منذ فترة وجيزة وأصبح العديد من قيادات جماعة الإخوان يقدمون على المراجعة، بعد أن اكتشفوا خداع جماعة الإخوان الإرهابية وخداع قيادتها لهم، وانهارت أمام أعينيهم الأحلام والوعود التى ظلوا يحلمون بها طول السنيين الماضية وبعدما تأكدوا أن قيادات الجماعة الإرهابية غامرت بهم وضحت بأولادهم وألقت بهم داخل السجون دون أى فائدة فلم يكن أمامهم خيار أخر سوى أن يحرروا محاضر بأقسام الشرطة تبرأوا فيها من الجماعة الإرهابية ومن أعمال العنف والقتل والدم الذى تورطت فيها.
ومن جانبه، صرح مصدر أمنى رفيع المستوى بالبحيرة، أن ضباط فرع الأمن الوطنى بالبحيرة بالاشتراك مع ضباط إدارة البحث الجنائى بالبحيرة بإشراف اللواء علاء الدين شوقى مدير أمن البحيرة، وبرئاسة اللواء محمد خريصة مدير إدارة البحث الجنائى بالبحيرة، بمشاركة عناصر من قوات أمن البحيرة والأمن المركزى، حملة أمنية مكبرة على العناصر الإخوانية الهاربة والمطلوب ضبطهم وإحضارهم على ذمة قضايا بمعرفة النيابة العامة.
وتمكن ضباط فرع الأمن الوطنى بالبحيرة من ضبط عادل عبد المعطى الخولى، وشهرته عادل العمروسى 51 سنة، ومقيم أبو المطامير، وهو من أخطر قيادات اللجان النوعية التابعة للإخوان الإرهابية، يعمل محاسبا بشركة دواجن بالنوبارية، والمتورط فى 3 وقائع إرهابية والمطلوب ضبطه على ذمة القضية رقم 9137 جنايات قسم دمنهور لسنة 2015 .
وأضاف المصدر فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن نحو 250 عضوا من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية حرروا محاضر بأقسام ومراكز الشرطة تبرأوا فيها من الجماعة الإرهابية ومن أعمال العنف والقتل والدم الذى تورطت فيها.
وأقدم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية على مثل هذه المراجعات التى قام بها المرشد الثانى حسن الهضيبى بعد قضية 1954 محاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية وكتب لهم وقتها كتاباً يرد فيه على أفكار سيد قطب وكان اسم الكتاب " دعاة لا قضاة"، وكان بمثابة المراجعات الفكرية للجماعة آنذاك. وكان من أشهر الذين تبرأوا من الجماعة رئيس اللجنة السياسية لمكتب إخوان البحيرة أحمد المسيرى .
ومن جانبه، أكد "أحمد.ع" أحد المتبرئين من الإخوان، أن جهاز الأمن الوطنى من أعظم أجهزة الاستخبارات فى العالم بحقيقة تنظيم الإخوان، ولديه أرشيف كامل بكافة جرائم الإخوان حول العالم، وهو المنوط به مكافحة هذا التنظيم الإرهابى بالفعل.
ولفت إلى أنه أقدم على التبرؤ من هذه الجماعة الإرهابية بعد أن سقط القناع عن وجهه القبيح وبعد إنتشار العمليات الإرهابية التى راح ضحيتها العديد من الأبرياء من أبناء الشعب المصرى.
وقال "إبراهيم الطنطاوى" أحد كوادر شباب الإخوان أنه تبرأ من جماعة الإخوان الإرهابية بعد نشر فضائح الجماعة بشكل موثق لا يقبل الجدال ، وإنهيار حاجز الثقة بين كوادر الجماعة وقيادتهم الهاربة فى تركيا وقطر وأوربا، مضيفا فى تصريحات خاصة "لـ "انفراد"" أن تلك الجماعة أصبحت كالوباء الذى ينهش فى جسد الوطن والتى لم تعترف به الجماعة طوال تاريخها الدموى.
وأكد الطنطاوى أنه كان يعتبر أحمد المسيرى رئيس اللجنة السياسية لمكتب الإخوان قدوته فحينما فؤجىء بقدوته يتبرأ من الجماعة، وذلك بعد حزمة القرارات والتوجيهات الأخيرة والتى تعد بمثابة عملية إنتحار جماعى لعدد كبير من شباب الدعوة الذين تعج بهم السجون المصرية.
ومن جانبه قال "أحمد . ا" أحد التائبين كنت فى ميدان رابعة العدوية وفؤجئت بقرار قيادات الجماعة بالإستمرار فى الإعتصام برابعة وهو القرار الذى عارضه كثيرا من أصحاب الرؤيا داخل الجماعة وخارجها خاصة بعد أن أحداث المنصة، وكذلك فؤجئت برفضهم التهدئة بعد فض رابعة والنهضة، كما تعالت أصوات كثيرة تطالب الجماعة بالهدوء والإنسحاب من المشهد لفترة وعمل مراجعات وتغيير ومحاسبة لكل من تسبب فى الكارثة وهو رأى صحيح تتخذه أى مؤسسة تتعرض لنكبات وخسائر متوالية بل وإقترح البعض أن تصدر الجماعة بيانا تعتذر فيه عن الأخطاء وتؤكد حرصها على الدولة بكل مؤسساتها بما فيها الجيش والشرطة ولو قبلت الجماعة بذالك لتغيرت كثيرا من الأمور وتقلصت خسائرها ولكن تم المزايدة الرخيصة على أصحاب هذا الرأى وتم الرفض بعنف، نافيا وجود أى ضغط عليه من قبل الأجهزة الأمنية للتوبة عن تلك الأفكار الهدامة.
وقال " صبرى . س" أحد التائبين هناك إصرار على المعصية، فلماذا الاستمرار والخسائر بل الإصرار على فاعليات تقود إلى إنهيار الدولة ، بل وتمزيقها وتفتيتها على غرار المنطقة حولنا فمن هو صاحب المصلحة فى ذالك ومن وراء القرار ، لعل ما حدث يكشف مدى الخلل فى الجماعة وقياداتها وهو خلل لم نكن نتصوره لولا هذه الأحداث، وأنا هنا وجدت نفسى أضيع وراء أفكار جماعة لا تعرف للحق طريق فما كان منى إلا أن تبرأت منهم ، حتى أنجو من الذنب وألا تلطخ يدى بدم مواطن شريف خاصة بعد أن تحول تنظيم الإخوان فجأة لتنظيم إرهابى يعادى أشقائهم من أفراد الجيش والشرطة والأبرياء ممن يعارضون أفكارهم من أبناء الشعب المصرى العظيم .
وقال "محمد . ن" أحد المتراجعين، إن رغبة الجماعة فى الهيمنة وإقصاء كل من هو ليس إخوانيا عن مفاصل الدولة، وتبنى الجماعة لأفكار التيار القطبى، والذى يؤيد الإقصائى وتغليب فكر السمع والطاعة كان بداية النهاية لتنظيم الإخوان فى مصر .فالجميع يعلم أن التيار القطبى يتبنى نهجا متطرفا يسيطر عليه قائم على تجهيل المجتمع، لأن المفهوم الصحيح فى معتقداتهم أن المجتمع جاهل وكافر، وبناء على ذلك كانوا يقصون الناس لأنهم لا يعتقدون معتقدهم ولا يفهمون فهمهم، فكان الطريق الوحيد إقصاءهم وكان هذا خطأ جسيما ساهم كثيرا فى التعجيل بنهاية الإخوان، فيعد الإقصاء والهيمنة والغرور من ضمن الأعمال الهامة لسقوط إسطورة الإخوان.