هل الهدف المباشر ضرب الموسم السياحى مع بدء التحضيرات لـ "الكريسماس"؟
لماذا انجرف التابع الإنجليزى والجارة الكندية إن كانت إجراءات روتينية ؟!
حالة من الغموض والقلق خلقتها بيانات تحذيرية لـ 3 من أكبر السفارات والبعثات الدبلوماسية فى مصر " الأمريكية – الكندية – البريطانية " موجهة إلى رعاياها فى القاهرة من التواجد فى الأماكن العامة ، أو المشاركة فى التجمعات والحفلات ودور السينما ، غدا الأحد 9 أكتوبر ، دون إبداء أسباب واضحة ، وتحت دعوى " إجراءات احترازية "
وهنا تدور فى ذهنى 10 تساؤلات موجهة إلى السفارة الأمريكية ومن انساق معها فى إصدار بيانات وتحذيرات تؤثر بشكل مباشر على صورة مصر فى مختلف دول العالم ، وتقصد ضربة حقيقية للسياحة والاستثمار خلال الفترة المقبلة .
التساؤل الأول : لماذا اختارت السفارة الأمريكية يوم 9 أكتوبر لتحذير رعاياها من النزول فيه، وارتياد الأماكن العامة والتجمعات بكافة أشكالها ؟ هل الأمر متعلق بذكرى أحداث ماسبيرو التى تمر علينا فى تلك الأيام ، أم أنه متعلق بنظر قضية تيران وصنافير المنتظر صدور حكم فيها خلال الأيام المقبلة ؟ أم أنه مبرر لفوضى مخططة تحاول السفارة الأمريكية التمهيد لها ؟
التساؤل الثانى : لماذا وصفت السفارة الأمريكية بيانها بأنه إجراء روتينى يصدر فى العطلات الممتدة والإجازات الطويلة ؟ ولماذا لم يصدر بيان مماثل الأسبوع الماضى الذى كان إجازة رسمية من الخميس حتى الأحد، بسبب رأس السنة الهجرية ؟ أو خلال إجازة عيد الأضحى التى تجاوزت الأسبوع ؟!
التساؤل الثالث : هل الأوضاع الأمنية فى الشارع المصرى تدعو للقلق ؟ أو هناك مثلا مجموعات مسلحة تسير فى الشوارع ؟! أو شبر واحد من الأراضى المصرية خارج السيطرة، أو تسيطر عليه داعش أو أية مجموعات إرهابية أيا كان المسمى ؟! فالناس تسير فى الشوارع والتلاميذ إلى مدارسهم كل صباح والحياة مستقرة وهادئة ، والكل يعمل ويتحاور ويتناقش ويتحدث أكثر من أى وقت مضى بكل حرية ووضوح ..
التساؤل الرابع : هل الهدف المباشر للتحذيرات الأمريكية الأوروبية ضرب الموسم السياحى القادم، الذى بدأ التحضير له الآن بعدما شعرت الفنادق والقرى السياحية أن عيد " الكريسماس " هذا العام سيكون مختلفا عن العام الماضى الذى كان كارثيا بسبب حادث الطائرة الروسية ؟
التساؤل الخامس : لماذا انجرف التابع البريطانى إلى التحذيرات الأمريكية ؟ ولماذا سارعت كندا " الجارة الأمريكية " إلى نفس التحذيرات ؟ وهل سنرى الأيام المقبلة تعليمات بحظر السفر إلى مصر وعدم ارتياد الأماكن السياحية من جانب دول أوروبية أم لا، بناء على المجهول القادم يوم 9 أكتوبر ؟ !
التساؤل السادس : لماذا تم وضع التحذيرات على المواقع الرسمية للسفارات ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعى ؟ ولماذا لم يتم إرسالها عبر الرسائل القصيرة أو البريد الإلكترونى لرعايا دول أمريكا وكندا وبريطانيا فى مصر ؟ وهل كان مقصودا أن يتم الترويج لها عبر مواقع السفارات حتى تتناقلها الصحف ووسائل الإعلام لتحظى بأكبر نسبة انتشار ؟
التساؤل السابع: إذا كانت لدى السفارات صاحبة البيان المزعوم معلومات خطيرة أن شيئا ما سيحدث فى مصر يوم 9 أكتوبر، لماذا لم تقدمه للأجهزة الأمنية المصرية حتى تحتاط وتستبق أية محاولات للفوضى ؟ وهل تعاونكم معنا المعلن فى مكافحة الإرهاب ومواجهة التطرف والعنف لا يلزمكم بتقديم المعلومات عن أية أحداث عنف أو فوضى محتملة ؟
التساؤل الثامن : لماذا تبادر السفارة الأمريكية دائما بتحسس الفوضى ؟ على الرغم من أنها أكثر السفارات تأمينا ؟
التساؤل التاسع : لماذا لم تصدر الخارجية المصرية بيانا للمصريين المسافرين إلى أمريكا تحذرهم من إعصار " ماثيو " المدمر الذى ضرب الساحل الشرقى لولاية فلوريدا ، خاصة بعدما طالب حاكم الولاية إخلائها من 1.5 مليون شخص معرض لمخاطر كبيرة نتيجة الإعصار المدمر ؟
التساؤل العاشر : هل ترى السفارة الأمريكية وحليفاتها فى كندا وإنجلترا ما لا تراه الأجهزة الأمنية المصرية ؟ وإن كان الأمر كذلك فهناك احتمال واحد يشير إلى أن هذه السفارات على اتصال مباشر بمن يثيرون الفوضى أو على الأقل لديها معلومات محددة عن أنشطة هذه الجماعات وتحركاتها !!