يجلس أهل النكتة والإفيه والكارهون لهذا الوطن صامتين الآن، يجلسون خجلى، إن كان لديهم بعض من الخجل وهم يتابعون صورة الرئيس عبدالفتاح السيسى مرفوعة فى شوارع ليبيا تقديرا من أهل ليبيا لما تقدمه لهم مصر من مساعدات، أهمها على الإطلاق دعم الجيش الليبى والسلطة الليبية الوطنية، من أجل تحقيق استقرار الوطن الشقيق، قطعا لن يفهم هواة نشر الأخبار المغلوطة وترويج الطاقة السلبية أهمية الدور المصرى فى المنطقة، مصر فى ظل كل ماتعانيه وماتعانيه المنطقة قادرة على أن تحافظ على استقرارها واستقرار الأشقاء أيضا، مصر وطن متماسك وقوى فى منطقة تعانى التفتت والارتباك، والأهم أن دور مصر ربما يفسر لهؤلاء أن كان لهم حظ من البصيرة لماذا تتآمر القوى الأجنبية ضد مصر؟، هم يتآمرون على مصر لأنها قادرة وقوية ومازالت تملك قوة على التأثير، تأثير قادر على تغيير مخططاتهم، التى وضعوها لتدمير المنطقة، يفهم العالم ذلك، ولكن أهل مواقع التواصل الاجتماعى من الساخرين وبائعى الكلام وأصحابهم من الجماعة الإرهابية لم يفهموا بعد.
المدهش والمثير أن الإنجاز المصرى لم يتوقف عند استعادة دورها التاريخى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسيى، بل يشمل الإنجاز المصرى قدرة هذا الوطن على أن يقف متماسكا وينجح ويؤسس لمشروعات فى ظل منطقة مرتبطة، وجاحد من ينكر أن العديد من الإيجابيات والإنجازات حدثت فى الفترة الأخيرة، والعديد من المشكلات الجذرية والصعبة، التى كانت مصر تعانى منها وجدت طريقها للحل، ولكن من يروج للإحباط ومن يحمل فى قلبه مرضًا لا يريد أبدا أن يعترف.. ولكى تتضح الرؤية لابد أن نتوقف أمام ملف واحد مهم راهن الجميع على فشل الدولة فى التعامل معه، ولكنهم صمتوا وأصابهم الخرس، حينما نجحت الدولة فى تطويره وحل أزمته فى أقل من عامين.
الكل الآن وجب عليه تنشيط ذاكرته، واسترجاع ما كان منذ عامين، حينما كانت كل الصحف والفضائيات تصرخ وتنتقد بحدة كل مسؤول فى هذه الدولة بسبب انقطاع الكهرباء، فى الشهور الماضية كانت الصحف تنشر مئات الصفحات والفضائيات تخصص آلاف الساعات لمناقشة أزمة الكهرباء أحيانا، والردح للمسؤولين واتهامهم بالفشل والعجز أحيانا أخرى.
المهم دارت الأيام وبدأت وعود الحكومة تتحقق، ودخلنا إلى شهور الصيف الماضى، ومع درجات الحرارة المرتفعة شهدنا جميعا تحسنا رائعا وملحوظا فى أداء منظومة الكهرباء، واختفاء شبه تام لظاهرة الانقطاع المتكرر، ومع ذلك لم نر فى مواجهة ذلك عاصفة من الشكر والإشادة بهذا المجهود، مثلما وجدنا من قبل عاصفة نقد واتهامات بالفشل والتعجيز، لم نجد صحفيين ولا مذيعين يشيرون إلى هذا الجهد الإيجابى المشترك بين رئيس الجمهورية ووزير الكهرباء، لم تتكلم الأقلام التى كانت تسخر من اجتماعات الساعات الطويلة والممتدة بين الرئيس السيسى ووزير الكهرباء، لم يعترفوا بأن سخريتهم كانت خطأ، وأن ظنهم خاب، ونجحت اجتماعات وجهود الرئيس والوزير فى حل الأزمة أو دفعها فى منطقة مهمة نحو الحل، يتم استكمالها الآن ببناء محطات جديدة لتوليد الكهرباء، وبدء تنفيذ مشروع الضبعة النووى، من أجل المزيد من الكهرباء.
لم يتحدث أحد عن الإنجازات الكبيرة، التى تحققت على محاور مختلفة، سواء محور مواجهة عمليات الخسة والنذالة الإرهابية، التى كانت تستهدف أبراج الكهرباء والأكشاك، بهدف وضع مصر فى ظلام دامس، بالإضافة إلى جهد الوزارة فى العمل على محور آخر مهم بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وهو محور مكافحة سرقة التيار الكهربائى.
كما عملت الوزارة على تدريب 300 مصرى من وزارة الكهرباء لمدة سنة على عمليات التشغيل والصيانة فى محطات الطاقة الجديدة بدولة ألمانيا.