حلت أمس الذكرى العاشرة لإعدام الزعيم العراقى صدام حسين، فى أول أيام عيد الأضحى المبارك، والذى أحدث حينها ردود أفعال عالمية حينها، ورغم مرور عدة سنوات شهدت فيها المنطقة تغيرات عديدة، إلا أن ذكرى إعدامه ما زال يتذكرها الكثيرون.
محمد منيب عضو فريق الدفاع عن صدام حسين، قال فى الذكرى الـ10 لإعدامه، إن إعدام الرئيس العراقى الأسبق فجر اليوم الأول من عيد الأضحى عام 2006، كان مقصودا، بهدف توجيه رسالة للجميع، بأن العرب خراف، يمكن ذبحهم فى يوم عيدهم - على حد وصفه.
وأكد منيب، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن صدام حسين كان حريصا على ألا يذكر أحدا من الحكام العرب بسوء، فقط كان يهاجم إيران، ويتصور أن الدور الإيرانى أخطر من الدور الأمريكى، فواشنطن دورها استعمارى واضح، أما إيران كانت تعتمد على أبناء الداخل المرتبطين بها مذهبيا.
وأضاف، أن الأمة العربية خسرت بإعدام صدام حسين، رغم أنه كان ديكتاتورا، والدليل مايحدث فى سوريا الآن.
وتابع :" بعد مرور 10 سنوات على اعدام صدام حسين أرى أنالعرب والرؤساء والانظمة التابعة لأمريكا و المنبطحة التى نجحت فى اغتيال صدام حسين هى ذاتها التى دفعت وتدفع الثمن إما بالطرد خارج بلادها أو بالانتزاع من فوق الكراسى أو الهرب والدخول فى السجون أو المزيد من الانبطاح أمام الأمريكان والانتشاء أمام الشعب العربى، هؤلاء هم الذين ذهبوا بالوطن العربى إلى الحضيض، موضحا أنه من المزعج والأكثر إيلاما أن الشعب العربى فى مختلف الاقطار من الشمال الى الجنوب والشرق الى الغرب ورغم أنه شاهد كل هذا بأم عينيه ونجح بعضه فى تغيير ماهو قائم إلا أنه مازال يشاهد التلفزيون وقد يبكى البعض قليلا لكنه معظمه لم يعد يفكر فى الغد وكأن الأمر لا يعنيه "
وفى ذات السياق، أوضح اللواء يحيى الكدوانى، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، إن إعدام صدام حسين، كان أولى حلقات المؤامرة على الشرق الاوسط بشكل عام، وبداية الفوضى الخلاقة التى يقوم بها الغرب فى دول المنطقة.
وأضاف وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، فى تصريحات لـ"انفراد" أن ذكرى إعدام صدام حسين تمثل أولى محاولات الغرب لإزالة الرموز فى محاولة من العالم الغربى للسيطرة على الشرق الاوسط، حيث كانت البداية بصدام ونشر الفتن الطائفية فى العراق لتدميرها لبداية تدمير المنطقة.
وحول ما تمثله ذكرى إعدام صدام حسين، أشار الكدوانى إلى أنها:"تمثل مؤامرة كبرى على المسلمين والعرب، ومحاولة تشويهه الدين الإسلامى بشكل كامل".
من جانبه قال الدكتور محمد غنيم، عضو اللجنة الاستشارية العلمية التابعة لرئاسة الجمهورية، إنه بعد مرور 10 سنوات على إعدام الرئيس العراقى صدام حسين لم تشهد المنطقة ثمة تغييرات جذرية، موضحا أن عملية إعدامه جاءت نتيجة لغزو العراق ومن قبلها افغانستان.
وأضاف عضو اللجنة الاستشارية العلمية التابعة لرئاسة الجمهورية، فى تصريحات لـ"انفراد" أن ذكرى إعدام صدام لا تمثل حدث هام الآن، فالأهم هو ذكرى غزو العراق وتبعاته على المنطقة بشكل عام، والذى ينبغى الاستفادة منها لعدم تكرارها.
كما أكد النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، أن إعدام صدام حسين كان نكسة للعرب والمنطقة، حيث تحولت العرق بعدها إلى اللادولة، وبدأ الغرب محاولات تقسيم المنطقة العربية.
وأضاف وكيل اللجنة، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن صدام حسين كان زعيما بمعنى الكلمة لكنه كان متسرعا فى تصريحاته وقراراته وهو ما تسبب فى أزمة لدولته، لكن مشهد إعدامه أحزن الجميع، وأصبحت المنطقة بعد إعدامه أكثر سوءا، مشيراإلى أن من أعدم صدام حسين كانت الولايات المتحدة الأمريكية لكن بأيادى عراقية، وسيظل مشهد إعدامه ذكرى سيئة لجميع العرب.
تجدر الإشارة إلى أن حكم الإعدام تم تنفيذه فى صدام حسين فجراليوم الأول من عيد الأضحى الموافق 30 ديسمبر 2012 بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.