بالصور.. مقتنيات متحف الرئيس السادات بمكتبة الأسكندرية تلقى الضوء على حياته.. وكان يرتدى ساعة محفور عليها أية الكرسى.. والراحل كان يتمتع بالبساطة و مصمم أزيائه كان مصرى اسمه "سويلم"

تقترب ذكرى انتصارات حربأكتوبر 1973، وبمناسبة تلك الذكرى التاريخية ، قام انفراد بزيارة الى متحف السادات داخل مكتبة الاسكندرية لالقاء الضوء على الرجل الذى قاد هذه الحرب، حيث تعيد مقتنيات المتحف سرد التاريخ من خلال مشاهدة مقتنيات الرئيس و التى حصل عليها المتحف من أسرته. المتحف في الجزء الجنوبي لمكتبة الإسكندرية وقد أقيم المتحف على مساحة 250 مترًا مربعًا في الجزء الجنوبي لمكتبة الاسكندرية بمبادرة من مكتبة الإسكندرية وبمشاركة أسرة الرئيس الراحل أنور السادات،وقد خصت السيدة جيهان السادات المتحف بمقتنيات تعرض لأول مرة تقديرًا للمجهود الذي قامت به مكتبة الإسكندرية وتحقيقًا لحلم قديم كانت تريد تحقيقه وهو أن يكون هناك متحف دائم للرئيس الراحل يليق بشخصه وبذكراه. وسيشاهد الزائر قبل دخول المتحف عرض "بانوراما عن الرئيس السادات كما تمت الاستعانة بلقطات فيديو أهداها للمكتبة التليفزيون المصري مجموعها 12 ساعة تضم عددا من الخطابات وتقارير المراسلين الأجانب وفيلم السادات "أكشن بيوجرافي"، مع استعراض لكافة الوثائق الخاصة بعملية السلام المصرية الإسرائيلية وحرب أكتوبر، بالإضافة لمجموعة من التسجيلات التي لم تذع من قبل سواء في مصر أوبالخارج. مدخل المتحف يتصدره تمثال للسادات ففى مدخل المتحف و على الباب الخارجى يقوم المتحف بعرض فيلم قصير مدتة 27 دقيقة عن حياة الرئيس الراحل ، و يقول عمرو شلبى مدير متحف السادات، أن الفيلم تم انتاجة بواسطة العاملين بالمتحف من المقاطع التى حصلنا عليها عن حياة الرئيس و يعد كبسولة صغيرة لأهم المحطات فى حياته. وأضاف مدير المتحف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" خلال الجولة داخل المتحف ، أن مجموعة من المرشدين المتحفيين المدربين تستقبل الزائرين و تعرفهم بأهم مقتنيات المتحف والإجابة على تساؤلاتهم وتزويدهم بما يحتاجونه من معلومات. وفى مدخل المتحف يقع تمثال نصفى مجسم للرئيس الراحل ، صنع خصيصا ليوضع فى استقبال الزوار و يبرز فى خلفيته كلمة من كلماتة المأثورة ، حيث كتب أسفل التمثال العبارة التى طالب أن تكتب على قبرة قبل وفاته و كأنه تنبأ بأنة سيموت شهيدا ، حيث أجاب الرئيس الراحل على سؤال من أحد الصحفيين الأمريكيين عن العبارة التى يحب ان تكتب على قبرة فقال "عاش من أجل السلام واستشهد من أجل المبادئ"، كما يضم المدخل عرض لبعض اصدارات المكتبة الخاصة بحياة الرئيس محمد أنور السادات. قسم الأوسمة و النياشين و فى مواجهه التمثال المجسم يقع قسم الأوسمة و النياشين ، حيث يضم المتحف عددا من الأوسمة والنياشين التي حصل عليها الرئيس الراحل خلال مراحل حياته المختلفة؛ سواء داخل مصر مثل: وسام العمل من الطبقة الأولى، ووسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، ووسام نجمة الشرف، ووسام سانت كاترين، ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى ، ووسام الرياضة من الطبقة الأولى، أو إهداء من دول أخرى مثل: وسام أمية الوطني من الرئيس السوري شكري القوتلي 1958، ووسام العمل اليوغسلافي من الطبقة الأولى، ووسام تريشا كتي باتا إهداء من مملكة نيبال، وغيرها، بالاضافة الى الهدايا التى حصل عليها من السيوف مثل سيف الشرف اهداء من الجيش الثانى الميدانى، و سيف إهداء من أحد مواطنى العريش يوم رفع علم مصر على العريش، و سيفين هدية من دولة الامارات و الهند. ومن الأنواط التي يحويها أيضا هناك نوط الأرز الوطني (لبنان)، ونوط النجمة العسكرية، ومن القلادات: قلادة الجمهورية من الطبقة الأولى و هى من الذهب، والقلادة الكبرى للاستحقاق الوطني لدولة تشاد، وقلادة أهدتها للسادات الأكاديمية الدبلوماسية بفرنسا، وقلادة الاستقلال التونسية، بالإضافة إلى عدد من الأطباق الذهبية والفضية والبرونزية والنحاسية المهداة له وللسيدة جيهان السادات. كما يضم المتحف عددا من الميداليات؛ مثل ميدالية الفاتيكان، وميدالية تذكارية صدرت بمناسبة توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل 1979 إهداء من دولة إسرائيل، وميدالية صدرت في الذكرى الأولى لزيارة السادات للقدس 1977 – 1978، بالإضافة إلى مجموعة من البدل المدنية والعسكرية كالبدلة البحرية التي كان من المفترض أن يرتديها الرئيس السادات خلال حفل الافتتاح الثالث لقناة السويس 1980 ولكنها لم تستخدم، والبدلة العسكرية التي كان يرتديها الرئيس الراحل يوم العرض العسكري في 6 أكتوبر 1981 مغطاة بدمائه. تسجيلات لتلاوة القرأن بصوته و يأتى القسم الخاص بنشأة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ليضم مجموعة من الصور النادرة التى ترصد فترة نشأة الرئيس الراحل ، حيث تضم صور التخرج من الكلية الحربية ، وأقدم صورة له فى المدرسة الابتدائية ، ووالد أنور السادات محمد أفندى السادات و صورة زواجه من السيدة جيهان السادات. بالاضافة مجموعة من الخواطر و القصص التى كتبها الرئيس فى عام 1948 بخط يده ، حيث أشار مدير متحف السادات الى أن السادات كان يهوى الكتابة و الأدب ، و أكد فى أكثر من موضع انه إن لم يكن قد سلك السلك السياسى لكان أصبح كاتب صحفى و كان له رفقاء كثر من الصحفيين مثل موسى صبرى و على أمين و مصطفى أمين ، ويليه ركن صغير يحوى كرسى قديم خاص بالرئيس و بجواره جهاز مسجل ، يردد تلاوة القرأن الكريم بصوت الرئيس الراحل ، حيث جاء تسجيل تلك اللحطة بصوت الرئيس و هو يقول " 21 أغسطس عام 1980 – الاسكندرية – بعد انتهاء رمضان " ثم بدأ فى تلاوة أيات القرأن الكريم. و قال عمرو شلبى مدير المتحف أنه عثر على تلك التسجيلات بالصدفة من خلال تسلم بعض مقتنيات الرئيس من جيهان السادات ، و هى تكشف الجانب الايمانى فى شخصية الرئيس الراحل و أنه لم يكن إيمان ظاهرى أو مزيف كما كان يقال عنه ، حيث أن المتحف يعيد قراءة حياة أنور السادات و يعيد طرحها للمواطنين. قسم الصور و يضم المتحف عدة صور حول الفترة من 1952 الى عام 1972 ، حيث يضم صور مع الرئيس جمال عبد الناصر و رفاق الثورة ، و جولة الاستفتاء عام 1956 ، و ترأسه لمنصب سكرتير المؤتمر الاسلامى و زيارته الأولى للقدس عام 1955. كما يحتوى القسم على الصفحات الأولى من الصحف المصرية فى ذلك الوقت و التى ترصد اهم المحطات ، مثل مؤمراة 15 مايو 1971 و الخطاب الذى القاه فى تلك المناسبة و صورته و هو يحرق المستندات و التسجيلات الى كشفت المؤامرة. مرحلة رئاسة للجمهورية و تضم مجموعة من الصور و الصفحات الأولى للصحف المصرية النادرة و هى تؤرخ لتلك اللحطة التاريخية و تنشر خبر حلف الرئيس السادات اليمين كرئيس لجمهورية مصر العربية ، و لوحة تضم كافة رؤساء العالم الذين التقى بهم الرئيس طوال فترتة الرئاسية. المقتنيات الشخصية و يضم الجزء الخاص بالمقتنيات الشخصية للرئيس الراحل مجموعة تشير الى بساطتة فى حياته اليومية ، حيث يوجد بها التبغ و البابيب الخاص به ، و كتاب البحث عن الذات باللغة الانجيليزية الذى ألفة الرئيس الراحل و نشر للمرة الأولى فى امريكا. بالاضافة الى مجموعة من الملابس التى تؤكد انة لم يكن يقتنى ملابس من الخارج كما اشيع فى ذلك الوقت ، و كشف مدير المتحف لـ "انفراد" ان جميع البدل " العسكرية و المدنية" للرئيس الراحل كان مكتوب عليها " سويلم " و هو مصمم الأزياء و الخياط الخاص به ، و أن الرئيس بنفسة كان يصمم " البدل" الخاصة به و التى كانت تتميز بصغر حجم الكتف عن "البدل" التقليدية بسبب رفع " الياقة" الى أعلى ، كما كان الرئيس الراحل مولع باللباس العسكرى و كان يرتديه كثيرا فى المناسبات الرسمية و الغير رسمية ، و يوجد بالقسم البدل التى ارتداها عام 1974 يجوارها عصا المرشيلية التى اهدتها له القوات المسلحة و " الحذاء البوط " الخاص به ، بالاضافة الى البدلة السوداء التى لم تتح له الظروف ارتدائها بسبب حادث الاغتيال. هذا بالاضافة الى " الجلابية " التى خرج بها من المحلية الى العالمية ، و عرف العالم بها ، و العصا الخاصة به و بعض البدل العسكرية و السبحة الخاصة به ، و بعض ادوات " الحلاقة " و فرشاة للشعر و معجون اسنان تدل على بساطة الرئيس فى حياتة اليومية. الصور تكشف عدم تواجد الرئيس حسنى مبارك فى غرفة عمليات حرب اكتوبر يضم المتحف مجموعة من الصور النادرة التى ترصد تواجد الرئيس فى غرفة عمليات حرب اكتوبر و لحظات النصر ، و تكشف ان الرئيس حسنى مبارك لم يكن متواجدا فى غرفة العمليات الخاصة بالحرب بجوار الرئيس بل كان فى غرفة العمليات الخاصة بالقوات الجوية ، و أن الصورة المتداولة للرئيس الأسبق حسنى مبارك بجوار السادات فى غرفة عمليات الحرب التقطت بعد عامين ، حيث كان يعتاد الرئيس السادات الاحتفال بذكرى النصر داخل غرفة العمليات بحضور القيادات العسكرية. كما يضم هذا الركن مجموعة من الصور العائلية النادرة التى التقطها نجله جمال بكاميرته الخاصة ، و يظهر فيها السادات يتوسط عائلته بالمنتزة بالاسكندرية ، بالاضافة الى مكتبتة الخاصة بما تحتويها من كتب قيمة و مكتبه الخاص و المقعد الذى كان يجلس عليه و صورة شخصية له رسمتها الفنانة اعتماد الطرابلسى عام 1973 عقب النصر. ثم يأتى القسم الخاص بأوراق خاصة كتبها الرئيس الراحل أنور السادات بخط يدية ، و تضم خواطر و قصص و كلمات مأثورة ، بالاضافة الى مسودة الخطاب الذى ألقاه فى الكنيست الاسرائيلى ، بعنوان " خطة الكنيست و المواجهه " و بعض المسودات لخطاباتة الشهيرة و الاستشهاد بالايات القرأنية التى تأثر بها فى نشأته، و احتياجات القوات المسلحة من معدات و أسلحة خلال احدى الزيارات الى الجيش ، بالاضافة الى بعض الخواطر باللغة الانجليزية زيارة الرئيس الى اسرائيل و خطابه بالكنيست و يضم المتحف مجموعة صور ترصد زيارتة الى اسرائيل عام 1977 ، و الصفحة الاولى من عدد جريدة الاهرام بمانشيت " زيارة الرئيس " و اسرائيل اعتقدت فى البداية ان الزيارة خدعة. كما يوجد علبة بها 3 مسارج قديمة مهداه من رئيس بلدية القدس الى الرئيس خلال زيارتة و تضم مسرج من العصر اليهودى و الاسلامى و المسيحى ، بالاضافة الى العملات التذكارية فى مصر و اسرائيل بمناسبة الزيارة و صور توقيع معاهدة السلام تضم الرئيس السادات و مناحم بيجين و جيمى كارتر. بالاضافة الى الصفحة الاخيرة من اتفاقية السلام بتوقيعات الرؤساء الثلاثاء ، بالاضافة الى خطاب موجه من جيمى كارتر الى الرئيس السادات يتحدث فية عن ضرورة اتخاذ خطوات جادة نحو تحقيق السلام و ينفرد المتحف بنشر الخطاب بخط يد جيمى كارتر. المحطة الأخيرة و بدلة الاغتيال مازالت ملطخة بدماء الرئيس ونصل الى آخر محطة فى متحف السادات ، حيث يوجد الركن الخاص بلحظة الاغتيال ، و تضم البدلة التى كان يرتديها الرئيس خلال الحفل ، و مازالت ملطخة بدمائه الى الآن و عليها نجمه سيناء، وبها فتحات الرصاصات التى اخترقت جسد الرئيس و تسببت فى الوفاة وفق تقرير الطب الشرعى ، بالاضافة الى صورة فوتوغرافية كبرى ترصد آخر لحطة له و هو يشهد العرض العسكرى ، بالإضافة الى ساعة يد كان يرتديها ملطخة بالدماء و محفور عليها أية الكرسى ، و الصفحات الاولى للجرائد المصررية ترصد حادث الاغتيال و الاحكام الصادرة على مرتكبى الحادث. التوثيق الالكترونى التابع لمتحف السادات و يقول عمرو شلبى مدير المتحف أن الارشيف و التوثيق الالكترونى كان البداية الحقيقية للمتحف، و قد استغرق الإعداد و الحصول على المادة التوثيقية نحو 3 سنوات ، و أطلق لاول مرة فى عام 2008 و تم اطلاق النسخة المعدلة 2015 و هو يضم أكثر من 20 ألف صورة للرئيس، و أكثر من 300 مقطع فيديو، و تم الحصول عليها من اسرة الرئيس و الاشخاص المقربين منه.


































































































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;