ما زالت حرب أكتوبر 1973 تحمل بين طياتها الكثير من الأسرار التي لا نعلمها بعد، وكل عام يُخرج الجانبان المصري والإسرائيلي من خزائنهما الجديد والجديد، فمصر من أجل توثيق الفخر بالانتصار العظيم وإسرائيل من أجل التبرير للهزيمة.
من الأسرار الكبيرة التى لم يتم الكشف عن كواليسها هى تنسيق الوفد السوري مع مصر الهجوم على إسرائيل حيث حضر الوفد السوري إلى الإسكندرية على متن باخرة روسية بجوازات سفر مصرية ودخلوا على أنهم سياح.
أيضا من العجائب والغرائب الخاصة بحرب النصر عام 73 أن الإسرائيلين كانوا يوم الغفران يتقدمون لتسجيل أسمائهم على لوائح التجنيد في الساعة الثانية ظهرا يوم السادس من أكتوبر 1973 فيما صدموا بفتح النيران على القوات الإسرائيلية
اسرائيل كانت مقتنعة تماما بحتمية عودة سيناء الى مصر قبل الحرب وهو الرأي الخاص بوزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان كان يؤيد حتمية عودة سيناء إلى مصر قبل الحرب.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبلغ 24 عاما أثناء الحرب، وكان عائدا من الولايات المتحدة حيث يدرس، وانضم لفرقة "سيريت ميتكال" التي كانت على خط النار مع مصر، بينما كان يبلغ وزير الدفاع موشيه يعالون حينها 23 عاما، وكان جندي احتياط ولا يحب الحياة العسكرية.
الرقيب محمد حسين محمود سعد كان أول شهيد على جبهة سيناء خلال حرب أكتوبر طبقا لبلاغات الوحدات القتالية على الجبهة فيما كان الملازم أول معتز الشرقاوي هو من قتل الجنرال يشايهو جافيتش قائد المنطقة الجنوبية في سيناء.
بعد هزيمة الجيش السوري في الجولان بدأ في حرب استنزاف مع الجانب الإسرائيلي لمدة 80 يوما لتنتهي في 31 مارس 1974.
أثناء شهادة اللواء يسرائيل طال نائب رئيس الأركان العامة الإسرائيلية، عن حرب أكتوبر قال إنه لولا ارتكاب سوريا خطأ بدائيا فى المسرح البرى للحرب لكانت إسرائيل خسرت مرتفعات الجولان بأكملها، وإن عدم إرسال سوريا كتيبة مشاه للسيطرة على الأرض التى استعادتها كان الخطيئة الأكبر فى معركتها ضد إسرائيل.
اقترح وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك موشيه دايان على قادة الجيش الإسرائيلي ترك الجرحى والاستسلام والانسحاب على بعد 30 كيلو مترا من القناة.