الصحافة الإسرائيلية: الاتحاد الأوروبى يدرس فرض عقوبات على مستوطنات الضفة والجولان مستوطنو محيط غزة يطالبون إسرائيل ببناء جدار ذكى ومخاوف إسرائيلية من تزايد قدرات حزب الله فى سوريا

الاتحاد الأوروبى يدرس فرض عقوبات على مستوطنات الضفة والجولان فى خطوة جديدة من جانب الاتحاد الأوروبى ضد الاستيطان الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية المحتلة، يناقش الاتحاد اليوم الاثنين، فى بروكسل مشروع قرار ينص على مزيد من التمييز بين إسرائيل والأراضى التى احتلتها عام 1967.

وأوضحت إذاعة "صوت إسرائيل" – الإذاعة العامة الإسرائيلية - أن هذا القرار كفيل بفرض عقوبات جديدة على مستوطنات الضفة الغربية وهضبة الجولان، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن مسودة المشروع تنص على أن القرار الأوروبى بتمييز منتجات المستوطنات لا يعتبر مقاطعة لإسرائيل. كما يقضى المشروع بدراسة اللجوء إلى إجراءات إضافية لحماية أفق حل الدولتين تجاه فرض حقائق جديدة على الأرض حسب نص المسودة. وفى المقابل قال دبلوماسيون إسرائيليون، إنه من الصعب تخفيف صيغة مشروع القرار الذى تدفعه السويد وأيرلندا.

مستوطنو محيط غزة يطالبون إسرائيل ببناء جدار ذكى شبيه بالجدار مع مصر كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أنه سيتم اليوم الاثنين طرح أكبر وأغلى مشروع يتعلق بمنطقة مستوطنات محيط قطاع غزة، على طاولة وزير المالية موشيه كحلون، الذى سيضطر إلى اتخاذ قرار يحدد ما إذا كان سيصادق على ميزانية بقيمة 2.6 مليار شيكل لإنشاء "الجدار الذكى" حول القطاع.

وأوضحت يديعوت، أن مشروع "الجدار الذكى" إلكترونى المخطط إنشاؤه من معبر "كرم أبو سالم" فى جنوب القطاع، وحتى شاطئ البحر المتوسط، يشمل إنشاء جدار طوله 65 كلم، على غرار الجدار الإلكترونى الذى أقيم على الحدود الإسرائيلية – المصرية مؤخرا.

وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن المشروع الحالى أكثر تعقيدا، لأنه يتوقع أن يشمل الجدار الجديد وسائل تكنولوجية متطورة جدا تشمل تشخيص وإحباط التهديدات بنجاح نسبته 100% تقريبا، بالإضافة الى ذلك، يشمل المشروع الجانب الأهم وهو منظومة لكشف الأنفاق.

وأشارت يديعوت إلى أنه تم الانتهاء مؤخرا من إعداد الخطة التى عمل عليها خبراء من قيادة المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلى بالتعاون مع شركات أمنية، والتكلفة النهائية قد تصل إلى 2.6 مليار شيكل، لافتة إلى أن وزير الدفاع موشيه يعالون على الخطة وصادق عليها، والتزم خلال محادثة مع قادة مستوطنات محيط غزة بالاهتمام بتوفير تمويل لها. وكان قد وصف قائد المنطقة الجنوبية سامى ترجمان، الخطة بأنها "قبة حديدية على الأرض"، كما أشارت كتيبة غزة التى شارك ضباطها بوضع الخطة إلى أهميتها وحتميتها، خاصة فى ضوء الوضع الناشئ بعد انتهاء حملة الجرف الصامد، واستعداد حماس للمواجهة القادمة مع إسرائيل.

وقالت يديعوت، إن قادة مستوطنات محيط غزة، انضموا لنائب الكنيست حاييم يلين من حزب "يوجد مستقبل" لدفع هذا المشروع، وسيجتمعون اليوم مع كحلون ويطلبون معرفة ما إذا تتوفر الميزانية لتنفيذه.

وقال رئيس المجلس الإقليمى الاستيطانى "اشكول"، جادى يركونى: "لا يوجد أى تساؤل حول ضرورة هذا الجدار، من الواضح للجميع أن هذا المشروع سيغير الواقع".

وفى السياق نفسه، قال موقع "ميوز 1" الإخبارى الإسرائيلى، إنه على الحكومة الإسرائيلية الإسراع فى وضع خطة لمواجهة الأنفاق الجديدة التى تبنيها حركة "حماس" فى غزة والتى تشكل خطرا على حياة المستوطنين فى محيط غزة، وأنه على الحكومة أن تبادر فورا بعمل عسكرى لهدم الأنفاق قبل حدوث كارثة أمنية مشددة.

مخاوف إسرائيلية من تزايد قدرات حزب الله لعمله فى سوريا أعرب ضابط كبير فى الجيش الإسرائيلى عن مخاوف إسرائيل الحادة من التجربة التى سيكتسبها تنظيم "حزب الله" من عمله إلى جانب الجيش الروسى فى سوريا، مؤكدا أن التنظيم سيكتسب قدرات عسكرية، خاصة فى المجال الهجومى، بفضل التدخل الروسى المتزايد فى الحرب الأهلية السورية.

وقالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن هذا هو أول تصريح من نوعه يصدر عن مسئول رفيع فى الجيش الإسرائيلى بشأن التواجد الروسى فى سوريا، وهى مسألة قللت إسرائيل من التطرق إليها علنا، فى ظل السعى إلى الامتناع عن توتير العلاقات مع روسيا.

وأوضحت الصحيفة العبرية أنه جاء تصريح هذا الضابط فى إطار دراسة نشرت، الشهر الماضى، على الموقع الإلكترونى لمعهد "واشنطن للدراسات الشرق أوسطية"، وحملت الدراسة توقيع الباحثين الإسرائيليين نداف بولك والعميد مونى كاتس، وكان قد شغل الأخير العديد من المناصب الرفيعة فى الجيش الإسرائيلى، وكان حتى الصيف الماضى، قائدا لكتيبة الجليل الناشطة على الحدود اللبنانية، والتى ستقف فى مقدمة الجبهة فى حال اندلاع حرب أخرى مع حزب الله.