تتنازع 5 كيانات سياسية تابعة لجماعة الإخوان على تصدر مشهد الفعاليات التى أعلنت عنها الجماعة فى ذكرى ثورة 25 يناير، حيث يصدر كل كيان منهم بيانات منفصلة حول حول الذكرى والاستعداد لها، بعضها كيانات تابعة للتنظيم داخل مصر، وبعضها من الخارج.
تحالف دعم الإخوان والارتباك السائد داخله
البيانات الصادرة من تحالف دعم الإخوان بشكل دورى، تزعم فيه أنها ستنظم مظاهرات أو ما تسميه "موجة" جديدة فى ذكرى 25 يناير، وتعلن فيه أنها من ستتزعم تلك التحركات التى ستخرج خلال هذا اليوم.
مجلس الإخوان بتركيا
كما أصدر ما يسمى "المجاس الثورى" بتركيا الذى تتزعمه مها عزام، أحد المتحالفين مع الإخوان، والذى يتخذ من اسطنبول مقرا له، عدة بيانات خلال الفترة الأخيرة أعلن فيه هو الآخر تزعمه لفعاليات ذكرى 25 يناير، كما زعم أيضا أنه سيقيم فعاليات فى الخارج يشارك فيها انصار جماعة الإخوان فى عدد من الدول الأوروبية لإحياء تلك الذكرى.
رغم حل مكتب الإخوان بالخارج فى منتصف شهر ديسمبر الماضى، بقرار من محمود عزت، القائم بأعمال مرشد الإخوان، إلا أن المكتب أصدر بيانات خلال الأيام الماضية بشأن التحريض على التصعيد فى ذكرى 25 يناير، وأعلن تزعمه التحركات التى ستخرج فى ذلك اليوم .
إخوان الداخل
وخلال اليومين الماضيين، أصدر محمد منتصر، المتحدث الإعلامى لجماعة الإخوان، بيانين منفصلين، أعلن فيها أن الجماعة فى الداخل هى من تدعو للتظاهر خلال ذكرى ثورة يناير، وأن هذه الإدارة هى من تمثل الجماعة فى الوقت الحالى.
البرلمان الإخوانى بتركيا حاله مثل حال المجلس الثورى التابع للإخوان، حيث أصدر عدة بيانات يعلن فيها تنظيمه فعاليات فى ذكرى يناير، فى الخارج، وحرض على التظاهر خلال تلك الذكرى، وأصدر قياداته بيانات منفصلة يذكرون فيها أن قيادات البرلمان المزعوم سيقودون الفعاليات بالخارج خلال ذكرى يناير.
خالد الزعفرانى : تنازع الكيانات يؤكد ارتباك الجماعة
من جانيه يقول يقول خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن تنازع تلك الكيانات حول من سيتصدر المشهد خلال يوم 25 يناير يؤكد مدى حالة الارتباك التى يعانى منها التنظيم، موضحا أن كل كيان يتبع جبهة من جبهات الصراع داخل الجماعة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"انفراد" أن كل كيان من الكيانات التابعة للتنظيم سواء فى الداخل أو الخارج يسعى لإثبات ذاته والإطاحة بالكيان الآخر، موضحا أن هذا الصراع هو ما بين قيادات القاهرة وإسطنبول .