"الشرف غالى يا باشا، وأمى خلت منظرى وحش فى المنطقة، وبين الناس، وبقيت انكسف أمشى فى المنطقة ونصحتها أكتر من مرة، لكن هى كانت ماشية فى طريق بطال، وصحيت من النوم اتخانقنا سوا لحد ما خنقتها بإيشاربها، ومش ندمان"، بهذه الكلمات اعترف الابن بقتل أمه بمدينة بلبيس، أمام محمد وهدان وكيل النيابة.
البداية كانت بتلقى العميد سمير أبو روضة مأمور مركز شرطة بلبيس، بلاغا من الأهالى بمقتل سيدة بمنزلها بناحية، مصنع المكرونة، وأخطر المأمور اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية، الذى قرر إرسال قوة من المركز، للتحقيق فى الواقعة.
وتوجهت قوة من مباحث مركز بلبيس، الرائد أحمد متولى رئيس مباحث بلبيس، بإشراف العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث لفرع الجنوب، لمكان الواقعة، وتبين العثور على "رفحة خ ال" 50 سنة ربة منزل ومقيمة ناحية مصنع المكرونة، دائرة مركز بلبيس، جثة هامدة، بغرفة نومها.
وتبين من التحقيقات قيام نجلها "محمد م" 32 سنة عامل بارتكاب الواقعة، وقيامه بخنق المجنى عليها، بسبب شكه فى سلوكها، وتم القبض عليه، وإخطار المستشار أمير نوار رئيس نيابة بلبيس، الذى أرسل محمد وهدان وكيل النائب العام وسكرتير التحقيق محمود عبيد، لمعاينة الجثة ومسرح الجريمة.
وتبين من معاينة النيابة، أن المجنى عليه لفظت أنفاسها الأخيرة، بعد خنقا بإيشارب، وقرر وكيل النائب العام، نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الأحرار للتشريح، لبيان سبب الوفاة، وتحريات المباحث حول الواقعة.
وأمام محمد وهدان وكيل النائب العام، بإشراف المستشار أحمد الفقى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، أقر المتهم بالاعترافات التفصيلة لارتكابه الواقعة، وقال إنه فى الصباح، نشبت بينه وبين والدته مشادة كلامية، بسبب معاتبته لها، على سوء سلوكها بالمنطقة، وأنه أصبح لا يستطيع السير بالمنطقة زى الأول، بسبب حديث المواطنين بالمنطقة عن سوء سلوك والدته.
وأضاف فى اعترفاته أنها تشاجرت معه، فخنقها بيديه ثم أخذ الإيشارب الذى ترتديه على رأسها، وخنقتها به ولم يتركها ألا وقد فارقت الحياة.
من ناحيتها، قررت النيابة العامة، حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة، لبيان مدى صحة الاعترافات التى أدلى بها المتهم.