يديعوت أحرونوت نتانياهو: إيران ستواصل نشر الإرهاب بالعالم وستمتلك سلاح نووى
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، إن إسرائيل تابعت بقلق حاد رفع العقوبات عن إيران، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتانياهو، خرج بنفسه، مساء أمس، بتصريح واصل من خلالها مهاجمة الاتفاق النووى مع ايران، ورفع العقوبات.
فيما عقب وزير الأمن الداخلى الإسرائيلى جلعاد اردن، على هذا التطور الدولى والتحذير من أبعاد الاتفاق، قائلا: "إنه ينقلنا الى فترة جديدة وخطيرة تتحرر فيها إيران من غالبية العقوبات الاقتصادية التى فرضت عليها، دون أن تطالب بوقف مشروعها النووى".
فيما قال موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى إن نتانياهو صرح بأن إسرائيل ستواصل تعقب تطبيق الاتفاق النووى مع إيران، وستحذر من كل خرق.
وقال بيان صدر عن ديوان نتانياهو: "إن ايران تواصل حتى بعد توقيع الاتفاق، الطموح إلى حيازة سلاح نووى، وهى تواصل العمل من أجل تقويض الاستقرار فى الشرق الأوسط، ونشر الإرهاب فى العالم من خلال خرق التزاماتها الدولية".
وأضاف نتانياهو إن إسرائيل ستتعقب الخطوات الإيرانية بحرص، و"على القوى العظمى والوكالة الدولية للطاقة النووية تعقب العمل عن قرب فى المنشآت النووية الإيرانية وفى المواقع الأخرى، لكى تتأكد من عدم استمرار تطوير السلاح النووى سرا. فى غياب رد ملائم لكل خرق، ستفهم ايران انه يمكنها مواصلة تطوير سلاح نووى، وإسرائيل ستواصل التعقب والتحذير من النشاط السلبى الايرانى وستفعل المطلوب منها للحفاظ على أمنها والدفاع عن نفسها".
يسرائيل هايوم إيران ستسعى لتحطيم أسعار النفط العالمية بعد رفع العقوبات عنها
قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" إن رفع العقوبات المرتقب عن إيران أدى إلى تحطيم أسعار النفط، فى نهاية الأسبوع، وبالتالى إنهيار أسعار الأسهم فى البورصة، حيث وصل سعر برميل النفط الخام الى أدنى مستويات الانحطاط خلال الـ12 عام الأخيرة، ووصل إلى 29.70 دولار فقط، علما أن سعره وصل قبل عام ونصف فقط، إلى 108.37 دولار.
وأضافت الصحيفة العبرية أن سعر النفط، هو بالطبع، أحد كثير من الجوانب الاقتصادية التى ستتأثر من هذه الخطوة، ولا يتوقف الأمر على الاقتصاد الإيرانى، وإنما يتوقع أن تكون له مؤثرات أخرى.
وأوضحت الصحيفة العبرية إيران تنتج اليوم حوالى 1.2 مليون برميل نفط، تبيعها وفقا لنظام العقوبات، وبعد رفع هذا النظام الآن، وفى ضوء تدهور وضع صناعة النفط لديها، والذى سيحتاج الى مساعدة من قبل الشركات الأجنبية، يتوقع أن تزيد إلى الإنتاج فى المرحلة الحالية، حوالى 500 الف برميل يوميا، علما أن إيران كانت تنتج قبل فرض نظام العقوبات عليها حوالى 2.5 مليون برميل يوميا.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه نتيجة للعقوبات تم إهمال البنية التحتية لإنتاج النفط، وفى ضوء السعر المتدنى جدا الآن، لن يكون من المجدى الاستثمار الكبير فى هذا الفرع، بكل ثمن.
هاآرتس محلل إسرائيلى: إيران تبدأ مستقبل جديد بالإفراج عن أموالها من البنوك العالمية
قال المحلل السياسى الإسرائيلى تسفى بارئيل، بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، إن إيران بدأ مستقبل جديد بعد رفع العقوبات الدولية عنها، مشيرا إلى أن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكد على التزام ايران بكل شروط الاتفاق النووى الذى تم التوقيع عليه فى يوليو الماضي، ومن بينها تفكيك 6100 جهاز طرد مركزي، بدل أكثر من 19 الف جهاز لم تكن غالبيتها ناشطة، وازالة النواة من المفاعل فى "أراك" وصبه بـ"الباطون" واخراج فائض اليورانيوم المخصب عن 300 كلجم من الدولة.
وفى المقابل سيتم الإفراج عن أموال وأصول ايران فى البنوك العالمية، وسيسمح للشركات الدولية بالاستثمار فى اراضيها وعقد اتفاقيات تجارية معها دون أى خوف من العقوبات الأمريكية.
وبالإضافة الى ذلك سيحظى الكثير من الشخصيات الايرانية المشمولة فى القوائم السوداء الأمريكية والأوروبية، بمميزات بعد عامين ونصف من المفاوضات، لينهى الاتفاق النووى 37 عاما من المقاطعة المتبادلة بين الولايات المتحدة وإيران التى بدأت مع اندلاع الثورة الإسلامية بطهران عام 1979.
وأوضح برائيل أن المخاوف من خرق الاتفاق النووى هى جزء لا يتجزأ منه، ولكن على الأقل فى هذه المرحلة، باتت العلاقات بين إيران والعالم على وشك التغيير بشكل كبير، وسوف تستخدم طبيعتها وشكلها كضمان اساسى لتنفيذ الاتفاق، حيث كان التوصل الى الاتفاق النووى يعتمد على السلوك الدبلوماسى الدولى الحذر، الذى حرص على سبيل المثال، على عدم المس بمصالح إيران فى سوريا، وطمأنة السعودية، وتعويض إسرائيل وتوطيد العلاقات أكثر مع روسيا.