آثار الهجوم الإرهابى الذى استهدف النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، عدة تساؤلات حول هدف منفذيه، على رأسها (هل نجحوا في إرهاب رجال القضاء؟ - وماذا فعل القضاة عقب الحادث؟
وأجاب المستشار عادل الشوربجي، نائب رئيس محكمة النقض وعضو مجلس القضاء الأعلى، قائلا أن محاولة اغتيال النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، هدفها الرئيسي هو زعزعة ثقة القضاة وبث الخوف في قلوبهم والنيل من استقرار البلاد.
وأكد - في تصريحات خاصة لـ "انفراد" - أن هذا الأمر لن يثنى القضاة عن ممارسة عملهم، مشيرا إلى ان القضاة وهبوا أنفسهم لتحقيق عدالة القانون والسماء دون تمييز بين أشخاص أو انتماءات.
وأشار "الشوربجي" إلى وجود تنسيق كامل بين وزارة الداخلية ووزارة العدل على قدم وساق لتأمين القضاة، خاصة المسئولين عن قضايا الإرهاب، مضيفا أن الإرهابيين الذين يسعون لإرهاب القضاة لن ينجحوا في مؤامرتهم، وأن من يخرج عن القانون سوف يلقى الجزاء المناسب وفقا للقانون.
من جانبه أعلن المستشار حازم رسمي، المتحدث باسم نادي قضاة مصر، انعقاد مجلس إدارة النادي بشكل دائم، لمتابعة تطورات التحقيقات في حادث استهداف موكب النائب العام المساعد المستشار زكريا عبد العزيز عثمان، مشيرا إلى استعداد القضاة الدائم للتضحية بأرواحهم في سبيل أداء مهمتهم.
وفي ذات قال المستشار رفعت السيد، رئيس محكمة جنايات القاهرة سابقاً، إن الجماعة الإرهابية هدفها ترويع المواطنين جميعا، والقاضي مثل أي مواطن يتعرض لما يواجهوه من إرهاب، مؤكدا على أن قضاة مصر يؤدون وظائفهم ويقيمون العدل في المجتمع مهما كانت الظروف والمحاولات الغاشمة لإثنائهم عن ذلك.
وأوضح "السيد" - في تصريح خاص لـ"انفراد" - أن وضع حراسة خاصة للقضاة ينتج عنه إثارة ونشر لبذور الفتنة بين المواطنين وبعضهم، لافتا إلى ضرورة تأمين الوطن ككل بنشر كاميرات المراقبة بشكل مكثف في جميع الشوارع والأماكن العامة، وحتى إذا لزم الأمر باستخدام الأقمار الصناعية.