نجحت قوات الجيش الوطنى الليبى فى صد هجوم شنته ميليشيات مسلحة، تابعة لتنظيم القاعدة وإبراهيم الجضران، بالقرب من منطقة الهلال النفطى، وتمكن سلاح الجو الليبى من استهداف آليات ومعدات تتبع الميليشيات التى حاولت السيطرة على ميناء السدرة.
من جهته أكد محمد الصادق، المتحدث باسم حرس المنشآت النفطية فرع الوسطى والشرقية، التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، فشل الهجوم الذى شنته ميليشيات تابعة لتنظيم القاعدة وإبراهيم الجضران على منطقة الهلال النفطى.
وأضاف "الصادق"، فى تصريحات لـ"انفراد" من ليبيا، اليوم الأحد، أن الميليشيات المسلحة حاولت شن هجوم مفاجئ من 3 محاور على أطراف منطقة الهلال النفطى، ولكن يقظة الجيش الوطنى الليبى أفشلت مخططهم، مؤكداً أن سلاح الجو الليبى استهدف آليات مسلحة تتبع الميليشيات، وأن الأمور تسير بشكل طبيعى جداً داخل منطقة الهلال النفطى.
بدوره أكد الدكتور محمد المنفى، المستشار الإعلامى للمؤسسة الوطنية للنفط، أن الهجوم الذى قادته ميليشيات إبراهيم الجضران كان يستهدف السدرة، نافياً تمكن قواته من الدخول للموانئ النفطية بفضل القوات المسلحة الليبية التى قامت بحماية الميناء ودحرت الميليشيات التى شنت الهجوم خارج حدود الهلال النفطى كاملاً، مشيراً إلى أن الهجوم لم يؤثر على عمل الموانئ النفطية، نافياً توقف عملية شحن النفط فى ميناء رأس لانوف النفطى جراء الهجوم، وأن الجيش الوطنى الليبى أفشل الهجوم الذى قادته الميليشيات على المنطقة.
وأضاف "المنفى"، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، اليوم الأحد، أنه تم شحن ناقلتين خلال 3 أيام من ميناء الزويتينة عن طريق الحكومة الليبية المؤقتة، تحت إشراف لجنة الطاقة بمجلس النواب والمؤسسة الوطنية للنفط بشقيها فى بنغازى وطرابلس، مؤكداً أن العمل قائم على صيانة وحصر الخسائر التى لحقت بالموانئ النفطية بسبب الأحداث التى جرت عام 2015 بسبب الجماعات التكفيرية والإرهابية.
وأشار المستشار الإعلامى للمؤسسة الوطنية للنفط إلى أن المؤسسة تعمل على إصلاح وصيانة بعض الموانئ، وإعادة ترميم وبناء لها، مع استمرار الإنتاج والتصدير فى آن واحد، مؤكداً أن ناقلات النفط تسعى للحصول على إذن من الجهات المسؤولة للدخول للموانئ، وأن عملية التصدير مستمرة لأن ليبيا ملتزمة بعقود واتفاقيات منذ سنوات مع عدد من المؤسسات الأخرى والشركات، مشدداً على أن بلاده تحترم الاتفاقيات الموقعة مع تلك الدول لتصدير النفط.
وأوضح "المنفى" أن رئيس المؤسسة النفطية زار منطقة الهلال النفطى، وأن حرس المنشآت النفطية يتولى عملية تأمين الموانئ النفطية، محذراً من الحرب الإعلامية التى تشنها القوى الغربية على ليبيا لأغراض ومصالح تريد تحقيقها تلك الدول على حساب الشعب الليبى، مؤكداً أن مصالح الدول الغربية تستلزم بقاء الصراع فى ليبيا وحالة عدم الاستقرار فى البلاد، وأن الدول الغربية لم يكن لها أى هدف لصالح الدول العربية وعلى رأسها ليبيا لكنها تسعى لتحقيق مصالحها الشخصية.
وفى سياق متصل، استنكر رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، ناجى المغربى، فى بيان صحفى، اليوم الأحد، الهجوم الذى شنته ميليشيات مسلحة على رأس لانوف، مطالباً إياها بالخضوع لسلطة الدولة وعدم العبث بثروات الليبيين من أجل مكاسب شخصية، مؤكداً أن الجيش الليبى سلٌم المرافق والموانئ النفطية دون شرط أو قيد.
يذكر أن قوات الجيش الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطنى الليبى، تمكنت من السيطرة على منطقة الهلال النفطى بالكامل فى 24 ساعة، عقب طرد ميليشيات مسلحة كانت تسيطر على الموانئ النفطية ويقودها إبراهيم الجضران.