تداول عدد من صفحات جماعة الإخوان الإرهابية، على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، خطاباً منسوباً لرئيس الجهاز المركزى للمحاسبات، المستشار هشام جنينة، عن حجم الفساد خلال عام 2014، فى محاولة لتجميل صورة جنينة بعد الأزمة الأخيرة التى لحقت به فى أعقاب اكتشاف عدم دقة الأرقام التى يعلنها حول الفساد داخل الجهاز الإدارى للدولة.
وبعد ساعات من انتشار الخطاب "المزور" من خلال اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان، على مواقع التواصل الاجتماعى، أصدر الجهاز المركزى للمحاسبات، الذى يرأسه جنينة تكذيباً للبيان، مؤكداً أن الخطاب المزعوم لم يصدر عن الجهاز أو رئيسه.
وقال الجهاز فى بيان له اليوم : "هذا الخطاب لم يصدر عن الجهاز المركزى للمحاسبات أو رئيسه، وأن ما ورد به لا أساس له من الصحة، إضافة إلى عدم صحة ما نشر من توجيه رئيس الجهاز الاتهام لبعض كبار المسئولين بالدولة والإشادة بالرئيس الأسبق محمد مرسى".
وطالب الجهاز، فى بيانه كل وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية تحرى الدقة فيما ينشر عن الجهاز، واستقاء أخبارها ومعلوماتها من خلال المصادر الرسمية للمعلومات بالجهاز المركزى للمحاسبات.
ويواجه رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات سيلا من الانتقادات فضلاً عن حملة واسعة تطالب بعزله وتقديمه لجهات التحقيق، من جانب غالبية أعضاء مجلس النواب، وذلك بعد تصريح قدر خلاله حجم الفساد فى عام 2015، بـ600 مليار جنيه، وتم على أثره تشكيل لجنة تقصى حقائق لبيان مدى دقة ما ورد فى التصريح واتخاذ ما يلزم، إلا أن اللجنة كشفت فى تقريرها أن تقديرات رئيس الجهاز استندت إلى أرقام وإحصائيات مغلوطة ، وشابها التضليل و حشد بيانات قديمة لتضخيم الرقم الخاص بتكلفة الفساد وكذلك إساءة استخدام الأرقام ، وهو التقرير المعروض حاليا أمام مجلس النواب لاتخاذ ما يلزم من إجراءات تجاه رئيس الجهاز المركزى للمحاسبات.