كشف محمد عثمان، الخبير السياحى بالأقصر، عن ملامح خطة استعادة الأفواج السياحية الوافدة إلى مصر فى فصل الشتاء اعتبارا من أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أنه تم تشكيل مجموعات عمل تسويقية للاقصر وأسوان والمراكب العائمة لاستهداف مجموعة من الاسواق الاوروبية ومجموعة أخرى من الاسواق الاسيوية المصدرة للحركة السياحة الوافدة لجنوب الصعيد ومنها " بريطانيا- الصين - أسبانيا- فرنسا –إيطاليا- اسكندنافيا- أمريكا اللاتينية " .
وقال " عثمان " فى تصريحات خاصة لـ " انفراد"، إن السائح البريطانى يعتبر من أكثر الجنسيات الراغبة فى زيارة الأقصر، حيث ترتبط المدينة تاريخيا وسياحيا ارتباطا وثيقا ببريطانيا، فقد عاش فى الأقصر خلال القرنين الماضيين شخصيات بريطانية بارزة لفترات تصل إلى عشر سنوات على سبيل المثال " هوار دكارتر" مكتشف مقبرة توت ، الكاتبة الشهيرة " اميلى ادوارد " وأصدرت كتابها " ألف ميل عبر النيل" كما زارت الملكة " اليزابيث" الأم عام 1929.
وأضاف، أن أعداد السياح البريطانيون كان فى تزايد مستمر حتى بلغ الذروة عام 2010، ووصلت لـ 700 ألف سائح يمثلون حوالى 30 % من نسبة السائحين الذين زاروا الأقصر فى ذلك العام، مشيرا إلى عدد الطائرات المباشرة من بريطانيا إلى الأقصر سواء شارتر أو منتظم بلغ 28 طائرة أسبوعيا.
وأكد الخبير السياحى، أن الخطة التى وضعها عدد من المستثمرين السياحيين بالأقصر وأسوان، تتضمن عقد لقاء مع السفير البريطانى بالقاهرة، مشيرا إلى أن السفارة لديها رغبة حقيقية فى استعادة السياحة البريطانية إلى الأقصر، لافتا إلى أنه تم عقد اجتماع مشترك بين السفير وغرفة شركات السياحة فى مارس الماضى، وأبدى السفير استعداده للتعاون فى هذا الشأن .
وأشار " عثمان " إلى سفر وفد من الأقصر برئاسة المحافظ محمد بدر إلى العاصمة البريطانية لندن، للمشاركة فى معرض السياحى "W.T.M " والمزمع إقامته فى نوفمبر المقبل، لعقد لقاء مع منظمى الرحلات البريطانيين العاملين بالسوق المصرى، عقد لقاء مع شركة الطيران " ايزى جيت" حيث أبدوا استعدادهم للعودة مرة آخرى، عقد لقاءات مع مسئولين المتحف البريطانى بلندن لبحث امكانية تنظيم رحلات وندوات للأقصر، وكذلك تنظيم ليلة مصرية بالمتحف وإلقاء محاضرة عن الآثار فى الأقصر والاكتشافات الجديدة وأخر تطورات البحث عن مقبرة نفيرتيتى، مع دعوة إعلاميين مهتمين بالشأن الأثرى والسياحى.
وأوضح، أن الخطة تتضمن احتفالية تكريم شخصية توماس كوك بمناسبة مرور 130 عام على أولى رحلات نيلية بين القاهرة وأسوان، وماله من فضل على تطوير مدينة الأقصر ووضعها على الخريطة السياحية العالمية يطرقها السياح بعد أن كانت مقصد للأثريين فقط، بحضور كبار مسئولى السياحة والخارجية بانجلترا والسفير البريطانى بالقاهرة.
مهام مجموعات العمل التسويقية
وقال، إن المهام التى كلفت بها المجموعة تشمل دراسة المشاكل التى تواجه صناعة السياحة فى الأقصر وأسوان، ووضع حلول وخطط فى المدى القصير والمتوسط والبعيد، لتكون بمثابة غرفة عمليات دائمة لحل المشاكل أول بأول.
وأضاف، أن سيتم مشاركة مجموعة العمل مع هيئة تنشيط السياحة، فى وضع الخطط التسويقية للأقصر وأسوان لتفادى مركزية القرار فى التسويق، وكذلك العمل مع الهيئة لجعل الأقصر مقصد سياحى مستقل وتوضيح الآليات التنفيذية لذلك، مشاركة هيئة التنشيط فى وضع الأجندة السياحية والثقافية واستحداث أحداث جديدة تاريخية أو ثقافية
وأشار إلى ضرورة مشاركة "مجموعة العمل التسويقية" مع هيئة التنمية السياحية فى وضع الرؤية لتطوير مدينتى الأقصر وأسوان وكذلك المناطق الأثرية والبنية الاسياسية لتجميل وتحسين مظهر المدينة، اشتراك ممثل من اللجنة أو العرض على اللجنة فيما يتعلق بسياسات الوزارة بدعم الطيران العارض أو الطيران منخفض التكاليف، التنسيق مع المكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة، فى الحملات المشتركة والمعارض وطرق الأبواب فى الأسواق المصدرة للسياحة لجنوب الصعيد .
وشدد " عثمان " وضع خطة بكافة الأحداث الثقافية والتاريخية بحيث يكون هناك حدث تاريخى أو ثقافى كل شهر يقام بجنوب الصعيد، حتى تتمكن الشركات من الترويج للحدث لاستعادة الحركة السياحة ومضاعفة الأعداد خلال السنوات المقبلة، وأشار إلى أهمية الاستعداد للاحتفالية الخاصة بحصول الأقصر كعاصمة للسياحة العالمية بنهاية أكتوبر المقبل، الترويج لإقامة احتفالية بمرور 180 عاما على خروج مسلة حتشبسوت إلى ميدان الكونكورد بباريس.