رغم كل السلوكيات الخاطئة أو المؤثمة التى يرتكبها سلة من المصريين، ما يؤكد تناقضه مع تعاليم الدين وآدابه، حيث يعد الشعب المصرى حسب الإحصائيات من أكثر الشعوب استهلاكاَ للمخدرات وكذلك تحرشاَ بالنساء فى الشوارع والتجمعات .
والحديث هنا بصفة خاصة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث يطل التحرش الجنسى واللفظى برأسه على المجتمع المصرى خلال الأعياد والمناسبات، فى محاولة خبيثة لسرقة الفرحة والأمان من وجوه المصريين، تلك السلة المتدينه بطبعها استطاعت أن تستغل العقل الذى وهبه الله تعالى له فى اختراع وسائل متعددة من أجل غرض واحد وهو التحرش، تتمثل هذة الطرف فى التحرش اللفظى والسلوكى، وبين هذا وذاك من تلك الوسائل تعانى المرأة المصرية أسوأ حالاتها في معظم الأعياد والمناسبات.
"انفراد" يرصد حالات التحرش بالأرقام التى وقعت خلال أول أيام عيد الفطر الماضى وبين حالات التحرش خلال أول أيام عيد الأضحى، ما بين تحرش لفظي وسلوكي وكذلك تحرش باللمس والاعتداء .
85 حالة تحرش بحدائق ومتنزهات القاهرة والجيزة، حصيلة التحرش أول أيام عيد الأضحى، حيث تنوعت ما بين ضبط "مراهقين" يتحرشون بفتاة في جامع الحاكم بأمر الله للمرة الأولى، والتحرش الجسدى واللفظى من قبل عدد من الصبية على الفتيات بكورنيش النيل .
فقد تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، أمس، من ضبط 85 حالة تحرش خلال حملاتها الموسعة في الحدائق والمتنزهات بنطاق القاهرة والجيزة، حيث تم ضبط 64 حالة تحرش "لفظي"، 21 حالة تحرش "جسدي"، ومعظم المضبوطين من صغار السن، كان على رأس تلك الوقائع واقعة غريبة حيث تم رصد حالة من التحرش اللفظى في ساحة مسجد "الحاكم بأمر الله" في شارع المعز بالقاهرة، وذلك بعد مشادة بين مجموعة من الشباب وإحدى الفتيات بعد الانتهاء من صلاة العيد.
من جانبها، أكدت مصادر أمنية أن منطقة وسط القاهرة في المرتبة الثانية بقائمة المناطق غير الأمنة في العيد، ولكن مع تمركز قوات الشرطة النسائية في الشوارع، وأمام دور السينما، لتأمينها، انخفضت معدلات التحرش خلال أول أيام العيد، مشيرة الى انخفاض معدلات حوادث التحرش الجنسى بالفتيات والنساء بالشوارع والميادين عن العام الماضى، وذلك بسبب التشديدات الأمنية المكثفة وجهود المتطوعين والمتطوعات، مع الارتفاع النسبى في درجات الحرارة في فترة الصباح مما منع العديد من النزول أمس للتنزه.
وأما عن ظاهرة التحرش فى عيد الفطر الماضى، فقد أظهرت الحملات الخاصة بمنع التحرش ومواجهة عدد كبير من البلاغات الخاصة بالتحرش خلال أول وثاني أيام عيد الفطر المبارك، والتي أظهرت أن فئة المتحرشين قد انخفضت إلى ما بين 10 إلى 15 عامًا، وهو المعدل الذي انخفض عن السنوات الماضية.
وطبقًا لإحصائيات بعض الجمعيات المجتمع المدنى وغرف العمليات التى تقوم برصدها سنويًا، يرصد "انفراد" أسباب وعدد حالات التحرش على مدار أيام عيد الأضحى ، حيث أوضحت غرفة عمليات المجلس القومى للمرأة فى بيان لها، أن إجمالى حالات التحرش فى عيد الفطر العام الماضى وصل لـ 136 بلاغ تحرش لفظى، و5 محاضر تحرش جسدى على مستوى القاهرة، مشيرة إلى تنازل أغلب الفتيات عن هذه المحاضر.
ويطالب عدد كبير من السيدات، الهيئات الرقابية بتكثيف الجهود الأمنية خلال أيام عيد الأضحى، تجنبًا لوقوع حالات تحرش بسبب الزحام بالميادين والأماكن العامة.