يرصد "انفراد" أبرز المصريين المنضمين إلى تنظيم داعش الإرهابى، حيث تضم القائمة، التى تشمل ضابط الشرطة المصرى السابق أحمد الدروى، الملقب بـ"أبى معاذ المصرى"، والحكم المصرى، السابق محمود غندر، نجل شقيقة الحكم الدولى خالد الغندور، والذى تبرأ منه، وكذلك أبو سلمة يكن الشاب الذى كان يعرفه أصدقاؤه بشاب "الجيم"، بالإضافة إلى لاعب منتخب مصر السابق فى الكونغوفو، وتعتبر هذه الأسماء هى الأبرز، حيث تضم القائمة الآلاف من الشباب.
وأحمد الدروى، أو "أبو معاذ المصرى"، اللقب الذى اتخذه بعد انضمامه لـ"داعش"، كان فى العقد الثالث من العمر عندما تقدم باستقالته من جهاز الشرطة المصرية عام 2005، وأعلن نيته الترشح فى أول انتخابات برلمانية أجريت بعد الثورة عام 2012 كمرشح مستقل، لكنه فشل فى الوصول إلى مقعد البرلمان بعد خسارته فى الانتخابات.
وقال هيثم، شقيق الضابط السابق عبر تغريدات منفصلة على حسابه جاء فيها: "كان أحمد فعلا مريضا وسافر إلى أمريكا للعلاج منذ أكثر من سنتين، وقال لنا بعدها إنه ذاهب يكمل علاجه فى تركيا، والتواصل معه كان صعبا، وكان يغير أرقام هاتفه باستمرار".
وتابع: "فى نهاية مايو الماضى وتحديدا يوم 29 منه ناس كلمونا (لم يحدد هويتهم) وقالوا لنا إن أحمد توفى من غير أى تفاصيل، وأعلنّا الخبر، وكان من المفروض أن أتوجه لتركيا لأخذ الجثمان؛ لكن قررنا إقامة صلاة الغائب والعزاء أولاً، وفعلا ده اللى حصل (هذا ما حصل)، وماكنش عندنا (لم يكن لدينا) أى معلومات غير أنه توفى فى تركيا، وبعدها أشخاص (لم يحددهم) نشروا صورة مع داعش وقالوا إنه كان معهم، وقام بعملية استشهادية وحاولنا التواصل معهم لكن فشلنا".
أما إسلام يكن أو "أبو سلمة بن يكن" كما لقب نفسه على تويتر، فسبق الدروى بالانضمام إلى "داعش" وظهر فى صور ومقاطع فيديو نشرها من سوريا، ويكن البالغ من العمر 22 عاماً درس فى مدرسة "ليسيه الحرية" الراقية بحى مصر الجديدة بالقاهرة، وأتقن عدة لغات قبل أن يلتحق بكلية الحقوق بجامعة عين شمس شرقى العاصمة المصرية ويتخرج فيها عام 2013، كما اعتاد ارتياد صالات الجيم (نادى رياضى)، وفوجئ به أصدقاؤه يدعوهم إلى الانضمام إلى "داعش" عبر "تويتر"، وينشر مقاطع فيديو له على "يوتيوب" من إحدى غابات سوريا وهو يؤدى تمارين رياضية ويقول إن "المجاهدين يحتاجونها للحفاظ على لياقتهم البدنية"، بحسب الفيديو.
وفى مقطع آخر بثه على "يوتيوب" صوّره فى مكان مشابه للمكان الذى صور فيه المقطع الأول، ظهر يكن متحدثاً عن النظام الغذائى السليم للمحافظة على صحة الجسم؛ مؤكدا أن الله "هداه لطريق الحق". كما نشر "أبو سلمة" صوراً مختلفة له، فتارة يظهر وهو يمتطى ظهر حصان وبيده "سكين الذبح" الذى يشتهر بحمله مقاتلو "داعش"، وأخرى وهو على ظهر دبابة، وثالثة وهو يرتدى زياً عسكرياً ويحمل بيده رشاشاً من نوع "كلاشنيكوف" روسى الصنع.
من جهته، كانت قصة انضمام عبد المجيد عبد البارى "الأغرب" بين سابقيه، حيث بث نشطاء مصريون على مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع فيديو يظهر فيها الشاب (23 عاما) قبل انضمامه لداعش وهو يغنى على نغمات موسيقى الراب ببراعة شديدة فى لندن حيث نشأ وتعلم. إلا أن بداية الحديث عن انضمام عبد المجيد (23 عاما) إلى داعش فى سوريا كانت فى 31 ديسمبر 2015، حينما كتبت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عنه "مغنى راب بريطانى يبلغ سعر منزله فى مايدا فيل غربى لندن مليون جنيه استرلينى ينضم إلى داعش ويقول لأسرته تركت كل شىء فى سبيل الله".
وأشارت الصحيفة نفسها وصحف بريطانية أخرى صدرت نقلاً عن مصادر استخباراتية بريطانية إلى أن خبراء تحليل الصوت أكدوا تطابق صوت عبد البارى مع صوت عنصر "داعش" الملثم الذى ظهر فى فيديو بثه التنظيم فى أغسطس الماضى وهو يقوم بذبح الصحفى الأمريكى جيمس فولى، ويتوعد الأمريكان والبريطانيين إذا لم توقف قيادتهم الحرب على التنظيم، قبل أن يظهر الملثم نفسه مجددا فى فيديوهات أخرى يذبح فيها عددا من الأسرى الغربيين لدى التنظيم خلال الشهرين الماضيين.
تضم القائمة أيضا، محمود الغندور، والشهير بـ"غندر"، وهو حكم مصرى، ونجل شقيقة الحكم الدولى جمال الغندور، الذى تبرأ منه فيما بعد، ويعتبر غندر صديقا لإسلام يكن، وهو الذى سهل له الانضمام لداعش، حينما ظهرا سويا فى عدد من الصور، خلال انضمامهما لداعش.
