يخرج علينا من وقت إلى آخر الرئيس التركى، رجب أردوغان من حين إلى اخر بتصريحات تستفز الملايين من الشعب المصرى والعربى، وتؤكد ان أردوغان ليس رئيس لدولة، وانما قيادى فى التنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وانه يفضل الجماعة ويعلى شأنها عن الدولة التركية، وهذا ما يرفضه عدد كبير من الشعب التركى، ياتى هذا فى الوقت الذى جدد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، هجومه على الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزعم أن ما حدث فى 30 يونيو انقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسى.
وقال أردوغان في مقابلة مع فضائية "روتانا خليجية" عن إمكانية تطبيع العلاقات مع مصر، "الرئيس مرسي الذي انتُخب بأغلبية 52% في السجن، وكثير من أصدقائه في السجن، وإذا تم إطلاق سراح هؤلاء يمكن البدء في تطبيع العلاقات، فلا يوجد مشكلة بيننا وبين الشعب المصري، وهناك روابط تاريخية بيننا".
وأكد محمد حامد، الباحث فى الشأن التركى، أن دولة ليست تركيا جزء من التنظيم الدولي للإخوان، ولكن أردوغان بهذه التصريحات يؤكد أنه، وحزبه الحاكم جزء من التنظيم الدولى للإخوان، وسمحوا لكل فروع التنظيم الدولي بالحضور لتركيا وإقامة منتديات، وندوات منذ نجم الدين أربكان أبان فترة التسعينات.
وأشار الباحث فى الشأن التركى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن أردوغان برجماتي لأعلي درجة ولديه نزعة كبيرة للبقاء في السلطة فعندما يجد أن علاقته بالتنظيم الدولي قد تخسره منصبه السياسي أو تضر بمصالح بلاده وحزبه السياسي يتراجع فورا وهذا ما حدث في التصالح مع روسيا وإسرائيل، فإردوجان سياسي يعرف الوقت المناسب ليفرق بين سياسة الدولة والجماعة.
من جانبه قال الشيخ جمال المنشاوى، مسئول الجماعة الإسلامية فى الخارج سابقاً، أن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأخيرة، التى أعلن فيها عن إمكانية تطبيع علاقات جديدة مع مصر، في حال إطلاق سراح محمد مرسي، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين المسجونين . أفقده ثقله السياسى وبهذه التصريحات لا يمارس السياسة، ويعمل نوع جديد من الإستقطاب، ويضع مصلحة تركيا على المحك .
وأضاف "المنشاوى"، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن سياسة أحمد داوود أوغلو رئيس وزراء تركيا والرئيس الثاني حزب العدالة والتنمية كانت "صفر مشاكل"، مع كل الدول، وتقارب مع إسرائيل، وأزال الخلاف الذى كان بينهما، وحاول تقبل وجود الأسد كرئيس لسوريا .
وأكد "المنشاوى"، أن أردوغان يعلى مصلحة جماعة الإخوان على مصلحة بلده، وتصريحاته تجاه مصر، يعتبر تدخل فى شئون مصر الداخلية .
قال النائب رائف تمراز، وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن مصر تواجه هجمة شرسة صهيونية كردية قطرية، وذلك من أجل إضعاف مصر وجيشها.
وأضاف"تمراز"، فى تصريح خاص ل"انفراد"، أن كل دول الربيع العربى، التى سقطت وراء هوية ناس مضللين، تندم على ما حدث فى بلادهم، وما فعلوه الصهاينة فى ليبيا وسوريا واليمن والعراق، بالإشتراك مع داعش وإسرائيل وأمريكا لتدمير الشعوب العربية .
وأكد "تمراز"، أن تصريحات أردوغان الأخيرة تجاه مصر، لا تجدى ولا تثمن من جوع، ولن تهز الشعب المصرى، ومصر مستمرة بشعبها وجيشها وقضائها قائلاً: "لا يهمنا أردوغان ولا غير أردوغان"،وتابع: فى القريب العاجل سيكون لدينا اكتفاء ذاتى من القمح والمحاصيل الزراعية، بعد زراعة المليون ونصف فدان .