يواصل المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز مصطفى السراج، للتوصل إلى صيغة توافقية حول الأسماء المرشحة لتولى الحقائب الوزارية التى كان من المقرر إعلانها أمس الأحد، لكن بعض الخلافات حول حقيبة وزارة الخارجية والضمانات اللازمة للجيش عرقلت الإعلان عنها.
وقال المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، فجر الأحد، أنه واثق من تفهم الليبيين لأهمية وضرورة تأجيل إعلان حكومة الوفاق الوطنى لمدة 48 ساعة قادمة، حتى يتم استكمال ما تبقى من ترتيبات إعلان الحكومة.
وأكد المجلس حرصه على ألا يكون سيف الوقت قاطعا لاستكمال ما تبقى حتى يعلن المجلس الرئاسى حكومة وفاق وطنى تلبى أكبر قدر من تطلعات الشعب الليبى، والذى ينشد طى صفحة الانقسام السياسى وما جره من محن وويلات على الوطن والمواطن.
وأكد المجلس، أنه منذ أول جلسة للمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى بكامل أعضائه فى الأول من يناير الجارى، وهو فى انعقاد متواصل لإنجاز الاستحقاقات المنصوص عليها فى الاتفاق السياسى الليبى وفقا للمواعيد المحددة.
وأوضح المجلس، أنه يدرك خطورة المرحلة تجاه الوطن والمواطنين لينجز مهمته الأولى بأكبر قدر من التوافق والتمثيل العادل لكل مكونات المجتمع، مؤكدا انه استطاع قطع شوط كبير ومهم فى هذا الاتجاه.
فيما قال عضو مجلس النواب الليبى ومقرر لجنة النازحين والمهجرين بالبرلمان، صالح عبد الكريم أفحيمه، أن هناك خلافا داخل المجلس الرئاسى حول توزيع الحقائب الوزارية بين أقاليم ليبيا التاريخية الثلاثة "برقة-طرابلس-فزان"، مؤكدا أنه خلال 24 ساعة سيتم الاعلان عن الحكومة وأسمائها لكن لن تكن مرضية لبعض الكتل داخل مجلس النواب لأنها ترى أن التوقيع على الاتفاق السياسى فى مدينة الصخيرات باطل، على حد تعبيره.
وأكد "صالح افحيمه" فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، من تونس، مساء الأحد، أن نائب رئيس المجلس الرئاسى أحمد معيتيق متمسك بتقلد حقيبة وزارة الخارجية، مشيرا إلى أن النائب على القطرانى تم ترشيحه لمجلس الرئاسى كى يكون ضامن ومدافع للجيش الليبى فى المجلس الرئاسى، مشيرا إلى أنه طالب بالعديد من الضمانات للمؤسسة العسكرية التى واجهها الطرف الآخر بالرفض، موضحا أنه شدد على ضرورة أن يتولى حقيبة وزارة الدفاع يكون موال للمؤسسة العسكرية.
ونفى ان يتم اسناد حقيبة وزارة الدفاع إلى النائب على القطرانى لأن لجنة الحوار السياسى أصدروا قرارا بألا يتولى أيا من رئيس الوزراء أو نائبه أى حقيبة وزارية، مشيرا إلى أنه سيكون بترشيح شخصية موالية للمؤسسة العسكرية، موضحا أن مصراتة تحاول السيطرة على وزارتى الدفاع والداخلية.
وأكد أن الاخوان المسلمين فى ليبيا يهمهم أن يتم الهيمنة على الوزارات السيادية من قبل مناصريهم، مشيرا إلى أنهم يريدون السيطرة على وزارات الشباب والرياضة والإعلام باعتبارها مؤثرة للغاية، مشيرا إلى أن الوزارات الأخيرة لا تلقى أى اهتمام من أغلبية النواب سواء فى المجلس الرئاسى أو فى البرلمان.
فيما أجّل رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى، فائز السراج، زيارته إلى الجزائر التى كان مقررًا أن يقوم بها، أمس الأحد؛ جراء استمرار الخلافات داخل المجلس الرئاسى حول التوصل إلى التشكيلة النهائية لحكومة الوفاق الوطنى.
وذكرت مصادر مقربة من المجلس لموقع الوسط الليبى أن المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى لايزال مجتمعًا لمواصلة النقاش حول تشكيل الحكومة، مشيرة إلى أن هناك توجه فى المجلس الرئاسى إلى أن يتم إنجاز التشكيل الوزارى للحكومة اليوم الاثنين.
واجتمع رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فائز السراج، ظهر الأحد، بأعضاء مجلس النواب عن المنطقة الغربية، على خلفية الخلاف حول حقيبة الخارجية بينه ونائبه أحمد معيتيق، وهو الخلاف الذى كان أحد الأسباب الرئيسية لتأجيل الإعلان عن الحكومة 48 ساعة.