بعد تصريحات النائب إلهامى عجينة عضو مجلس النواب عن محافظة الدقهلية، والذى جنى بها على نفسه ليكون فى مهب الريح مع اقتراب بدء انعقاد الدور الثانى لمجلس النواب، يوم الثلاثاء القادم ، حيث هدد العديد من اعضاء مجلس النواب، بالمطالبة بإسقاط العضويه عنه على خلفية تصريحاته المهينه، وذلك بعد إثارة "انفراد" لهذه القضية بسؤال طرحناه على أعضاء مجلس النواب.. ولماذ لا يتم معاملة عجينة أسوة بالناشط المعروف تيمور عباس السبكى، والذى قضت المحكمة بحبسه 3 سنوات وغرامة 200 جنيه، لاتهامه بإشاعة أخبار كاذبة من شأنها تكدير السلم العام وإلحاق الضرر بالمصلحة العامة، ذلك على خلفية مهاجمته لنساء الصعيد بمحافظات "أسيوط، وسوهاج، والمنيا، والأقصر، وأسوان"، حيث خاض فى أعراضهن، متهما إياهن بالخيانة والانحراف الأخلاقى، وذلك فى لقائه مع برنامج "ممكن" المذاع على قناة "سى بى سى".
وعند مقارنة الواقعتين نرى أن الأولى هنا هى محاكمة النائب الهامى عجينة، بصفته عضو فى مجلس النواب المصرى والمفترض أنه من أصحاب الرأى "الرشيد" فى العديد من التشريعات والقوانين الهامة التى تمس الدولة، ويجب أن يكون بقدر المسئولية التى وضعها فيه ناخبوه، ولا يتفوه بمصطلحات وتصريحات تقلب الدنيا رأسا على عقب، ولا تتسم بأى منطق عقلانى يحترم، لا يهدف من ورائها سوى الشو الاعلامى والشهرة بحسب أراء زملائه النواب، والذين أكدوا فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الهامى عجينة يريد بتصريحاته أن يشتهر على حساب سمعة "بنات" مصر واهانتهم وهذا الأمر لا يرضاه عاقل.
وقد قرر النواب بعد ذلك بدء الفصل التشريعى الثانى للمجلس بدون عجينة، أو على الاقل بتوقيع اقصى عقوبه ضده ليكون عقابا رادعا له حتى يتوقف عن تصريحاته المثيرة للجدل، ورصد "انفراد" أراء بعض النائبات فى البرلمان عن الاجراءات المتبعة ضده فى المجلس.
النائبة اليزابيث عبد المسيح
فى هذا الشأن تحدثت النائبة اليزابيث عبد المسيح، عضو مجلس النواب، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، قائلة: "لابد أن يتخذ اجراء حاسم من النواب جميعا وليس النائبات فقط، ولابد من تحويله للجنة القيم وسحب عضويته من البرلمان اوعلى الاقل حرمان عام كامل من حضور المجلس، لازم عقاب، لانه كل مرة عجينة يتكلم ويثير الجدل وبعد ذلك يعود ويعتذر ويقول الاعلام فهم غلط، لكن كده احنا اتبهدلنا والموضوع وصل للواشنطن بوست فى الخارج، باقى ايه تانى؟"
وتابعت عضو مجلس النواب: "احنا بنتعب وبنشتغل ليل ونهار وعجينة يعطى احساس اننا قاعدين فاضيين مش ورانا غير الكلام الفارغ وقلة الادب دى، ويصدر صورة سيئة عن المجلس.
وأضافت: "تم التنسيق فيما بين النائبات، الا اننى مش داخله فى اللعبة دى.. لان دى مش قصة نائبات ده راجل مش طبيعى.. خرج عن كل الحدود ولابد ان يكون عبره لكل من يعتبر ويكون فرجه.. والموضوع يهم النائبات والنواب جميعا ومهين للمواطن المصرى ايضا لان ده معناه انه ماعرفش يختار النائب..النائبات بيعملوا تحرك.. لكنى انا مع التحرك الجماعى للمجلس.. والنواب الرجالة لازم ياخدوا موقف ومش المفروض ينتظروا لما احنا كنائبات نفتح "فمنا" فى الكلام الفارغ .. دى قناعتى.
وأكدت: المجلس كله لازم يعمل وقفة قوية ضده ويمنع من دخول القاعة.. لأنه لودخل القاعه اهانه للمجلس.. لكننا مانقدرش نمنعه بالبلطجه.. لكنها تتم بلجنة القيم واتخاذ الاجراءات القانونية ضده.. ماينفعش يستمر فى المجلس ولايمكن يتوجه له كلمه ولا حتى يتصبح عليه بهذا الشكل.. وكزملاء لاينفع التعامل معه.. ولابد من وقفه قويه من رئيس المجلس الدكتور على عبد العال وهيئة المكتب لانهم كان المفروض يقفوا له من بدرى.. لكن دلوقت فاض الكيل.. وهى القشة التى قسمت ظهر البعير.
تكتل نائبات البرلمان
فيما أعلن تكتل نائبات البرلمان المصرى فى بيان له رفضه الكامل لسلوك النائب إلهامى عجينة، مشيرا الى أنه يتعمد إهانة سيدات مصر جميعًا بل والنائبات تحديدًا منذ الأسبوع الأول لانعقاد البرلمان، قائلا: "عندما اتهم النائبات بعدم الاحتشام ودأب باستمرار على إصدار تصريحات إعلامية مستفزة ضد النساء بحديث مسف عن الختان والعجز الجنسى وأخيرا تصريحه الموتور عن الكشف على عذرية فتيات الجامعة".
وتابع التكتل فى البيان: "كلها أمور استعراضية لزوم الانتشار الإعلامى ولا تخص البرلمان من قريب أو بعيد وهذا فى رأينا يعد خروجاً على القيم الأخلاقية والاجتماعية للمجتمع المصرى وللمرأة المصرية، ويعتبر إخلال بواجبات العضوية طبقاً لأحكام للدستور، وطالب التكتل بتحويله للجنة القيم بالبرلمان لاتخاذ العقاب اللازم ضده طالما لا يريد أن يرتدع عن هذا السلوك المشين إلى الآن".