"وقعت الزوجة فى يد زوج لا يرحم أعمى الغضب نفسه وعاقبها على شىء بيد الله وحده كونهما تأخرا فى الإنجاب فكان دائم التعدى عليها بعد شهرين فقط من الزواج ورغم أن الأطباء أرجعوا حرمانهما من الأطفال إليه، لم يتراجع عن عنفه ضدها، وانتهى الأمر بها بعد صبر عامين مقيدة كالحيوانات فى السرير لمدة 3 أسابيع ولولا لطف الله لكانت لفظت روحها".. هذا ما روته الزوجة فى محضر رسمى وأمام محكمة الأسرة عن العنف التى تعرضت له مع زوجها.
وقالت الزوجة "ملك.س" التى تبلغ من العمر 26 عاما، فى الدعوى التى حملت رقم 2987 لسنة 2016 أمام محكمة الأسرة بروض الفرج: لم يكن العريس المثالى ولم تجمعنا قصة حب، لكن رغبة كلانا فى الاستقرار جمعتنا سويا وكان الزواج هدف الأهل وخلال فترة خطوبة دامت 5 أشهر كان فظا ومتحكما، ويعاملنى وكأننى تابع، لكن الجميع قال لى إنه سيتغير بعد أن نصبح فى منزل واحد.
وتابعت: أقمنا الفرح وعشنا تحت سقف منزل واحد لكن الكلام الذى صدعنى الجميع به عن الحياة الوردية والحب بعد الزواج، لم يحدث منها شىء واكتشفت أن كل هدف زوجى "رشدى.ف" هو خادمة تطعمه وتلبى رغباته وأن ينجب طفلا فقط .
وأكملت: كان كل شهر ينتظر الحمل وعندما لا يحدث أضرب وأسب بألفاظ لا يتفوه بها إنسان وعندما أشتكى لأهله يتهمونى بالدلع، ذهبنا لأكثر من 20 طبيبا وأخذت أدوية لا فائدة منها لكى أرضيه وأتجنب غضبه، إلى أن صارحه الطبيب بأن المشكلة لديه وعندها شعر بالإهانة فى رجولته، وأصبحت أقل كلمة منى معايرة بالنسبة له.
وروت الزوجة: جاء لى وصارحنى أنه سيأتى بزوجة لكنها ستعيش معنا فى المنزل فرفضت، وتركت المنزل ورغم أنه أتى أكثر من مرة كى يرجعنى لم أوافق وبعدها تعهد بعدم الزواج فصدقته، وذهبت معه إلى المنزل فلم أكن أعلم نيته تجاهى.
وتابعت: بعد أسبوع من العيش معه وتغيره الجزرى معى حتى أننى حدثت نفسى بأنه يحبنى وصارحت أهلى وأهله بصراحته، جاء للمنزل وانقض على وقام بتقيدى فى السرير ورأيت الوجه الذى أعتدت عليه طوال السنتين زواج قد ظهر وشعرت أننى لن أخرج من منزله على قدمى ومصيرى الموت على يديه.
وقالت الزوجة: عندما كان يفتح باب الغرفة كنت أشعر بالذعر لدرجة أن أصاب بفقدان الوعى، عاقبنى خلال 3 أسابيع بالضرب والإساءة والتهديد، وكان يعاشرنى دون إرداتى ويحرمنى من الطعام ودخول الحمام، وإذا سمح لى بذلك خوفا من أن أموت وأحرمه من التفنن فى تعذيبى كان يجعلنى أذل فى طلب ذلك، كان يهدنى بمياه النار، وقال لى إنه سيقطعنى ويدفننى فى منزله ولن ينقذنى أحد من يديه.
واستكملت: قال لى إننى جعلته يذل لأسرتى حتى أعود له وجعلته يشعر بانتقاص رجولته والعار بسبب عدم الإنجاب ورفضت زواجه، وضيعت عليه فرصة أن يصبح أبا عندما رفضت مكثوها معنا فى منزل واحد، وإنه كان سيطلقنى لولا المؤخر الكبير الذى كتبه لى .
وتابعت الزوجة حرمنى من التواصل مع أهلى واستغل ضعفى وعدم استطاعتى الهروب من شقته، واتصل بهم وأخبرهم بأننا سنسافر لمدة شهر ولولا شعور أهلى بالخطر بسبب عدم تواصلى معهم وتوجهم للشرطة وقيامهم بتحريرى لكنت مت بين يديه .
يذكر أن أهل الزوجة توجهوا إلى قسم الشرطة وحرروا محضر غياب لابنتهم ورفض الزوج التصريح بمكان تواجدها واتهامه بإلحاق الأذى بها.