اعتبر الداعية السلفى، الشيخ أبو إسحاق الحوينى، أن دراسة الفتيات فى الكليات التى فيها اختلاط حرام، وأن كل الفتيات اللاتى يذهبن إلى الكليات يرتكبن أشياء محرمة، فنحن لسنا فى حاجة إلى النساء فى هذا الكلام، فالرجال لديهم المواهب، داعيا فى فتوى -أعاد نشرها الموقع الرسمى له- إلى تأسيس أقسام للفتيات منفصلة عن الطلاب، وتأسيس كليات طب خاصة بالفتيات، ومواصلات خاصة لهن.
تلك الفتوى أثارت ردود أفعال غاضبة بين الأوساط التعليمية والنيابية، لاسيما فقهاء الدين الإسلامى وعلماء الأزهر الشريف، الذين اعتبروا أن تلك الفتاوى الوهابية -بحسب رأيهم- من شأنها العودة إلى عصور الجاهلية والابتعاد عن إعمال العقل والمنطق.
من جانبه وصف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، تصريحات الحوينى بأنها "كلام فارغ" ولا يجوز الأخذ بها، قائلاً إنه من الغريب أن يخرج أحد شيوخ الدعوة السلفية بمثل هذه الفتاوى.
وأضاف كريمة، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الجامعات هى محراب العلم، لافتا إلى أن هناك وقائع معينة فى المجتمع نحكم عليها طبقاً لنص معين ويتم تطبيقه على الواقع، وأن هناك مدرجات يتم الفصل فيها عمليا بين الطلاب والطالبات وليس الاختلاط معناه القيام بما حرمه الله، ولكن الالتزام بضوابط الدين فى التعامل مع مثل تلك المواقف.
جدير بالذكر أن الدكتور على جمعة عندما كان متوليا منصب مفتى الديار المصرية قد أصدر فتوى قال فيها إن الاختلاط بين الرجال والنساء فى المدارس والجامعات وغيرها لا مانع منه شرعاً، ما دام كان ذلك فى حدود الآداب والتعاليم الإسلامية.