هناك العديد من الجرائم التى ترتبط بالأعياد بشكل مباشر، فعلى الرغم من وجودها طوال العام، إلا أنها تزداد وتنتشر خلال فترة الأعياد، وتبذل الأجهزة الأمنية جهوداً كبيرة من أجل السيطرة على الأوضاع خلال تلك الفترة والحد من انتشار تلك الجرائم التى يأتى على رأسها التحرش وتعاطى المواد المخدرة.
التحرش الجريمة الأكثر انتشاراً فى العيد
يعد التحرش من أبرز الجرائم التى ارتبطت بالأعياد، وعلى الرغم من حملات التوعية التى شنها الإعلام والعديد من الجهات المختصة داخل الدولة والحملات التى قادها بعد الشباب لمواجهة تلك الظاهرة، إلا أنها لم تتوقف لتظل شبح يهدد الفتيات الذين يرغبن فى الترفيه والتنزه والاستمتاع بالعيد.
وتعد جريمة التحرش من الجرائم التى يعاقب عليها القانون استنادا إلى المادتين 306 (أ)، و306 (ب) من قانون العقوبات، فوفقاً لمواد القانون فأن المتحرشين يواجهون عقوبة الحبس ما بين 6 أشهر إلى 5 سنوات بالإضافة إلى غرامة قد تصل إلى 50 ألف جنيه، وقد تصل الى المؤبد فى حالة تكيف الجريمة كشروع فى اغتصاب.
المراكب النيلية نزهة ترفيهية تنتهى بكارثة
المراكب النيلية أحد أبرز مظاهر الأعياد والتى يلجئ اليها المواطنون من أجل نزهة نيلية ترفيهية، إلا أنها تسببت خلال الفترة الأخيرة فى العديد من الكوارث، نتيجة لجشع أصحاب تلك المراكب والقائمين على إدارتها، فمعظم تلك المراكب غير معدة للإبحار وغير مجهزة باشتراطات السلامة، فضلاً عن أن أصحابها ينتهزون فترة الأعياد ويقومون بتحميلها بحمولات زائدة عن طاقتها ما يؤدى الى العديد من الكوارث، والتى كان أبرزها غرق مركب الوراق فى العام الماضى والتى راح ضحيتها عشرات الضحايا، وانتهت بحبس صاحب المركب وقائدها بأحكام تتراوح ما بين 5 الى 10 سنوات.
انتشار المواد المخدرة خلال الأعياد وظهور أنواع جديدة
تنتشر المواد المخدرة بشكل كبير خلال فترة الأعياد ؛ ويلجئ اليها الشباب معتبرين انها تضفى عليهم جو من السعادة وتخرجهم من الضغوط التى يتعرضون لها يومياً_على غير الحقيقة_، وينتهز تجار المخدرات تلك الفرصة، من أجل طرح أنواع جديدة من المواد المخدرة تحت أسماء مثيرة لجذب انتباه الشباب لتحقيق أرباح طائلة من وراء ذلك، وتبذل الإدارة العامة لمباحث المخدرات جهود مضنية لضبط تلك الشحنات قبل وصولها الى أيدى الشباب.
عقوبة تعاطى المواد المخدرة وحيازتها تتراوح بمقتضى قانون العقوبات المصرى، ما بين سنتين لـ7 سنوات وغرامتها تتراوح ما بين 10 لـ 20 ألف جنيه، وتختلف تلك العقوبة باختلاف ظروف تعاطى المواد المخدرة و كمية المواد المضبوطة بحوزة المتهم، فضلاً عن ما اذا كان المتعاطى يقود مركبة من عدمه.
انتشار الدعارة وحملات موسعة على الملاهى الليلية لضبط
جرائم ممارسة الدعارة فترة تنتشر خلال الأعياد، ويستغل بعد التجار تلك الفترة لترويج كميات من المنشطات الجنسية الممنوع تداولها فى الأسواق بشكل موسع، وتبذل مباحث شرطة الاداب جهوداً كبيرة فى ملاحقة تلك الشبكات، والرقابة على الملاهى الليلية لضبط الحالة الأمنية ومنع انتشار قضايا ممارسة الرزيلة، ويعاونها فى ذلك الأجهزة المختلفة بوزارة الداخلية.