حالة من التذبذب والتأرجح أصابت أسعار الذهب ما بين ارتفاع والاستقرار على الارتفاع بالسوق المحلى فى الفترة الأخيرة، حيث ارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 ليصل إلى 500 جنيه بشكل غير مسبوق من قبل أن يرتفع سعر الذهب إلى هذا الحد ثم يعود ينخفض مرة أخرى 4 جنيهات.
منذ بداية هذا العام 2016 وحتى الآن يمر معدن الذهب بعدة عوامل أسهمت فى زيادة سعره إلى هذا الحد، منها ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصرى، وكذلك تأثير مضاربات البورصات الذهب العالمية ومروراً بفرض ضريبة جديدة قانون القيمة المضافة الذى تسبب فى زيادة قيمة المصنعية إلى الضعف ذلك على المشغولات الذهبية عيار "18" لتصبح قيمتها 5 جنيهات وزيادة 170 قرشا على العيار "21" لتصبح 375 قرشا قيمة مصنعية الذهب عيار "21".
لذلك قام "انفراد" بعمل جولة على بعض المحال بيع المجوهرات والذهب الموجودة فى سوق الذهب المحلى، بهدف رصد تأثير ارتفاع سعر جرام الذهب حركة البيع والشراء الذهب والمشغولات الذهبية.
وعن حركة البيع والشراء فى المشغولات الذهبية بعد ارتفاع أسعارها أعرب شنودة جبرائيل، صاحب محل مجوهرات ذهبية، عن استياء التجار من ارتفاع سعر الذهب، لأنه أسهم فى عزوف أغلب الزبائن عن الشراء وزيادة حركة ركود السوق المحلى.
وأضاف شنودة جبرائيل أن الإقبال على شراء وبيع الذهب هذا العام ضعيف جداً على غير العادة حتى فى مواسم الرواج فى الأعياد وفصل الصيف، لأن الكثيرين يفضلون الزواج فيه قائلا "الذهب زاد أكتر من مرة لكن المرة ديه عمرنا ما شفنا زيها".
وفى السياق ذاته قال خليل فرانسيس، إن 90% من الورش التى تقوم بتصنيع المشغولات الذهبية أغلقت، وقامت بتسريح العمال لعدم قدرة أصحابها على تحمّل دفع أجورهم بسبب حالة قلة حركة البيع والشراء الموجودة فى سوق الذهب قائلا "مش لاقيين نقبّض العمال ونأكّل عيالنا".
ومن جانبه أضاف نادى نجيب، رئيس شعبة المعادن الثمينة والأحجار الكريمة بغرفة القاهرة التجارية، أن ارتفاع سعر السعر الذهب يرتبط ببعض العوامل، منها مضاربات بورصات الذهب العالمية وارتفاع وانخفاض قيمة الدولار مقابل الجنيه والمواد الخام للنفط وكذلك حالات الحروب، مما يؤثر ذلك على قلة الطلب على المعروض من المشغولات الذهبية.