بعد انتهاء خلافات الكنيسة والرهبان وشق الطريق الدولى.. أزمة جديدة تطل برأسها على "وادى الريان" بالفيوم.. مصادر: تعثر المفاوضات بين "البيئة" و"الكنيسة" لتقنين أوضاع 4 آلاف فدان بسبب كلفة حق الانتفاع

عادت أزمة دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان، لتطل بوجهها من جديد بعد شهور من انتهاء المفاوضات بين الكنيسة والدولة من ناحية وبين الرهبان من ناحية أخرى من أجل شق الطريق الدولى بالفيوم مارًا بالدير والعمل على تقنين أوضاعه وضمه رسميًا للكنيسة القبطية، حيث نشأ خلاف بين الكنيسة القبطية ووزارة البيئة يحول دون اتمام إجراءات تقنين أوضاع 4 آلاف فدان مملوكة للوزارة بمنطقة محمية وادى الريان الطبيعية ويقام عليها الدير فعليًا. المفاوضات التى بدأت بين وزير البيئة الدكتور خالد فهمى والأنبا مكاريوس، ممثل الكنيسة القبطية والمرشد الروحى للدير ومن ينوب عنه قانونيًا، تعثرت بسبب إصرار الوزارة على وضع مبلغ كبير مقابل حق انتفاع الفدان الواحد بمنطقة محمية وادى الريان الطبيعية، التى تقيم الكنيسة عليها دير الأنبا مكاريوس السكندرى. وقال المصدر، الذى رفض الإفصاح عن اسمه، لـ"انفراد"، إن وزارة البيئة ترغب فى احتساب سعر الفدان بالقياس إلى دير سانت كاترين بسيناء، رغم اختلاف طبيعة الأراضى فى المدينتين، وتكلفة الاستصلاح فى أراضى وادى الريان الجبلية الصحراوية. وأوضح المصدر، أن توقيع عقد الاتفاق، الذى تمنح وفقا له وزارة البيئة الكنيسة القبطية 4 آلاف فدان، تعطل بسبب الخلاف على تكلفة حق الانتفاع، بالإضافة إلى خلافات أخرى مع العرب من سكان المنطقة. تعثر المفاوضات يعنى العودة إلى بنود الاتفاق الذى وقعه المهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية للمشروعات القومية، مع رهبان الدير منذ شهور وبحضور نواب أقباط وشخصيات عامة يقضى بمنح تجمع رهبان دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان 4 آلاف فدان بمنطقة المحمية الطبيعية التى كانت وزارة البيئة تقاضى الرهبان بسبب إقامة مبانى ومنشآت فيها، على أن يتم تقنين وضع الدير رسميًا بواسطة وزارة البيئة التى حركت دعاوى قضائية ضد رهبان الدير أمام القضاء. ورغم أن الأرض تقع ضمن نطاق محمية وادى الريان الطبيعية بالفيوم، إلا أن وزارة الآثار اعترفت رسميًا بوجود دير قبطى يعود تاريخه إلى القرن الرابع فى نفس المنطقة الجبلية الصحراوية وحصل رهبان الدير على وثائق ومستندات تفيد ذلك من وزارة الآثار بعدما تمكن أحدهم وهو دارس لعلم الآثار من اكتشاف حفريات أثرية وأدوات فخارية ومقابر ومغارات تعود للقرن الرابع تدل على وجود حياة رهبانية بالمنطقة قبل أن تتحول مع تطور الزمن لمحمية طبيعية. الراهب اثناسيوس الريانى، أحد رهبان الدير، قال لـ"انفراد"، فى وقت سابق إن الرهبان اكتشفوا عظام وملابس كهنوتية قديمة «تونيا» من الكتان المتهالك، واستمرت عمليات الحفر، حتى تم العثور على ما يقرب من 20 مغارة أثرية وأوانٍ فخارية، حصلت بالفعل على اعتراف وزارة الآثار يوم 12 أغسطس عام 2015، حيث تضمن تقرير هيئة الآثار الذى اطلعت عليه "انفراد" التأكيد على وجود تلال أثرية، عليها مظاهر أثرية عبارة عن كسر فخارية منتشرة على الأسطح، ومبانى بها جدران ممتلئة بالرسوم الأثرية، وأطلال مبانٍ من الحجر الجيرى والطوب الطفلى، وأوصت الهيئة بضرورة تسجيلها ضمن الآثار الإسلامية والقبطية. كان دير الأنبا مكاريوس بوادى الريان، قد أثار جدلا واسعا فى مارس الماضى بعد رفض بعض رهبان الدير شق الطريق الدولى بالفيوم مارا به، وهو الأمر الذى انتهى بالاتفاق بين "محلب" والكنيسة التى لم تكن قد اعترفت بالدير حتى اتمام الاتفاق مع الدولة والرهبان.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;