تواصل الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية حالة الإستنفار الأمنى على مستوى الجمهورية، بمناسبة ذكرى أحداث ماسبيرو، اليوم الأحد، وتم رفع درجة الاستعداد للحالة "ج"، وإعلان حالة التأهب القصوى.
وبدأت الأجهزة الأمنية، خلال اليومين الأخيرين، تكثيف تواجد قواتها بمحيط المبانى الحيوية ومؤسسات الدولة والمواقع الشرطية، خاصة السجون التى يقبع بها كبار قيادات جماعة الإخوان، وعلى رأسهم محمد مرسى ومحمد بديع.
وعززت قوات الأمن من تواجدها بالمحاور الرئيسية والشوارع الواقعة فى محيط وسط البلد بالقاهرة، وتم انتشار الدوريات الأمنية والكمائن الثابتة والمتحركة وسؤال المارة من المواطنين فى وقت متأخر من الليل عن دوافع خروجهم.
وتم تعيين خدمات ثابتة بالتناوب طوال الليل والنهار على محطات مترو الأنفاق والسكة الحديد، وتم نشر قوات الأمن والتشديد على كثافتها بالميادين الحيوية على مستوى الجمهورية، ومراقبة الأوضاع الأمنية بكاميرات المراقبة.
وتفقد بعض مساعدى وزير الداخلية ومديرى الأمن الشوارع والميادين؛ للاطمئنان على الانتشار الأمنى، ومراجعة خطط التأمين على أرض الواقع، وتم التشديد على قوات الأمن باليقظة وتوسيع دائرة الاشتباه، وسرعة رد الفعل مع المواقف الطارئة والمفاجئة، والتعامل بحسم مع أية محاولات للخروج عن القانون.
وفعلت الأجهزة الأمنية دور الحماية المدنية وأقسام المفرقعات والنجدة، لتلقى أية بلاغات حول وجود أية أجسام غريبة وسرعة التوجه إليها وفحصها، وإبطال مفعول القنابل والعبوات الناسفة التى ربما تلجأ جماعة الإخوان الإرهابية إلى زرعها بالقرب من المبانى الحيوية بالبلاد.
ودفعت الأجهزة الأمنية بقوات إضافية لمنطقة سيناء لتدعيم التواجد الأمنى بها والتصدى للمحاولات المتكررة من قبل الجماعات المتطرفة لارتكاب أعمال تخريبية على أرض الفيروز، واستهداف قوات الأمن المتواجدة هناك.
صرح مصدر بوزارة الداخلية، بأنه ستتم مواجهة أية خروج عن القانون بكل حسم وقوة، وأن يد الأمن ستمتد لتصل إلى الإرهاب أينما كان، ولن تسمح لأحد بالاقتراب من مؤسسات الدولة أو القيام بأية أعمال تخريبية.
وأضاف المصدر أنه تم تعميم فكرة تفعيل كاميرات المراقبة المنتشرة بجميع الميادين والشوارع الرئيسية فى القاهرة الكبرى لتغطى كل شبر من أرض العاصمة لمساعدة الأمن فى أداء عمله، وتفعيل دور الشرطة فى وسائل المواصلات وبالقرب من المناطق الحيوية، والاستعانة بالتشكيلات الأمنية والعمليات الخاصة والتدخل السريع لحماية المواطنين.