تسببت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للكاتدرائية بمناسبة عيد الميلاد المجيد فى حالة من الهياج لدى جماعة الإخوان وحلفائها، وهاجم الزيارة مجلس الإخوان بتركيا، وذلك فى بيان صادر عنه، زعم فيه أن مشهد وجود السيسى داخل الكاتدرائية لم يكن الغرض منه الوحدة الوطنية والتلاحم بين قطاعات المجتمع، كما هاجم الكنيسة المصرية ودعا الأقباط للتمرد عليها ووصف تصرفاتها بغير المسئولة بحسب زعم البيان.
واعترف المجلس فى بيان له، أن الأقباط شاركوا فى ثورة 30 يونيو 2013، ضد حكم محمد مرسى، وشن هجوما على الكنيسة الأرثوذكسية، وزعم أنها تعمل على ترسيخ التوتر الطائفى .
وحرض المجلس، الأقباط على المشاركة فى فعاليات الإخوان المقرر تنظيمها فى ذكرى 25 يناير 2016، المقرر لها الاثنين المقبل، كما حرض القوى السياسية على مشاركتهم فى المظاهرات خلال تلك الذكرى.
من جانبه أكد جمال أسعد، المفكر القبطى، أن جماعة الإخوان وكياناتها فى تركيا تريد "ضرب أسفين" بين الأقباط والكنيسة، خاصة أن الأقباط شاركوا فى ثورتى 25 يناير 2011، و 30 يونيو، موضحا أن الإخوان يخاطبون الأقباط فى محاولة منهم لحشد ما يمكن حشده فى ذكرى 25 يناير.
وأضاف المفكر القبطى، فى تصريحات لـ"انفراد" أن جماعة الإخوان ومجلسها بكل بياناتهم ضد الكنيسة والأقباط، والدليل على ذلك ما حدث فى أغسطس 2013 عقب فض اعتصام رابعة، بعد أن حرقوا الكنائس ، متسائلا كيف يخاطبونهم الآن؟".
وفى السياق ذاته أكد المفكر القبطى كمال زاخر، أن رسالة مجلس الإخوان بتركيا، الموجهة إلى الأقباط فى ذكرى 25 يناير، للتحريض على مشاركتهم فى الفعاليات، يؤكد أن التنظيم أصابه حالة من الارتباك الشديد، ويفترضون فى غيرهم الغباء، خاصة أن تهديدات الإخوان للأقباط خلال الفترة الأخيرة تجاوزت الحدود.
وأضاف المفكر القبطى، أن آخر الأعمال العدائية للإخوان ضد الأقباط خلال عهد محمد مرسى كانت قبل عزله بقليل عندما اعتدى عناصر الإخوان على الكاتدرائية، مطالبا الجماعة بمعالجة أخطائها وخطاياها قبل توجيه رسائل للغير.