نقلا عن العدد اليومى...
من صفات الانتهازى المعارض، أنه يقوم بعمليات قص ولصق وحذف حسب الهوى ويخلط الأوراق رهانا على ذاكرة ضعيفة، ومهما حاولوا نفى علاقتهم بالتمويل أو التنظيم الإرهابى يفشلون وتفضحهم تناقضاتهم ومنطقهم الأعوج. ولم يعد خافيا على كثيرين أن هناك فرقا بين من يدافعون عن حقوق الإنسان والتعددية والديمقراطية بقواعد وطنية، وبين هؤلاء الذين يتاجرون بحقوق الإنسان، انتظارا لتمويل أو ابتزازا للبحث عن دور.
هؤلاء يتجاهلون الإرهاب ويغضون الطرف عن التنظيمات الإرهابية، ويفضلون تبنى تقارير منظمات الدفاع عن الإرهاب التى ثبت مرات أنها تعتمد على معلومات خاطئة وقديمة ووقائع مفبركة، كما أنهم تورطوا مرات فى الدفاع عن الإرهابيين المدانين بأحكام نهائية وبالصوت والصورة فى كرداسة وغيرها.
لا يلتفت عباقرة التنظير التافه، إلى ما تواجهه البلاد من ثلاث سنوات فى سيناء، وما واجهته خلال عام ما بعد الثورة الشعبية على الإخوان من تفجيرات واغتيالات لمديريات الأمن والشخصيات العامة، ومن الأفضل لصيادى الإخوان أن يعلنوها أنهم يؤيدون التنظيم الإرهابى، كعادة النخب التى أضاعت بلادها فى سوريا والعراق من قبل.
والكاتب المجهول إياه ليس له أى باع ولا إنجاز غير كونه كان متطفلا وحاملا حقائب لكاتب أو ناشر، ثم تولى موقع مستشار أيام الإخوان، عندما كانوا يشترون عاصرى الليمون ومدعى الثورية ليوظفوهم كخيالات ظل لتمرير مخطط الإخوان، ومن يتابع مقالاته يكتشف حجم التفكك والتفسخ فى فقراته فهو لا يكتب مقالا متماسكا، وإنما يبدو متجها لاستعمال تقارير تم إملاؤها عليه بالطبع على رأسها تقارير «الووتش» التى تعرف بالدفاع عن الإرهاب، وهى منظمة ومعها منظمات كانت دائما ما تلعب دورا فى التمهيد للغزاة.
الكاتب وزملاؤه من تجار الشنطة يخلط الأوراق ليهدد بأننا يجب أن نطلق سراح الإرهابيين، وهذا الكاتب المزعوم ناشط الووتش، لا يعرف أن إطلاق سراح الإرهابيين واستضافتهم فى ذكرى انتصارات أكتوبر ومنهم قتلة الرئيس السادات كان حفل إرهاب واضح، وأن كبار الإهابيين من نتاج الاستخبارات الأمريكية، لم يكونوا فى السجون وأن بن لادن والزرقاوى والظواهرى والبغدادى لم يكونوا نتاج سجون، لكن صناعة أجهزة ودول منها قطر وتركيا التى كانت تمول مرسى ومستشاريه، وأن علاقات داعش بالأجهزة والدول معروفة ولا يمكن أن تفوت على كاتب يزعم أنه مطلع، وهم ليسوا بحاجة لأى شىء ليمارسوا الإرهاب فهو عملهم كمرتزقة.
القصة وما فيها أن الكاتب النكرة وجد نفسه مستشارا لمرسى وتنظيمه، وانتظر أن يجد لنفسه مكانا بجوار السلطة كما اعتاد، لكنه لم يجد فانضم لزملائه هواة ومحترفى التمويل وتجارة حقوق الإنسان ممن يخلطون العاطل بالباطل، ويدافعون عن الإرهاب وليس عن حقوق الإنسان، لم يلتفت الكاتب إلى مفخخات تنفجر فى المصريين واغتيالات للمواطنين وعمال الكهرباء فى العريش واغتيال المدنيين وتفخيخ الطرق وقتل أبرياء لاذنب له وجنود غلابة كل هذا لا يلفت نظر المستشار السابق لمرسى، مثلما يغلق قلبه أمام أى خطوة إيجابية وليس لديه ما يقدمه سوى السواد والكآبة.