواطنين، تكون من خلال التعامل بروح القانون قبل تطبيقه، علشان إحنا ربنا شرفنا بخدمة الناس ولابد من إعطاء المواطن حقه.