شهدت محافظة أسيوط أمس حادثة بشعة، بعد أن ارتكب سائق مجزرة بحق أسرته المكونة من أم وأربعة أولاد، وقتل أسرته كاملة مستخدما الطلقات النارية تارة وساطور حاد تارة أخرى، ثم فار هاربا من محل إقامته بمساكن البترول.
بدأت الواقعة عندما تلقى اللواء عبد الباسط دنقل مساعد وزير الداخلية مدير أمن أسيوط إخطارا من العميد الدكتور منتصر عويضة رئيس المباحث الجنائية، يفيد العثور على أسرة كاملة مكونة من 4 أولاد وأمهم مقتولين داخل شقتهم السكنية بمساكن البترول داخل مقر شركة أسيوط لتكرير البترول والمخصصة للعاملين بالشركة، وعدم وجود الزوج وإغلاق هاتفه المحمول.
أكدت التحريات التى أشرف عليها اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط والعميد الدكتور منتصر عويضة رئيس المباحث الجنائية أن مرتكب الواقعة هو " م ا ص" (44سنة) من مركز طما بمحافظة سوهاج، وأنه يعمل سائق بالأمن الصناعى بشركة أسيوط لتكرير البترول، وذلك بعد أن دلت التحريات وشهود العيان أنه على خلافات متكررة مع زوجته وأنه سبق وأن تزوج 4 زوجات قبلها.
بفحص الجثث تبين أن القتلى هم "ه ع" وهى زوجة الجانى الخامسة حيث سبق له أن تزوج من أربعة أخريات، و"ج م" ابنته وهى تلميذة بالصف الأول الابتدائى، و"ش م" ابنه وهو طالب بالصف السادس الابتدائى، و"ي م" ابنته وهى تلميذة بالصف الثانى الابتدائى، وكلهم أبناؤه من زوجته السابقة.. و"ت م" (رضيعة) ابنته من الأم المجنى عليها.
دلت التحريات التى قام بها فريق البحث من مديرية أمن أسيوط أن الجانى الهارب كان على خلافات متكررة مع زوجته، حيث كان لا يمر يوم إلا ويسمع الجيران بخلافاتهم، وكان الزوج "عصبى" بشكل قد يصل إلى حد التهور.
ورجحت التحريات أن الجريمة ربما تكون ارتكبت صباحا، حيث أكد شهود عيان أن الجانى غادر مقر السكن بعمارة 7 بمساكن البترول فى السادسه صباحا، وتم اكتشاف الجريمة مساء ذات اليوم بعد شم رائحة كريهة تخرج من شقتهم، ووجود سكون غير عادى بالشقة، فتم كسر الباب بوجود الشرطة، وتم العثور على جثث أفراد الأسرة.
انتقلت النيابة العامة إلى مكان الواقعة، وناظرت جثث الضحايا الخمسة ( الزوجة والأبناء الأربعة) الذين قتلهم الأب السائق، وأوضحت مناظرة النيابة أن أجساد الضحايا بها آثار طلقات نارية متفرقة بالجسد ، وأن الجاني قام بتقطيع أجسادهم بالساطور بعد أن أطلق عليهم النيران، وكان قد عثر على السلاح النارى "طبنجة" في موقع الحادث.
من جهتها أمرت النيابة العامة بسرعة التحريات وضبط الجانى مرتكب الواقعة ،وتم تم نقل جثث الضحايا إلى مستشفى أسيوط الجامعى وذلك بعد مناظرة النيابة.
وأشارت المصادر إلى أنه تم مناقشة شقيقة الجاني، وخالته، وأشارتا إلى وجود خلافات زوجية متكررة بينه وبين زوجته وأنه ربما يعاني من حالة نفسية بسبب كثرة الخلافات الأسرية، ومن جهتها تكثف مديرية أمن أسيوط جهودها لضبط الجانى مرتكب الواقعة.