تقدم عدد من أعضاء المجلس القومى لحقوق الإنسان بطرح الإفراج الصحى عن بعض المساجين، وكذلك من تجاوزوا الـ80 عامًا، وأن من ضمن الذين يشملهم هذا العفو مرشد جماعة الإخوان السابق، مهدى عاكف، وعدد من قيادات الجماعة ممن تجاوزوا هذا السجن، وكذلك الرئيس الأسبق مبارك بالإفراج، ففى سياق هذا الطرح، عبر آخرون عن استيائهم لهذه المطالبات، خاصة عن قيادات جماعة الإخوان، معتبرين أن القرار للشعب وليس لأى جهة.
مختار نوح: المطالبة بالعفو عنهم لتجاوزهم سن الـ80
طالب مختار نوح، القيادى الإخوانى السابق، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، بالإفراج الصحى عن المساجين الذين تعدوا سن الـ80 عامًا، وعلى رأسهم المرشد السابق لجماعة الإخوان، مهدى عاكف، وقيادات الاخوان الذين تجاوزوا الـ80 من العمر، قائلاً: "حتى لو كان عددهم 800 إخوانى".
وأكد مختار نوح، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه يؤيد ويطالب بالإفراج عن هؤلاء المساجين من مبدأ أن السجون ليست بها رعاية خاصة لهؤلاء المرضى، أو مالية لكى تنفق عليهم خلال فترة حبسهم، مشيرًا إلى أن هؤلاء المساجين ممن تجاوزوا سن الـ80 يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة.
وحول الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، قال مختار نوح: "مبارك ليس فى سجن ولكنه يعيش حياة لا يعيشها المساجين الآخرون، مشددًا على أنه إذا تم سجن مبارك فى زنزانة داخل السجن ومعاملته كباقى المساجين وقتها يتم الإفراج عنه لظروفه الصحية وتخطيه الـ80 عامًا.
صلاح سلام: رئيس المجلس القومى طالب السيسى بالعفو عن المساجين
ومن جانبه أكد الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن محمد فايق رئيس المجلس القومى، طالب الرئيس السيسى، بالعفو عن المساجين من المرضى والذين تجاوزوا الـ80 عامًا، مشيرًا إلى أن المجلس أرسل خطابًا رسميًا بذلك.
وأشار عضو المجلس القومى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، إلى أنه تم تشكيل لجنة لتفعيل الآليات المطلوبة للإفراج عن بعض المساجين، الذين يعانون من امراض خطيرة، مشيرا إلى أن هذه اللجنة ستعمل بالتوافق مع النائب العام، حيث إنه بعد الانتهاء من حصر الأسماء التى ستقدمها اللجنة إلى النائب العام لاتخاذ قرار.
وقال صلاح سلام، إنه تم تحديد عدة أمراض للإفراج عن المساجين صحيًا منها "السرطان والفشل الكلوى وباقى الأمراض الخطيرة، بالإضافة إلى أمراض الشيخوخة"، قائلاً: "مسجون عنده الأمراض دى هيقعد فى السجن يعمل إيه، وأنه بذلك يرفع عنه القلم ويحدد إقامته بعد الإفراج عنه"، مشيرًا إلى أن هذا القرار سيشمل مهدى عاكف، المرشد السابق للإخوان، وقيادات الجماعة الذين تخطوا سن الـ80 عامًا، فيما بينهم مبارك إذا كان مازال محبوسًا.
حقوقى: القرار يحتاج موافقة شعبية والقضاء لا يظلم أحدًا
ومن جانبه قال سعيد عبد الحافظ، المحامى والناشط الحقوقى، أنه لا أحد يمتلك الإفراج عن المتهمين على ذمة قضايا سوى المحكمة، والتى هى أقدر بدواعى الإفراج لأنها لا تظلم أحدًا، مشددًا على أنه بالنسبة للموقف السياسى فمن حق أى جهة المطالبة بالإفراج عن أى متهم، وأن قرار مثل هذا سيكون صعبًا على الرئيس اتخاذه دون رضاء أو موافقة شعبية، لأن هذا القرار يمثل الشعب.