آثار بيان السفارة الأمريكية بالقاهرة ردود فعل غاضبة لنواب البرلمان والتى حذرت فيه رعايها من التواجد بالأماكن العامة فى يوم 9 أكتوبر المقبل، حيث أكد عدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بالبرلمان أن الحذيرات تأتى استندادا لاكاذيب جماعة الإخوان، وأن هناك محاولة واضحة لعرقلة تدفق السياحة مرة أخرى، وافساد احتفالية البرلمان بمرور 150 عاما على تأسيسه.
من جانبه، أكد السفير محمد العرابى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أنه مع الأسف تصديق سفارتين لدولتين كأمريكا وكندا أكاذيب للجماعات الإرهابية وعلى رأسها جماعة الإخوان بأن هناك مخاوف أمنية أصدرت على إثره البيان التحذيرى لرعياها بمصر، مشيرا إلى أن هناك محاولة واضحة لإفساد احتفالية البرلمان المصرى بمرور 150 على تأسيسه والتى مقرر لها أن تقام بمدينة شرم الشيخ.
وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان لـ"انفراد" أنه ينصح تلك السفارات بعدم الانجرار وراء النوايا الكاذبة التى تقصد وقف تدفق السائحين إلى مصر بعد أن بدأت تعود تدريجيا، وأفساد احتفالية البرلمان المصرى.
وأكد العرابى أن هناك من يرسل معلومات كاذبة لتلك السفارات للاضرار بالسياحة ، مشيرا إلى أن أى معايير محايدة تتابعها تلك سفارات تلك الدول التى تدعى بأنها صديقة لمصر، لافتا أنه يجب أن تظهر تلك السفارات التعامل برزانة.
وأشار العرابى أنه يجب علينا عدم إعطاء تلك التحذيرات الاهتمام الكبير لافتا أنها لن تؤثر على المواطنين من رعايا تلك الدولتين.
فى المقابل، أكد اللواء حمدى بخيت عضو لجنة الدفاع والأمن القومى بالبرلمان، أن البيان الصادر من السفارة الأمريكية بالقاهرة يشير إلى أن لديهم معلومات خطيرة ستحدث يوم 9 أكتوبر المقبل، مشيرا إلى أنه إذا كانت تلك الدول تقول إنها تتعاون مع مصر فى مكافحة الإرهاب فالتمد الأجهزة الأمنية بالمعلومات.
وأضاف عضو لجنة الدفاع والأمن القومى، أنه قد يكون هناك مخطط لعمل شىء فى يوم 9 أكتوبر، لافتا إلى أن العمليات الإرهابية التى تتم هى عمليات استخبارات بالدرجة الأولى وأن الجامعات الإرهابية مجرد مأجورين، مشيرا إلى أن التحذيرات توحى بأن شىء سيحدث وأنهم لهم يد فيه.
وأشار بخيت إلى أن هناك مخطط لافساد احتفالية البرلمان المصرى بمرور150 عاما على تاسيس الحياة النيابية، لافتا إلى أن هناك وفودا أفريقية وعربية ستحضر المؤتمر، مطالبا وزراة الخارجية بالرد الحازم على تلك التحذيرات.
كان قد أعرب المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عن الانزعاج من البيان التحذيرى الصادر عن السفارة الأمريكية بالقاهرة للرعايا الأمريكيين بمصر اليوم الجمعة، والذى حذر من التواجد فى الأماكن العامة والتجمعات يوم الأحد 9 أكتوبر نتيجة "تهديدات أمنية محتملة".
وأكد أبو زيد فى بيان صحفى على أن السفارة الأمريكية لم تنسق مع وزارة الخارجية أو تخطر أية جهة مصرية رسمية أخرى بأسباب إصدار هذا البيان أو طبيعة التهديدات الأمنية المشار إليها، الأمر الذي يثير علامات استفهام حول أسباب إصدار البيان بهذا الأسلوب.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، عن قيام وزارة الخارجية بالاتصال المباشر بالسفارة الأمريكية بالقاهرة عقب صدور البيان للاستفسار عن أسباب صدوره، حيث نفت السفارة وجود أية أسباب محددة أو تهديدات أمنية معينة وراء إصدار البيان، وإنما هو إجراء روتينى احترازى يتم القيام به خلال فترات العطلات الممتدة التى تزداد فيها تجمعات المواطنين فى الأماكن العامة، الأمر الذى يقتضى إصدار مثل تلك التوجيهات الاحترازية. وقد أستنكرت وزارة الخارجية خلال الاتصال إصدار مثل تلك البيانات غير المبررة التى يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، لاسيما ما قد ينتج عنها من أضرار اقتصادية.
ودعا المتحدث باسم الخارجية كافة السفارات الأجنبية في مصر إلى توخى الحذر من إصدار بيانات غير مبررة أو مفهومة أسبابها.
كانت قد حذرت كل من السفارة الأمريكية والكندية فى القاهرة اليوم رعاياها بعدم النزول يوم الأحد القادم الموافق 9 أكتوبر، وعدم المشاركة فى التجمعات الكبيرة والحفلات الموسيقية والسينما.
ونشرت الصفحة الرسمية للسفارة الكندية بموقع التواصل الاجتماعي تويتر تغريدة تناشد فيها رعاياها بالتزام المنازل يوم الأحد القادم بسبب مخاوف أمنية محتملة، وأرفقت الصفحة الموقع الرسمى للخارجية الكندية لتقديم نصائح السفر لرعاياها خارج القاهرة فى حال رغبوا فى ذلك.