أعلنت الكنائس المصرية دعمًا كاملًا وغير مشروط لزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حتى أن الكنيسة الأرثوذكسية الأم أرسلت اثنين من أهم الأساقفة للاستعداد للزيارة.
البابا تواضروس الثانى، أرسل خطابًا رسميًا من المقر الباباوى حصل "انفراد" على نسخة منه، أبلغ فيه الآباء الأساقفة بالمهجر بالاستعداد للزيارة والاهتمام بها وحسن استقبال المسيحيين المصريين لرئيسهم.
الخطاب أبلغ الأنبا كاراس النائب الباباوى بأمريكا الشمالية والأنبا ديفيد أسقف نيويورك ومجمع الكهنة هناك، بإيفاد البابا كلا من الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها، والأنبا بيمن، أسقف قوص ورئيس لجنة الأزمات بالمجمع المقدس، من أجل استقبال الرئيس بشكل يليق بمكانة مصر هناك، مشددًا على أن الزيارة تعود بالخير والنفع على مصر كلها ومن ثم الكنيسة.
كذلك فإن البابا تواضروس الثانى، أكد فى عظته التى ألقاها من برج العرب مساء أمس الأربعاء، أهمية الزيارة قائلًا: "نصلى من أجل انجاح زيارة الرئيس السيسى لنيويورك وندعم ذلك".
أما الكنيسة الإنجيلية بمصر، ذات العلاقات الوثيقة بالولايات المتحدة الأمريكية، فأعلنت هى الأخرى عن سفر وفد منها لاستقبال الرئيس أيضا وذلك بالتنسيق مع الكنائس الإنجيلية بأمريكا، على أن يستقبل القساوسة الرئيس حين وصوله إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك تأكيدا منهم على دعم الدولة المصرية، وفقا لما ذكروه فى بيان رسمى صادر عن الطائفة صباح اليوم الخميس.
وأشار البيان الصادر عن مكتب الإعلام بالطائفة الإنجيلية بمصر، إلى أن رئاسة الطائفة الانجيلية بمصر قد تواصلت مع العديد من القيادات الإنجيلية الأمريكية رفيعة المستوى، لدعم مصر فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المنطقة.
وذكر البيان أيضا، أن القيادات المصرية للكنائس الإنجيلية في أمريكا طالبت أبناءها بدعم مصر والالتفاف حول الرئيس السيسى ودعمهم له، وللاقتصاد المصرى، ودعوة العالم كله لزيارة مصر والاستمتاع بآثارها الفرعونية والدينية ومزاراتها السياحية. كما طالبت أيضًا بتخصيص الأحد المقبل للصلاة من أجل نجاح الزيارة، ودعم مصر فى شتى المجالات.
القس الدكتور أندريه زكى، رئيس الطائفة الانجيلية فى مصر، قال لـ"انفراد"، إن زياراته المتعددة للولايات المتحدة الأمريكية منذ 30 يونيو استهدفت تصحيح صورة مصر بالخارج.
وأكد أن زيارته الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية فى يوليو الماضى شهدت لقاء بينه وبين سفير حقوق الإنسان والأقليات فى وزارة الخارجية الأمريكية الذى يعينه مباشرة الرئيس أوباما، وذلك لتصحيح صورة مصر فى الخارج، مضيفا: "دار حوار كبير حول أوضاع حقوق الإنسان وحرية التعبير فى مصر وأوضاع الأقباط"
وتابع رئيس الطائفة الانجيلية:" كان موقفى واضحا وقلت إننا نسعى لبناء دولة حديثة فى عصر ما بعد الثورة، وهناك تحديات تواجه بناء الدولة، لكن لدى الجميع رغبة صادقة فى استقرار مصر والعبور إلى المستقبل".