تحل اليوم الجمعة ذكرى وفاة الفنانة "آمال زايد"، وهى واحدة من فنانات الزمن الجميل، تألقت في دور أمينة زوجة "سى السيد" في رائعة الكاتب الكبير نجيب محفوظ "بين القصرين".
"أمال زايد"، صاحبة الجملتين الشهيرتين "سيدنا الحسين دعانى فالبيت".."السوارس صدمتنى يا سى السيد"، فمن يسمع هاتين الجملتين يتذكر على الفور الفنانة الرائعة أمال زايد التى جسدت شخصية المرأة المصرية بجدارة فى فترة زمنية محددة من خلال دور "الست أمينة" التى عاشت مع زوجها السيد أحمد عبد الجواد فى ظروف قهرية، لا تفعل شىء سوى القيام بالأعمال المنزلية والاهتمام بالأبناء حتى أن النظر من النافذة كان محرما عليها.
والحقيقة أن مشوار آمال مع الفن استكملته ابنتها الفنانة "معالى زايد" وأصبحت نجمة مهمة في تاريخ السينما والدراما، وعوضت ما لم تستطع والدتها فعله خلال حياتها، واستفادت بالطبع من نشأتها مع والدتها حيث تربت وسط أسرة فنية، فكانت خالتها أيضًا الممثلة جمالات زايد مما أثقل موهبتها الفنية.
فى عام 1995 عادت مرة أخرى للحياة الفنية بفيلم "من أجل حبي" مع الفنان "فريد الأطرش"، قدمت أشهر أدوارها على الإطلاق "أمينة" فى فيلم بين القصير وقصر الشوق، واللذان أخرجهما حسن الإمام، كما قدمت دورا مشابها فى فيلم "شىء من الخوف"
كانت آخر أعمالها فيلم "الحب الذى كان" ولكنها توفيت قبل عرضه عن عمر يناهز الثانية والستين.