واجه نواب البرلمان، أكاذيب مشاركة مصر فى الشأن الداخلى الإثيوبى، بعد نفى وزارة الخارجية، أى تدخل مصر فى الشأن الداخلى بإثيوبيا، مؤكدين على ضرورة أن يكون هناك تدخل من جانب المجتمع المدنى والقوى الناعمة، للتأكيد على أن السياسة المصرية لا تعادى أحد، وأن هناك دول تريد الوقيعة بين الطرفين.
وأكدت النائبة داليا يوسف، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن السياسة الخارجية لمصر هى السياسة الأوضح فى المنطقة والعالم، خاصة أن الدولة المصرية لا تعادى أى دولة أخرى، وترفض التدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة، موضحة أن هناك دول تريد ألا تستمر العلاقات الجيدة بين القاهرة وأديس أبابا.
وأضافت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"انفراد" أن محاولات إثارة التوتر بين مصر وإثيوبيا من بعض الجهات، هو أمر طبيعى ومتوقع، وعلينا مواجهته من خلال القوى الناعمة، لافتة إلى أن التحديات التى تواجهها السياسات الخارجة كبيرة للغاية، وتتطلب تضافر الجهود لمواجهتها.
وأشارت وكيل لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إلى أن هناك ضرورة لأن يكون للأحزاب والمجتمع المدنى والقوى السياسية، دورا فى مواجهة أى محاولات من بعض الجهات، لإحداث توتر مع دول العالم، من خلال زيارات وجولات خارجية، متابعة:" هناك فجوة فى التواصل الخارج، وهذا ليس عيب وزارة الخارجية ولكن على الأحزاب والمجتمع المدنى أن يكون له دور فى ذلك".
وفى السياق ذاته، قال النائب أحمد إمبابى، وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، إن هناك دول غربية تسعى للوقيعة بين مصر وإثيوبيا، موضحا أن سياسات الدول الأجنبية هى السعى نحو إسقاط مصر، وعدم إتمام عمليات التنمية فى القاهرة.
وطالب وكيل لجنة الشئون العربية بالبرلمان، لـ"انفراد" السفارات المصرية فى الخارج بتوضيح السياسة الخارجية المصرية، وأنها لا تتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة، وأن يكون هناك نشرة دورية مستمرة من قبل وزارة الخارجية، للتأكيد على حرص مصر على استمرار العلاقات الجيدة بين القاهرة وأديس أبابا.
ومن جانبه، قال النائب محمود الصعيدى، عضو ائتلاف دعم مصر، إن الدولة المصرية منتبهة تماما لكافة المحاولات لإثارة الوقيعة بين القاهرة وأديس أبابا، ولن نسمح بنجاح هذه المحاولات، مؤكدا أن سرعة الرد المصرى على الواقعة، والتأكيد على مصر لا تتدخل فى الشأن الداخلى لأى دولة يضعف هذه المحاولات.
وأكد عضو ائتلاف دعم مصر، على ضرورة أن يكون هناك تواصل دائم بين سفارتنا بالخارج مع الدولة الإثيوبية، لمواجهة أى محاولات لإثارة التوتر بين البلدين، خاصة أن السياسة المصرية واضحة للجميع بأن القاهرة لا تعادى أحدا.
كان المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، تحدث عن استدعاء الدولة الإثيوبية للسفير المصرى فى أديس أبابا، على خلفية إذاعة فيديو على التليفزيون الإثيوبى، يظهر فيه شخص يتحدث باللهجة المصرية وسط مجموعة من الإثيوبيين، وصفهم التليفزيون بأنهم تابعين لجبهة "تحرير الأورومو" المعارضة، محرضين على الدولة الإثيوبية، موضحا أن هناك محاولات عديدة لإفساد علاقة مصر مع العديد من الدول، وخاصة الدول التى لديها علاقات خاصة ومهمة مع القاهرة.
وجدد المتحدث باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، التأكيد صباح اليوم الإثنين، على احترام مصر الكامل للسيادة الأثيوبية وعدم تدخلها في شئونها الداخلية، وذلك ردًا على استفسار من وكالة أنباء الشرق الأوسط حول ما نسب إلى المتحدث باسم الحكومة الأثيوبية من تصريحات بشأن وجود أدلة على تقديم مصر الدعم المادى والتدريب للمعارضة المسلحة الأثيوبية.
وأضاف أنه تجرى حاليا اتصالات رفيعة المستوى بين البلدين للتأكيد على أهمية الحفاظ على الزخم الايجابي والمكتسبات التي تحققت في العلاقات الثنائية خلال الفترة الماضية، وضرورة اليقظة أمام أية محاولات تستهدف الإضرار بالعلاقات الأخوية بين حكومتى وشعبى مصر وأثيوبيا.