ناشد صندوق مكافحة الإدمان التابع لوزارة التضامن الاجتماعى مع بدء العام الدراسى الجديد أهالى الطلاب متابعة سائقى الحافلات المدرسية وسرعة تقديم شكوى عبر الخط الساخن لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى التابع للوزارة للتحقيق فيها، لافتا إلى أنه يتم حاليا استقبال المكالمات للتعامل مع أى سائق يثبت تعاطيه للمخدرات.
وأوضح عمرو عثمان مدير الصندوق لـ"انفراد" أن الخط الساخن للصندوق "16023" شهد تطويرا فى أدائه ليمتد لاستقبال الشكاوى الخاصة بتعاطى سائقى حافلات المدارس والشكاوى الخاصة بالمراكز الوهمية لعلاج الإدمان، إلى جانب تقديم برامج علاجية داخل مؤسسة المرج العقابية وداخل السجون، لافتا إلى أن الخط الساخن يقوم برسم خريطة مشكلة الإدمان فى مصر من خلال تحليل البيانات الوارده إليه، مع دعم البنية التحتية وبناء قدرات المستشفيات بمبلغ مليون و300 ألف جنيه خلال العامين الماضيين.
وشدد عثمان على أن متابعة الآباء ستساهم مع جهود الصندوق فى القضاء على ظاهرة تعاطى المخدرات وسط سائقى حافلات المدارس، والتى بلغت العام الدراسى الماضى إلى تعاطى 215 سائقا للمواد المخدرة منهم 75 حالة ترامادول و55 حالة حشيش و85 حالة تعاطى متعدد "ترامادول وحشيش".
وأشار مدير الصندوق التابع لوزارة التضامن أن اللجنة المنوطة بالكشف عن تعاطى المخدرات بين سائقى الحافلات المدرسية ستبدأ عملها الأسبوع المقبل مع انتظام الدراسة بوجه عام وفى المدارس الخاصة بوجه خاص، حيث سيتم القيام بزيارات مفاجئة غير معلنة على المدارس، لافتا إلى أن الحملة تستهدف 4 آلاف طالب على مستوى 10 محافظات.
ولفت إلى أنه سيتم تنظيم حملات كشف عشوائى على سائقى حافلات المدارس، للتأكد من عدم تعاطى السائقين للمخدرات، حيث ستضم اللجنة ممثلين عن الصندوق والإدارة العامة للمرور والإدارة العامة لمكافحة المخدرات والأمانة العامة للصحة النفسية والإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم، ومن يثبت تعاطيه للمخدرات، سيتم إحالته للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة فورا، ويواجه عقوبات جنائية دون تهاون، وكشف عن أنهم واجهوا العام الماضى إنكار من قبل بعض المدارس للأزمة وقال "قابلنا نماذج كثيرة جدا، وهناك مدارس حاولت تهريب السائقين لعدم الكشف عليهم فى الحملة، وهذا معناه أن المدرسة على علم بتعاطى السائقين العاملين لديها".
وحول الإجراء الذى يتم اتباعه وقتها قال "بيكون هناك ممثل لوزارة التربية والتعليم وتتم اجراءات من قبلها ضد المدرسة"، لافتا إلى أن الحملة تأتى فى إطار توجيهات رئيس الوزراء، بضرورة تكثيف حملات الكشف على المخدرات بين سائقى حافلات المدارس، إضافة إلى أن الصندوق قام بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بإعداد قاعدة بيانات لسائقى حافلات المدارس على مستوى الجمهورية، مشيرا إلى أن الصندوق قام العام الماضى بعمل كشف جنائى للسائقين وهذا جاء بعد اكتشاف أن هناك بعض المدارس تستعين بأتوبيسات رحلات غير تابعة للمدرسة، وبالتالى لا يتم الكشف الجنائى على السائقين بتلك الحافلات ووجدنا عدد من السائقين فى تلك الحالات لديهم سوابق بجرائم تحرش وسرقة بالإكراه وبدأنا أيضا باتخاذ اجراءات جنائية ضدهم.
وأعلنت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى أمس عن إطلاق حملات الكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة بين سائقى حافلات المدارس مع بداية العام الدراسى الجديد بالعديد من المحافظات، وذلك لإجراء التحاليل الطبية للسائقين داخل مقر المدارس.
وأوضحت غادة والى، أن نسبة تعاطى المخدرات بين سائقى حافلات المدراس خلال العام الدراسى الماضى 2015 /2016 انخفضت من 9% إلى 6.7 % بعد الحملات،، حيث أكدت أن اللجنة المنوطة بالكشف عن المخدرات بين السائقين داخل المدارس ستواصل عملها للعام الثالث على التوالى مع بداية العام الدراسى الجديد، وأنه من المستهدف الكشف على 4000 سائق للحافلات المدرسية، اضافة إلى أن الخط الساخن رقم "16023" يواصل تلقى شكاوى الأهالى والأسر بشأن اشتباههم فى تعاطى سائقى أتوبيسات المدارس للمخدرات.