لقيت دعوة مؤسسة البابطين الثقافية للمشاركة فى كتابة ملحمة وطنية شعرية تعكس قيم التسامح والمحبة والسلام، قبولا واسعا لدى الوسط الثقافى والنقدى التى تربط الشعراء بالوطن العربى وتظهر الصورة الناصعة للإنسان العربى الذى يتعرض لشتى أشكال التشويه.
قال الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة، إن دعوة مؤسسة البابطين الثقافية الشعراء للمشاركة فى كتابة ملحمة وطنية شعرية هى بمثابة مبادرة طيبة تحرك وجدان الشعراء، وتطرح فن الملاحم فى زمن انقرضت فيها الملاحم الوطنية، وتدخل فى نطاق نشاط تؤثر فى الحياة الثقافية، مؤكدا أن هذه المرحلة نحتاج إلى إبداع يقوى الأوصال والعلاقات بين الشعراء فى الوطن العربى.
وأضاف "أبو سنة" فى تصريحات لــ"انفراد" أن هذا وقت جيل الشباب من الشعراء والمبدعين الذى سيكون لديهم الحرص على المشاركة فى هذه الملحمة الشعرية لتجديد فن ولغة الشعر، وأن الشعراء المخضرمين الكبار لا يجدون الوقت والجهد وسيتركون الساحة للشباب، لافتا إلى أن المؤسسة لن تبخل على المشاركين من الشعراء وخصوصا الشباب الذين سيبدعون فى تكريمهم ورصد الجوائز لهم.
وأوضح "أبو سنة" أرغب بعدم المبالغة فى فكرة موسوعة جينيس، لكن الشعراء بوجه عام يريديون مبادرة واقعية يمكن من خلالها أن تخدم حركة الشعر والأدب الذى يرتبط بقضايا الوطن العربى وهموم المواطن.
من جانبه أكد الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، إن دعوة مؤسسة البابطين الثقافية الشعراء للمشاركة فى كتابة ملحمة وطنية شعرية هو أمر إيجابى، لأن الشعر لغة إنسانية يعبر فيها الشاعر عن انتماؤه للبشرية كلها وحبه للجمال والخير والحياة والسلام والمحبة، مشيرا إلى أنه يتمنى مشاركة الشعراء بحماسة فى هذه الملحمة الشعرية من أجل النهوض بالشعر والوطن، وأن دعوة مؤسسة بابطين الثقافية إلى الشعراء بالمشاركة هو قيمة ثمينة تحسب للداعين للفكرة.
وأضاف عبد المطعى حجازى فى تصريحات لــ"انفراد" أنه لم يشارك فى أى مسابقات، وحينما يشرع فى كتابة قصيدة من وحى نفسه ليعبرة عن ذاته، موضحا أن الشعر أحد الاسلحة المباشرة التى تقف فى وجه داعش وتهاجم أفكارهم المتطرفة .
وبدوره قال الناقد أحمد حسن، إن دعوة مؤسسة البابطين الثقافية الشعراء إلى المشاركة فى ملحمة وطنية شعرية شىء يستحق التحية والدعم، لحرصها على تطور الشعر العربى وإعطاء فرصة للشعراء فى التعبير عن وجدانهم، لافتا إلى أنه رغم نبل الهدف إلا أنهم سيواجهون بعض المشاكل فى عصر يتسم بالجهود الفردية، ويجد المبدع نوعا من الوصاية والذى يهتم بنظريته الذاتية الخاصة.
وأضاف "حسن" فى تصريحات لــ"انفراد" أن الدافع المادى من وراء المسابقة سيؤثر بشكل كبير على الشعراء المشاركين فى كتابة القصائد، مؤكدا أن استخدام المال فى إغراء الشعراء يشكل خطرا على الإبداع فى الأعمال الأدبية المختلفة.