قال خالد عبده رئيس غرفة الطباعة باتحاد الصناعات، اليوم الأحد، إن الغرفة ستعقد اجتماعا خلال فبراير المقبل مع الدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، للوقوف على خطوات تنفيذ المشروع الذى وافقت عليه القوات المسلحة لإنشاء أكبر منطقة صناعية للطباعة والتغليف فى قناة السويس باستثمارات مبدئية 2 مليار دولار، ممولة من رجال أعمال مصريين ومستثمرين أجانب.
المنطقة الاقتصادية ستقام على ثلاثة محاور
وأشار "عبده" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إلى أن المنطقة تقام على ثلاثة محاور، الأول مصانع لإنتاج المواد الخام التى تفتقرها مصر، والثانى مصانع لتحويل وتصنيع المنتجات من المواد الخام، والثالث لتعبئة وتغليف السلع الواردة من الخارج بهدف إعادة تصديرها إلى إفريقيا، مشيرا إلى أنها ستعمل على سد احتياجات المصانع من المواد الخام التى تستوردها سنويا بقيمة لا تقل عن 6 مليارات دولار.
وأوضح "عبده" أن الغرفة سوف تتعاون مع مركز تحديث الصناعة، لوضع معايير ومخططات للمنطقة، على أن يختار المركز شركة أو مكتبا استشاريا لإعداد الدراسات والتصميمات الخاصة بالمنطقة، لافتا إلى بحث الصناعات المقرر تنفيذها فى المنطقة بالكامل، لتنسيق بينها ومنتجات منطقة التعبئة والتغليف، ومن المستهدف بدء الإنتاج بعد 3 سنوات.
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى، القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد أعطى إشارة البدء فى تدشين وانطلاق تطوير محور شرق بورسعيد، والبدء فى تنفيذ ميناء بحرى عملاق فى تلك المنطقة، إلى جانب منطقة صناعية وأخرى لوجيستية وثالثة سكنية، ورابعة للمزارع السمكية، بالإضافة إلى منطقة أنفاق جنوب بورسعيد، للمساهمة فى ربط شرق مصر بغربها ودفع عجلة التنمية والاستثمار إلى الأمام بسواعد المصريين وأموالهم ودعم أجهزة الدولة والقوات المسلحة.
وعرضت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة خلال افتتاح مشروع شرق بورسعيد، محور "مصر - أفريقيا" الذى سيربط بين كل الطرق العرضية، الإسماعيلية والسويس وطريق السخنة ويقطع طريق بنى سويف الزعفرانة حتى الحدود الدولية الجنوبية وسيربط مصر كلها من بورسعيد حتى السودان وإثيوبيا وباقى الدول الأفريقية.
مشروع تطوير منطقة قناة السويس
ويعد تطوير منطقة شرق بورسعيد جزءًا من مشروع شامل وكبير، وهو تطوير منطقة قناة السويس، وقد صدر به قرار جمهورى يحدد النطاق الجغرافى له من بداية ميناء بورسعيد وغرب بورسعيد فى الشمال، حتى ميناء الأدبية والعين السخنة فى الجنوب مرورا بمناطق صناعية، هى منطقة القنطرة غرب ومنطقة لوجستية وصناعية تكنولوجية فى منطقة شرق الإسماعيلية المعروفة باسم وادى التكنولوجيا، ومناطق صناعية ومحطات لإنتاج الكهرباء فى الجنوب شمال غرب خليج السويس وفى منطقة العين السخنة.
ويأتى مشروع شرق بورسعيد فى إطار تطوير منطقة قناة السويس ومن منظور شامل للتنمية فى مصر، دون وجود مانع من خلق استثمارات أجنبية جديدة، قادرة على إنعاش الاقتصاد المصرى وضخ عملات صعبة لإنعاش البيئة الاستثمارية والاقتصادية المصرية خلال الفترة الراهنة، ويتكون الميناء البحرى العملاق، من أربعة عناصر رئيسية، وهى أرصفة على الجانبين بينهم مجرى ملاحى فى المنتصف، وأرصفة باتجاه الغرب وأخرى بالشرق، بإجمالى 10 كيلو مترات، المرحلة الأولى منها بإجمالى 5 كيلومترات، الرصيف الغربى منها طوله 2 كيلومتر، وعرضه 450 مترًا، والرصيف الشرقى طوله 3 كيلومترات، وعرضه 500 متر بينهما مجرى مائى طوله 3 كيلومترات وعرضه 550 مترا وعمقه 18.5 متر، والعنصر الثانى فى ميناء شرق بورسعيد هو "دائرة الدوران" فى منتصف الميناء بين الرصيفين وعلى امتداد المجرى المائى وقطرها 950 مترا وتستخدم فى دخول وخروج السفن أثناء الدخول على الأرصفة.
أما العنصر الرابع فى مشروع الميناء البحرى، هو القناة الجانبية وهذه فى اتجاه المجرى المائى وتصل إلى البحر المتوسط فى اتجاه الشمال وطولها 9 كيلو وعرضها 250 مترًا، وعمقها 18.5 متر لتصل المجرى المائى للميناء والبحر المتوسط وهذا لتسير دخول السفن مباشرة إلى المجرى المائى للميناء دون الدخول الى قناة السويس وتعطيل السفن العابرة.
وتشمل مشروعات تنمية شرق بورسعيد إنشاء منطقة صناعية عملاقة على مساحة 40 مليون متر مربع مقسمة إلى 10 مناطق رئيسية، كل منطقة بمساحة 4 ملايين متر مربع، لافتا إلى أن المعدات موجودة، وتعمل بمجرد انتهاء إشارة البدء من الرئيس السيسى سوف يتم تكثيف العمل فى منطقة شرق بورسعيد خاصة منطقة الميناء، وسوف يتم بدء العمل بها على مساحة 16 مليون متر، بما يوازى 4 مناطق فرعية، بواقع 4 ملايين متر مربع لكل منطقة، بحيث تكون كل منطقة مخصصة لصناعة واحدة، وقد تم الاستقرار وفقا للدراسات الاقتصادية التى أجريت على الميناء، وموضعه بالنسبة لموانئ العالم وموقعه الفريد على 4 صناعات رئيسية وهى صناعة السيارات ومكوناتها والثانية للصناعات الهندسية وهى المعدات وخلاطات الخرسانة والإسفلت والماكينات، بكل أنواعها وثالثا الأجهزة المنزلية والمعدات المنزلية، والرابعة صناعات التعبئة والتغليف وهذه الصناعات فى حالة نجاحها يمكن أن تكرر فى قطاعات أخرى أو يتم إدخال صناعات جديدة كالبيترو كيماويات أو صناعات أخرى وفقا لدراسات الجدوى.