رغم حداثة إنشاءها بعد حركتى المقاومة الشعبية، وحركة مجهولون، التابعتان لجماعة الإخوان الإرهابية، إلا أن التاريخ الأسود لحركة حسم الإخوانية زاد خلال الفترة الأخيرة، فأول عملية إرهابية نفذتها تلك الحركة ترجع لنهايات شهر يوليو الماضى فى مركز القطامية، عندما أعلنت تبنيها عملية إطلاق النار على السيارة التى كان يستقلها رئيس مباحث مركز شرطة الطامية بالفيوم، بالقرب من قرية قصر رشوان.
وذكرت الحركة فى البيان توقيت العملية، بالتاريخ، والساعة، وقالت إن نوع العملية "كمين من النقطة صفر"، وحددت مكان العملية، والهدف هو تصفية رئيس المباحث.
واهتمت تلك الحركة التى دائما تصف فى بياناتها المسئولين بنفس الأوصاف التى تصدر فى بيانات الإخوان، باستهداف رجال الشرطة والقضاء بجانب رجال الدين، حيث أعلنت فى أغسطس الماضى، فى لقطات جديدة عبر شبكة المعلومات الدولة "الإنترنت"، مسئولياتها محاولة اغتيال مفتى الديار المصرية السابق الدكتور على جمعة.
ونشرت فى ذلك الوقت صورتين دونت عناصر الحركة عليها عبارة: "جانب من رصد منزل الهدف والحراسة الخاصة"، وتحديد خط سيره، ولقطات لمنزله من أعلى تشير لاستخدام خرائط "جوجل إرث".
كما أعلنت ذات الحركة، فى نفس الشهر مسئوليتها عن اغتيال أمين الشرطة صلاح عبد العال، والذى كان يعمل بشرطة تنفيذ الأحكام التابعة لقسم أول 6 أكتوبر أمام منزله، ونشرت الحركة الإرهابية على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، صورًا خاصة لعملية رصد الشهيد "صلاح عبد العال" حتى تنفيذ عملية اغتياله.
وفى وقات سابق، أعلنت الحركة الإرهابية تبنيها لمحاولة استهداف نادى الشرطة بدمياط، معلنة مسئولياتها عن تبنى تفجير عبوة شديدة الانفجار بمحيط نادى الشرطة بدمياط، إلا أن العناية الآلهية انقذت نادى الشرطة بدمياط، المعروف بنادى 25 يناير، بالقرب من منطقة كوبرى الهاويس من الانفجار.
واليوم أعلنت حركة حسم الإخوانية، مسئوليتها عن المحاولة الفاشلة لاغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز فى منطقة التجمع الأول، وقالت الحركة الإرهابية فى بيان عبر موقعها، إنه تم استهداف موكب النائب العام المساعد باستخدام سيارة مفخخة، وهددت الحركة القضاة والإعلاميين، كما نشرت صورة للسيارة التى تم تفخيخها قبل تفجيرها.
من جانبه، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى إن تبنى هذه الحركة الإخوانية تلك العمليات تعززه معطيات كثيرة منها ارتباط عملية اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات بمخطط وخلفية وكيانات وأهداف مشابهة قد تكون متطابقة،والأهداف العامة تتلخص فى الثأر والانتقام لفض رابعة ولتوجيه التهم لقيادات الإخوان ومحاكمتهم.
وأوضح فى تصريح لـ"انفراد" أن هذه الحركة تهدف إلى تقويض دولة المؤسسات والقانون وتفريغ الساحة لقانون الجماعات التى تعتمد على فرض إرادتها بالقوة، إلى جانب السعى لإرهاب الهيئة القضائية وإثنائها عن القيام بمسئولياتها تجاه الجرائم التى ارتكبت ومواجهتها بالإجراءات القانونية اللازمة.