اعترف طبيب ذكورة أمريكى متقاعد أنه استخدم حيواناته المنوية لتلقيح السيدات أثناء إجراء عمليات التلقيح المجهرى بدلا من الاعتماد على جينات الآباء.
ويواجه الطبيب المدعو "دونالد كلاين" الذى يبلغ من العمر 77 عاما اتهامات تصل إلى ساحات المحاكم بعد أن رفع أولئك الذين انحدروا من صلبه عبر عمليات التلقيح المجهرى قضايا ضده.
ووفقا لما نشرته صحف أمريكية يواجه الطبيب الذى منح جيناته طوعا إلى مريضاته اتهامات بأنه الأب البيولوجى لما لا يقل عن 8 من الأبناء الذين كبروا الآن وبات يمكنهم مقاضاته عبر القضاء.
وقام "كلاين" خلال تلك الفترة التى عمل فيها على تلقيح مريضاته بوضع علامات على الملفات الطبية الخاصة بالسيدات اللواتى قام بتلقيحهن بحيث يمكنه إعادة تلقيحهن مرة أخرى إذا ما عادوا لطلب حقن مجهرى آخر.
وأخبر الطبيب الذى يعيش فى انديانا 6 من الأشخاص أنه قام بتلقيح أمهاتهن 50 مرة على الأقل منذ بدء هذا السلوك فى عام 1970 من القرن الماضى.
وبدأت خيوط قضية فى الظهور بسبب اختبار "دى إن أيه" الذى خضع له الأبناء البيولوجيين للطبيب الأمريكى ثم زادت الخيوط تشابكا عندما أجرت واحدة من الضحايا هذا الاختبار بالتزامن مع اثنين آخرين يرجح أنهما من الأبناء المحتملين لذلك الرجل الذى بات يعتقد الآن وبوضوح أنه الأب البيولوجى لـ70 شخصا على الأقل.
ووفقا ل"سى إن إن" فلم تلح أى بوادر للكشف عما حدث إلا عندما تتبعت سيدة اختبارا تجاريا عبر الإنترنت لـ"دى إن إيه" ثم اكتشفت أنها منضمة لـ8 أشخاص منحدرين من نفس الأب البيولوجى يبحثون عن أصولهم.
وبدأت "جاكوبا بالارد" تسعى إلى التحقق من هويتها قبل أن تنضم إلى اختها البيولوجية وهى "كريستى كيليون".
وأصبحت "كريستى كيليون" من المهتمات بالبحث عن جذورها عندما وصلت إلى سن البلوغ، وقالت إنها تعرف أن والديها استخدما عيادة من عيادات الخصوبة، لذلك خاطبت عيادة الطبيب المتهم "كلاين" مباشرة.
لكن الطبيب قال لها إنه على الرغم من أنه يذكر أسماء والديها، إلا أنه لا يملك أى أدلة لأنه "قام بتمزيق السجلات الطبية" حتى إنه لا يمكنه أن يساعدها.
وبعدها قامت الأختان البيولوجيتان "جاكوبا بالارد وكريستى كيليون" بطلب القيام بتحليل "دى إن إيه" ثم اكتشفتا أنهما ضمن عدد آخر من الناس يبحثون عن أصولهم.
ثم كان التحول الدرامى عندما وصلت الشقيقتان إلى "دوج كلاين" وهو ابن الطبيب المتهم بالتلاعب فى الأنساب "دونالد كلاين"، وقد تعرفتا عليه عن طريق موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، وقد قال الابن إن أباه طالما أعطى عينات من حيواناته المنوية لعدد كبير من المعامل أثناء عمله طبيب ذكورة يشرف على عيادة تقدم خدمات الحقن المجهرى.
بعدها استطاعت الأختان الوصول إلى الطبيب المتهم "الأب البيولوجى" بواسطة ابنه، وفى مقابلة جماعية اعترف الرجل أمام الأختان وأربعة من أبنائه البيولوجيين أنه هو من أعطى أمهاتهم الحيوانات المنوية.
وأرسلت "كريستى كيليون" و"جاكوبا بالارد" شكاوى إلى مكتب المدعى العام فى ولاية انديانا للحصول على إفادة رسمية بشأن الأمر.
وخلال التحقيق القانونى لاحقا، تبين تدليس "كلاين" بشأن الممارسات الطبية التى قام بها فى الماضى، وأثبتت نتيجة اختبار تحليل الحمض النووى أن الدكتور "دونالد كلاين" هو الأب البيولوجى للكريستي كيليون وجاكوبا بالارد، حسبما ذكرت وثائق رسمية.
وهناك نحو 6٪ من النساء المتزوجات فى الولايات المتحدة غير قادرات على الحصول على الحمل بعد عام من الزواج، فى حين أن 12٪ من النساء يجدن صعوبة فى الحصول على الحمل، وذلك وفقا لدراسة جرت بين عامى 2006 و2010، فيما وجد مركز السيطرة على الأمراض أيضا أن نحو 12٪ من النساء (7.3 مليون) أو أزواجهن أو شركاءهن قد استخدمن خدمات تسهل الإنجاب فى مرحلة ما من حياتهم.