أعلن موقع تويتر عن تقرير الشفافية الخاصة بالفترة من يناير إلى يونيو عام 2016، والذى يهدف إلى مساعدة المستخدمين على فهم أفضل لطلبات إزالة الحسابات على الموقع وإشعارات حقوق التأليف والنشر، وكذلك طلبات المعلومات الحكومية، إذ تضمن التقرير تفاصيل عن الطلبات القانونية التى تلقاها تويتر فى ما يخص معلومات المستخدم، وإزالة المحتوى، والطلبات المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية.
وكشف التقرير الجديد عن تزايد طلبات الحصول على معلومات المستخدمين وإزالة المحتوى بشكل كبير، إذ زادت طلبات الحكومات للحصول على معلومات عن المستخدمين نحو 2% مقارنة بالنصف الثانى من عام 2015، أى أثر هذا الاقبال على 8% من حسابات المستخدمين على الموقع، ووصل عدد الطلبات التى قدمت لتويتر لنحو5,676للحصول على معلومات عن 13,152 حساب فى جميع أنحاء العالم، مما يظهر أن الحكومات فى جميع أنحاء العالم تبقى عيونها متيقظة على نشاط مستخدميها على تويتر بشكل كبير، وانضمت سبع دول جديدة خلال هذه الفترة لقائمة الدول المطالبة بالمعلومات عن مستخدميها وهى برمودا، جمهورية التشيك، استونيا، الأردن، مقدونيا، مالطا، ومنغوليا.
تقرير تويتر للشفافية
وخلال الفترة من يناير إلى يونيو 2016، تصدرت الولايات المتحدة قائمة الدول الأكثر طلبا للمعلومات عن مواطنيها، مع محاولاتها الدائمة لإغلاق حسابات داعش على الموقع، إذ قدمت الولايات المتحدة 2,520 يتعلق بنحو 8,009 حساب أى ما يعادل 44% من العدد الكلى، وامتثلت تويتر لنحو 82 فى المائة من طلبات الولايات المتحدة لها، وجاءت اليابان فى المركز الثانى بـ732 طلبا، بينما احتلت بريطانيا المركز الثالث بنحو 631 طلبا، ثم فرنسا فى المركز الرابع بـ572 طلبا وتركيا 280، وامتثلت تويتر لنحو 69% من هذه الطلبات.
بينما أظهر تقرير تويتر للشفافية أن مصر لم تقدم طلبا واحدا سواء للحصول على بيانات المستخدمين أو لإزالة المحتوى طوال هذه الفترة على عكس باقى دول العالم التى لجأت معظمهما لتويتر لحجب بعض الحسابات وإزالة المحتوى.
وكانت معظم الطلبات المقدمة من الولايات المتحدة قادمة من مكتب التحقيقات الفيدرالى، وجهاز الخدمة السرية ومكتب المدعى العام لمقاطعة نيويورك، وهى المرة الأولى التى يكشف فيها تويتر عن الجهات الحكومية التى طالبت بإزالة لمحتوى أو التعرف على معلومات المستخدمين، ولم يكتف بهذا فقط بل أزاح الستار للمرة الأولى عن الولايات الأكثر طلبا والتى تصدر فيها كلا من ولاية فرجينيا وكاليفورنيا ونيويورك.
وكشف تقرير تويتر للشفافية أيضا أن الحكومات طلبت من تويتر معلومات عن 25 حساب vine و47 حسابا على تطبيق periscope للبث المباشر.
تلقى تويتر زيادة بنحو 13 فى المائة فى طلبات حذف التغريدات والحسابات خلال النصف الأول من العام، جاء معظمها من تركيا وروسيا، مع الأخذ فى الاعتبار أن تقرير تويتر لا يشمل الطلبات التى لا يسمح بالإفصاح عنها وهو التكتيك الذى يستخدم عادة من قبل الحكومات فى جميع أنحاء العالم، بما فى ذلك الولايات المتحدة.
ووفقا لموقع "تك كرانش" الأمريكى 46 فى المائة من إجمالى طلبات تويتر محمية عادة من قبل قرار حظر النشر، و7٪ فقط من المستخدمين المتضررين عادة ما يتم إخطارهم أن الحكومة الأمريكية طلبت البيانات الخاصة بهم. هذا يعنى أن هذه الأرقام على الأرجح أعلى بكثير فى الواقع.