نشر عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، مقطع فيديو قيل إنها حفلة تمت إقامتها بمعبد الكرنك، بحضور آلاف من الشباب والفتيات، وسط تبادل القبلات والأحضان، وهو ما آثار غضب الأثريين والنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى.
وقال الدكتور محمد عبد العزبز، مدير عام آثار مصر العليا، إن الحفل الذى تمت إقامته بالأقصر، تم فى الساحة الأمامية لمعبد الكرنك أى "خارج معابد الكرنك"، إلى الشرق بمسافة تبعد 200 متر، وتم عمل سياج للمكان المخصص للحفلة، لعدم المساس بالمنطقة الأثرية.
وأوضح الدكتور محمد عبد العزيز، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن وزارة الآثار ليست مسئولة عن أى تصرفات فردية تصدر من بعض الأشخاص داخل الحفلة، حيث تمت إقامة تلك الحفلة بعد موافقة الجهات الأمنية، وللتأكيد أن الحفلة أقيمت خارج نطاق معبد الكرنك أنها نظمت بعد المواعيد الرسمية للعمل بمعبد الكرنك، الذى كان مغلقا أثناء إقامة الحفلة.
ومن جانبه أكد القذافى عبد الرحيم عزب، مدير منطقة آثار الكرنك، أن الحفل لم يتم داخل ساحة المعبد نهائيا، حيث تم تقديم طلب من منظم تلك الحفل لوزارة الآثار لرغبته فى إقامته بحرم معبد الكرنك، وتم رفضه تماما من قبل الوزارة.
وأوضح القذافى عبد الرحيم عزب، أن وزارة الآثار هى المسئولة عن حماية الحضارة، فليس من الطبيعى أن نقوم نحن القائمين على حماية الآثار بالمساس بها، لافتا إلى أن وقت إقامة الحفلة كانت أبواب وساحة معبد الكرنك مغلقة، كما أن المكان الذى تم إقامة الحفلة به توجد فيه قاعة أفراح، وهذا تأكيد على أن الحفلة تم تنظيمها بعيدا عن معبد الكرنك، ومنظم الحفلة استغل اسم الكرنك للترويج، بالإضافة لوجود رجال الأمن أثناء إقامة الحفلة لمنع أى تجاوزات تحدث من بعض الأشخاص.
كما أكد الأثرى القذافى عبد الرحيم عزب، أنه قام بفحص الفيديوهات المنتشرة على الإنترنت، المزعم أنها حفلة أقيمت بمعبد الكرنك، واكتشف أن تلك الحفلة التى تم تداولها كانت فى إحدى الفنادق الكبرى بالقاهرة، وليست بمنطقة آثار الكرنك نهائيا.
وأوضح مدير منطقة آثار الكرنك، أن من قام بنشر مقاطع الفيديو شخص يعمل فرد أمن فى نفس الفندق الذى أقيم به الحفل، وكان مرشحا لمجلس الشعب ولكنه لم ينجح، مؤكدا أن الفيديوهات المنتشرة كانت لحفلة بالفندق الذى يعمل فيه هذا الشخص الذى اشار إليه، قبل يوم واحد من الحفلة التى أقيمت فى محيط معبد الكرنك.
كما أكد القذافى عبد الرحيم عزب، أن شرطة السياحة والآثار قامت بعمليات تفتيش ذاتى لمنع دخول المتعلقات المخالفة، داخل الحفلة، كما أنها قامت بمراقبة الحفل الذى اقتصر على الـ"الدى جى"، ولم تتم أى مخالفة نهائيا داخل الحفل.