المرضى وأهاليهم أفسحوا للهارب الطريق لاعتقادهم بأنه طبيب يسعى لإنقاذ حالة خطرة
مشاهد أربعة جسدت هروب أحمد محمد الصعيدى نزيل سجن ليمان طرة على ذمة قضية كتائب حلوان الإرهابية أثناء عرضه على الأطباء بمستشفى المنيل العام، حيث غافل الحرس المصاحب له قبل دخوله غرفة الأشعة.
المشهد الأول أمام غرفة الأشعة داخل مستشفى المنيل
ارتدى المتهم بالطو أبيض للتشبه بالأطباء وتسهيل هروبه، واستطاع إخفاء الكلابشات فى يده أسفل البالطو، حتى لا يشك فى أمره أحد ثم انطلق فى طرقات المستشفى وسط ذعر وفزع المرضى وأسرهم، واستطاع النزول من السلم الخلفى للمستشفى وقفز من أعلى سور المستشفى إلى مستشفى قصر العينى الملاصق له، وظل يعدوا والجميع يخلى له الطريق ظنا منهم أنه طبيب يسعى لإنقاذ حالة، كما أكد شهود للمستشار أحمد عبد العزيز وكيل أول نيابة حوادث جنوب القاهرة.
المشهد الثانى خارج المستشفى
تسلل شخص إلى غرفة أشعة مستشفى المنيل ومعه البالطو الذى ارتداه الهارب وسلمه له، وخرج من باب المستشفى الرئيسى وانتظره فى سيارة ملاكى واستقبله فيها وفرا هاربين.
المشهد الثالث: النيابة تقرر حبس فردى شرطة من القوة المرافقة للمتهم
وفى السياق ذاته قررت نيابة حوادث جنوب القاهرة برئاسة المستشار هشام حمدى المحامى العام، حبسأمين ورقيب شرطة من القوة الأمنية المرافقة للسجين 4 أيام على ذمة التحقيقات، حيث وجهت لهما عدد من التهم منها الإهمال فى تأدية واجبهم الوظيفى، وتسهيل هروب متهم شديد الخطورة، كما كلفت النيابة الأجهزة الأمنية بسرعة ضبط الهارب.
المشهد الرابع: تفريغ كاميرات المستشفى وسؤال مسئوليها وأمنها على سبيل الاستدلال
استعجلت النيابة تفريغ الكاميرات الخاصة بمستشفيى المنيل الجامعى وقصر العينى لكشف ملابسات هروب المتهم ومدى وجود أشخاص ساعدوه فى الهروب من عدمه، ومن المقرر أن تستدعى النيابة العامة مسئول وحدة الأشعة بمستشفى المنيل الجامعى ورجال الأمن الإدارىالمتواجدين على البوابة الرئيسيةومدير المستشفى لسماع أقوالهم على سبيل الاستدلال.
كانت مصادر أمنية قد أكدت أن المتهم أحمد محمد الصعيدى، السجين فى قضية كتائب حلوان الإرهابية، والمحبوس بسجن ليمان طرة، تمكن من الهرب أثناء عرضه على مستشفى المنيل العام، بعد أن غافل الحرس المصاحب له.